وداعا الشهيدة سعدية تسفو
بعيدا عن الأضواء رحلت المناضلة الجسورة والفدائية الأولى سعدية تسفو نُصور يوم الأربعاء الماضي 27 يوليوبالقاهرة، تاركة إرث نضالي لا يمكن محوه ،وذاكرة نضالية عصية على الذهنية التصفوية والإحلالية لإسياس أفورقي وأزلامه ومن يسير على ركبه.
إلتحقت الفقيدة بالخلايا الداخلية لجبهة التحرير الإريترية في مدينة كرن في وقت مبكر من عمرها، والتحقت بجيش التحرير الإريتري بعد تنفيذ عملية تصفية لواحد من أخطر العملاء الذين أسكنوا الرعب في أنحاء المدينة.
واختيرت ضمن كورس تمريض عالي بالجمهورية العراقية، وعادت لتعمل في المشفى المركزي حتى الربع الأول من ثمانينات القرن الماضي، بعد ذلك اغتربت بالمملكة العربية السعودية لتقدم عونها لأسرتها التي تعرضت لصنوف العذاب والمعتقلات داخل إريتريا في عهد الاحتلال الإثيوبي.
توصف في أوساط رفاقها بالقوة والجسارة والإقدام خاصة بعد تنفيذ حكم الإعدام بوالدها على خلفية نضالها البطولي.
سعدية تسفو نُصور اسم سيظل لامعا في ذاكرة نضال شعبنا.