حوارات

منقستآب اسمروم :في افادات هامة حول الاوضاع في البلاد عامة والتحالف الديمقراطي الارتري بشكل خاص

10-May-2005

المركز

اجرى الحوار في الخرطوم : جمال همد مابين انتهاء الاجتماعات التأسيسية واعلان التحالف الديمقراطي الارتري واختتام اجتماعات المكتب التنفيذي في اديس ابابا مؤخرا لوحظ بطيء في حركة التحالف الجديد بمالايتناسب والآمال المنتظر تحقيقها ، فتوجس الشارع الارتري من تكرار تجربة التحالف القديم . وتكاثرت الاسءلة حول فعالية التحالف الجديد والسؤال المركزي يتحور حول : هل التحالف الديمقراطي الارتري يشكل يل فعلي لنظام الحكم القائم في البلاد .

للأجابة على الكثير من الاسئلة توجهنا الى الاستاذ اسمروم المسؤول الاول للأعلام في التحالف الديمقراطي الارتري وكانت الحصيلة هذه الأجابات عسى ان تكون ملبية لاسئلة الشارع ، كما اجرينا حوارا مطولا مع السيد حسين خليفة رئيس المكتب التنفيذي بالأشترك مع موقع (عونا ) سينشر لاحقا على صفحات موقعي :(عونا وعدوليس ) . ما هي نتائج زيارتكم لاثيوبيا ؟ أرجوا أن تضع القارئ في صورة اللقاء الذي تم بينكم وبين رئيس الوزراء الاثيوبي ؟
منقستآب
: كان الغرض الأساسي من الزيارة هو مواصلة اجتماع المكتب التنفيذي الذي بدأ بالخرطوم ، أما أسباب عدم اختتام الاجتماع بالخرطوم فتعود الي أن أعضاء المكتب التنفيذي كانوا في سلسلة من الاجتماعات المتواصلة والتي سبقت اجتماع المكتب التنفيذي وعلي رأسها ثلاث من الاجتماعات المتوالية هي : اجتماعات قيادة التحالف السابق (( التحالف الوطني )) ثم الاجتماع التأسيسي للتحالف الجديد (( التحالف الديمقراطي )) فاجتماع القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي والذي أعقبه اجتماع المكتب التنفيذي الأمر الذي سبب رهقاً وإعياءاً لأعضاء المكتب التنفيذي احتاجوا معه الي فترة استراحة اضطرتهم الي قطع اجتماعاتهم بالخرطوم ثم مواصلتها باثيوبيا . أما فيما يتعلق بنتائج زيارة المكتب التنفيذي لأديس أبابا ، فقد أقر اجتماع المكتب التنفيذي هناك خطة من ثلاث أشهر لتنفيذ البرنامج المرحلي الذي وضعته القيادة المركزية ، ثم كوّن الاجتماع إدارات وهياكل كل المكاتب التنفيذية وأقرّ الميزانيات التي تمكنها من تسيير أعمالها ، بالإضافة الي اللوائح الداخلية لكلٍّ من فروع التحالف وإدارات المكاتب التنفيذية ، هذا الي جانب إعداد المكتب التنفيذي لمذكرة خاصة بأوضاع اللاجئين الارتريين تقدم بها الي حكومات دول الجوار ومنظمات حقوق الانسان الدولية . كذلك اجتمع المكتب التنفيذي بكادر التنظيمات الأعضاء المتواجد بأديس أببا شرح فيه وثائق التحالف الأساسية (( الميثاق ، الدستور ، القرارات السياسية )) الي جانب نشاطات القيادة بكلٍّ من السودان واثيوبيا ، كما أجري وفدٌ تنفيذي يتكون من رئيس المكتب التنفيذي وثلاثة من أعضائه لقاءاً صحفياً ببعض مراسلي الصحف ووسائل الاعلام الإيطالية تناول فيه بالتفصيل تأسيس التحالف وأوضاع اللاجئين الارتريين والظروف الراهنة التي يمر بها الوطن . وفي هذه الزيارة أتيحت للمكتب التنفيذي أوسع الفرص للقاء بعدد من المسئولين الاثيوبيين في مختلف المجالات ، وفي لقائه برئيس الوزراء الاثيوبي السيد / ملس زيناوي شرح الوفد أهداف التحالف الديمقراطي الارتري وجهوده في تقوية العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين الارتري والاثيوبي وإعادتها الي مجراها الطبيعي ، من جانبه أعتبر السيد / رئيس الوزراء الاثيوبي وحدة التنظيمات الارترية رغم تباينها الفكري والسياسي واتفاقها علي العمل سويّـاً والخروج من مأزق التمزّق والشتات أمراً إيجابياً ، الي جانب ذلك أوضح رئيس الوزراء الاثيوبي أن حكومة بلاده سوف تبذل كل ما في وسعها من أجل سلامة واستقرار الشعبين الشقيقين وأنهم لا يهدفون البتة الي الاستيلاء علي أي أرضٍ ارترية براً كانت أو بحراً ، وأكد حديثه بأنه في الوقت الذي ينص فيه الدستور الاثيوبي علي حق القوميات الاثيوبية في تقرير مصيرها حتي الانفصال لا يعقل أن توجد لديهم أفكار أو أحلام باحتلال ارتريا أو غيرها من البلاد غزواً ، أما تحريك القوات الاثيوبية الي الحدود فقد كان الهدف منه منع اسياس أفورقي من الوقوع ثانيةً في الخطأ الذي وقع فيه العام 1998م عندما استولي علي الأراضي التي ظنها خاليةً من تواجدنا ، عدا ذلك فلن يكون الجيش الاثيوبي البادئ بإطلاق النار ، وأردف قائلاً : إننا الآن قد وجهنا جهودنا صوب الانتخابات والتنمية ومحاربة الفقر . مرّ قرابة الشهر علي انتهاء اجتماعات المكتب التنفيذي وصدور بيان مقتضب بذلك وقد نشر في المواقع الارترية فقط بالشبكة الدولية للمعلومات (( الانترنت )) ولم يتم بلورة نتائج الاجتماع علي مستوي قواعــد التحالف ؟
منقستآب :
استغرق اجتماع المكتب التنفيذي حوالي العشرة أيام ، وبما أننا لم نرث مؤسسات سابقة من التحالف القديم (( الوطني )) بدأنا عملنا من الصفر ، وبعد ذلك قمنا بسلسلة من النشاطات التي استغرقت وقتاً طويلاً وقد كان من أبرزها وضع الهياكل الإدارية واللوائح الداخلية ، إعادة تنظيم مكتب التحالف بأديس أبابا ، اللقاء بالسلطات الاثيوبية والبعثات الأجنبية باثيوبيا ، الاجتماع بكوادر وممثلي تنظيمات فرع التحالف هناك . أما بيان المكتب التنفيذي فقد نشر بالانترنت كما ذكرت أنت الي جانب تسليم نسخة منه لكل التنظيمات الأعضاء وتقع علي كل تنظيم مسئولية شرح مضمون البيان لقواعده ، ولا ضرورة لانتظار الإشارة من المكتب التنفيذي ، بالإضافة الي ذلك فإن المكتب التنفيذي ناقش تفاصيل تنفيذ البرنامج المرحلي المقر من قبل القيادة المركزية فقط ولم يأت ببرنامج من عنده ، هذا فضلاً عن أن المكتب التنفيذي قد شرح ذلك البرنامج مسبقاً خلال جولاته باثيوبيا والسودان ، وأنا شخصياً لم أتلقّ ما يفيد بأن تنظيماً ما قد طلب المزيد من الإيضاح حول بيان المكتب التنفيذي أو البرنامج المرحلي . يتخوف البعض من تكرار تجربة العامين الماضيين ، من بطئ حركة التحالف الجديد وصولاً الي تجميد حركته ، ويشيرون الي عدم اكتمال هياكل التحالف حتي الآن بماذا تعلق ؟
منقستآب : يقول المثل الشعبي (( من لدغه الثعبان يخاف من الحبل )) وبالتالي نحن نجد العذر لمن يتخوفون من تكرار تجربة التحالف السابق (( الوطني )) من تجمّــد الحركة واستمرار الخلافات والمنازعات بين أطرافه . وحتي ننقذ هؤلاء من قلقهم وتخوفهم علي التحالف الجديد أن يثبت لهم عملياً أنه ليس بالنسخة المكررة من التحالف القديم . أما الحديث عن عدم اكتمال هياكل التحالف الديمقراطي فهو صحيح ، وكما ذكرت سابقاً فقد اختتم المكتب التنفيذي اجتماعه الأول بأديس أببا بعد أن كان قد بدأه بالخرطوم ، وليس هناك جهة أخري منوط بها استكمال الهياكل إلا المكتب التنفيذي ، كما لا ننسي أن هناك ما يجب أن يتسلمه المكتب التنفيذي من قيادة التحالف السابق ولم يتسلمه بعد ، أما الآن فقد أنجز المكتب التنفيذي ما يلي : كوّن الإدارات المختلفة ، وضع اللوائح الداخلية والبرامج ، واستلم بعض ما يفترض تسـلـــّــــمه من التحالف السابق ، ولذلك سوف يتمكن التنفيذي الآن من إتمام واستكمال كل شأنٍ في حاجة الي الاستكمال ، وقد بدأ المكتب التنفيذي في تنظيم الهياكل فور انتهاء اجتماعه بأديس أبابا ، كما بدأ برنامجاً مماثلاً في كلٍّ من السودان ، الشرق الأوسط ، أوربا ، أمريكا ، أستراليا ، كندا . أضف الي ذلك أن انطلاق البرنامج الإذاعي اليومي للتحالف بمعدل ساعة يومياً (( من السادسة الي السابعة مساءاً )) يعتبر في رأيي دليلاً علي النشاط والحيوية وليس دليلاً علي التراخي والجمود ، كما أن العدد الأول من مجلة التحالف الآن جاهز للطبع والعدد الثاني قيد الإعداد وقد شارف علي وضع اللمسات النهائية . بيد أننا نعاني من ضيق مالي يعيقنا من نشر وتوزيع المجلة ، وعلي مؤيدي التحالف أن يلعبوا الدور المنوط بهم في التعاون معنا في حل مثل هذه المعضلات . تكررون تجربة التحالف القديم في انحصار علاقاتكم الخارجية علي العلاقة بدول تجمع صنعاء فقط ، هل هناك أفق لعلاقات جديدة خاصةً مع دول الاتحاد الأوربي وأمريكا ، وماذا عن العلاقات مع الدول العربية ؟
منقستآب : مضي علي تأسيس التحالف الديمقراطي الشهران فقط ، ومطالبتك لنا بصنع وإنجاز العلاقات التي ذكرتها وفي هذا الوقت الوجيز أري فيه نوعاً من التعجل ، وقد بدأ المكتب التنفيذي تنفيذ برامجه المتعلقة بالتحرك الدبلوماسي ، وبالفعل وصل وفدٌ بقيادة نائب الرئيس الأخ / أدحنوم قبرماريام الي الولايات المتحدة للقاء بالمسئولين في الخارجية الأمريكية الي جانب عقد اللقاءات المفتوحة بالجماهير الارترية المقيمة في مختلف المدن الامريكية ، كما كلف الأخ / أحمد ناصر بإجراء لقاءاتٍ مماثلة بالأقطار الأوربية . أما العلاقات بمنطقة الشرق الأوسط فقد خصصت لها دائرة خاصة بمكتب العلاقات الخارجية وسوف تكون مهمتها تقوية علاقات التحالف الديمقراطي بالدول العربية . ولكننا نعتبر أننا ما نزال في البداية ، وأنت تعلم أن بناء العلاقات الدبلوماسية يتطلب جهداً كبيراً واستعداداً متبادلاً من الطرفين (( طرفي العلاقة )) لبناء تلك العلاقات ، وقطف النتائج والثمار من نشاطاتنا وتحركاتنا الدبلوماسية الحالية يحتاج الي صبرٍ وأناة مع الاستمرار في بذل الجهد والوقت الكافيين . أرجو أن تضع القارئ في صورة ما يجري في الداخل ، سياسياً ، اقتصادياً ، اجتماعياً .. وما هو توصيفكم للنظام ؟
منقستآب : أود البدء بالشق الأخير من سؤالك ، النظام في ارتريا نظام دكتاتوري يخضع لمشيئة فردٍ واحد ، ولهذا نجد وطننا وقد دخل في أزمة سياسية ، اقتصادية واجتماعية لا مثيل لها في دول المنطقة . ففي المجال السياسي لا يوجد نظام يفصل السلطات الثلاث عن بعضها ويؤمــن رقابتها علي بعضها البعض ، فكل تلك السلطات تتركز في يد رجلٍ واحد هو إسياس أفورقي ، فهو السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، كذلك لا يوجد دستور في ارتريا ، وحتي دستور النظام الذي وضعه وصادق عليه بنفسه يقبع في أدراجه وقد علاه الغبار وبنت عليه العناكب ، لا يسمح لأي حزب غير الحزب الحاكم بالحركة ، لا توجد حرية صحافة ، وارتريا اليوم تأتي الأولي في اعتقال الصحفيين علي مستوي افريقيا والثالثة علي مستوي العالم ، يوجد في السجون والمعتقلات أعداد كبيرة من أعضاء التنظيمات ، وأحد عشر من أصل خمس عشر من ما عرف بمجموعة الخمس عشر من رجال السلطة الذي طالبوا بإدخال الديمقراطية وتطبيق الدستور ، عدد كبير من الصحفيين والأعيان وكبار السن الذين تعاطفوا مع المعتقلين أو حاولوا الإصلاح بين النظام وخصومه داخل ذات النظام ، وكل أولئك اعتقلوا ولا يزالون دون توجيه تهمة أو التقديم للمحاكمة . ومن جراء حروب النظام مع جيرانه فقد مئات الآلاف من الشباب أرواحهم ، مئات الآلاف أصيبوا أو أعيقوا ، مئات الآلاف شردوا عن أعمالهم وأسرهم بالهجرة الي خارج البلاد ، ونتيجة للحظر والعزلة التي فرضها النظام بنفسه وعلي نفسه انعزلت ارتريا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً عن جيرانها والعالم . ونتيجة لتلك السياسات الخاطئة انحدر الاقتصاد الارتري الي الحضيض ، انتشرت المجاعة في كل أنحاء الوطن ، الخبز والوقود والمواد الاستهلاكية الأساسية في ندرة أقرب الي العدم ، ونظام أفورقي يتخبط في تحميل مسئولية التدهور الاقتصادي فيحملها حيناً لمنافسيه في السلطة وينسبها حيناً الي التجار والرأسماليين ، فيقوم باعتقال منافسيه وسحب الرخص والامتيازات من الرأسماليين ليمنحها عملاءه ومنفذي سياساته . وبما أن القوي المنتجة من الشباب تعيش في الدفاعات والخنادق منتزعةً من مجالات انتاجها فإن الانتاج في ارتريا قد تدهور الي حدٍّ بعيد ونتج عن ذلك انخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية (( النقفة )) وما المرسوم الجديد الذي أصدره النظام لتحديد سعر الصرف للعملات الأجنبية ومراقبة دخولها البلاد وخروجها منها إلا أسطع الأدلة التي تفصح عن عمق أزمة العملة والاقتصاد الارتريين . أما اجتماعياً لا يخفي علي أحد الهجرة المتدفقة للشباب الي دول الجوار وما وراءها ، ونتيجة لسياسة (( فرق تسد )) التي اتبعها النظام نجد النعرات القبلية والطائفية والاقليمية قد استعرت واستفحلت الي حدودٍ لم يألفها وطننا من قبل ، خدمات الصحة والتعليم في تدهور مستمر ، نسبة الأطفال المعرضين لأمراض سوء التغذية في تزايد ، معدلات الإصابة والوفاة بالإيدز وبقية الأمراض المعدية في ارتفاعٍ مضطرد . نظام أسمرا لا يحترم الحريات والحقوق الأساسية ، فهو يطرد أو يعتقل أتباع بعض الديانات والمذاهب ، والكثير من الحكومات والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الانسان وجهت العديد من النداءات الي النظام بالإقلاع عن ممارساته اللا إنسانية ، ولا حياة لمن تنادي . تقييمكم لتطورات الأوضاع علي المستوي الاقليمي بصفة عامة والسودان بصفة خاصة ، وانعكاسات ذلك علي المعارضة الارترية ؟
منقستآب : في عالمنا اليوم تتناقص وتتضاءل فرص الأنظمة الدكتاتورية والقمعية في البقاء وتتنامي وتتصاعد وتائر وفرص التغيير الديمقراطي واحترام وتقدير حقوق الانسان ، ومن أبرز الأمثلة علي ذلك انتفاضات الشعوب في أوكرانيا ، جورجيا ، لبنان . وفي الكثير من الدول العربية تجري تطورات وتعديلات شبيهة وإن بدرجة أقل . وما يجري في منطقتنا وبخاصة في اثيوبيا والسودان واليمن يبدو أن الأوضاع هناك تتجه نحو تعميق التغيير الديمقراطي ، ففي ثلاثتها توجد صحافة مستقلة تعمل بحرية ، تجري انتخابات تتنافس فيها عدة أحزاب سياسية ، حقوق الإنسان تشهد المزيد من إعطاء الاعتبار والتقدير الخاص ، النزاعات المسلحة بين الحكام والمعارضين تجد الحلول والتفهّـم ، وأبرز الأمثلة علي ذلك اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وارتريا بدورها مثلها مثل أية دولة أخري في العالم أو المنطقة لابد من أن يجري عليها ما جري علي تلك الدول من سنن وقوانين التطور ، طال الزمن أم قصر ، وكلما توطدت دعائم الديمقراطية والعدالة والسلام في منطقتنا فإن الشعب الارتري سوف يكسب الكثير ولن يكون المتضرر من ذلك أبداً ، وإذا كان هناك من يتضرر فهو فقط النظام الدكتاتوري في ارتريا . صحيح أن هناك من يري أن وصول حكومة السودان الي اتفاقات مع معارضيها سوف يصب في مصلحة نظام إسياس علي حساب مصلحة المعارضة الارترية ، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة ، ذلك لأن نظام إسياس ليس هو الوحيد الذي يهمه أن يحقق مصالحه في المنطقة ، فالكل ، عالمياً واقليمياً ومحلياً يسعي سعياً حثيثاً لتحقيق مكاسب وتأمين مصالح في المنطقة ، ولذلك لا نشك في أن القوي التي تجمعها المصلحة في التغيير الديمقراطي سوف تتعاون وتتآزر أياً كانت وأينما كانت ، ولن يكون نظام إسياس بالطبع نصيراً لحلف التغيير الديمقراطي الذي لا مصلحة له فيه ، كما لا تسمح طبيعة هذا النظام بأية قدرات أو خبرات تمكنه من تحويل وتسخير التطورات الراهنة لصالحه ، ويجب ألا ننسي أنه قد أتيحت لنظام أسمرا الكثير من الفرص التي أهدرها في غير طائل ، ولن يكون حاله اليوم بأفضل من التجارب السابقة التي مرّت عليه دون أن يفيد منها شيئاً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى