تقارير

وقائع حفل تدشين “يوميات” الشهيد القائد إدريس هنقلا

20-Dec-2020

عدوليس ـ ملبورن

كشف صلاح إدريس هنقلا عن ان جهة إريترية لم يسميها أخفت الجزء الأخير من يوميات والده والتي دونها قبيل إستشهاده 1985م، مناشدا المناضلين الإريترين في جبهة التحرير الإريترية ان ترجع للأسرة هذه اليوميات لكي تستكمل يوميات القائد هنقلا.

جاء ذلك في حفل بهيج مساء أمس السبت 19 من ديسمبر لتدشين يوميات المناضل الشهيد إدريس إبراهيم هنقلا والتي أصدرتها أسرته في سفر يقع في ( 438) صفحة.
الحفل الذي ضم عدد كبير من قدامى مناضلي ومناضلات الثورة الإريترية، وحضور طيف واسع من سكان مدينة ملبورن من الإريترين والسودانين تعاقب فيه على منصة الحديث عدد من رفاق الشهيد،كم استعرض عامر حقوص وجمال همد محتويات الكتاب.
المناضل صالح جمجام تحدث عن ما كان يتميز به الشهيد من رباطة الجأش والقدرة على إخفاء إنفعلاته ومواجهة المواقف خاصة عند إنتهاء المعركة، حيث الإترباك سيد الموقف وحالة الحزن التي تنتاب أفراد القطعة العسكرية من القائد للجندي العادي، جراء فقد رفاقهم ورفيقاتهم. من جهته أبان المناضل عبد الله سعيد عن الأسباب الحقيقية لإغتيال هنقلا لعدم قدرة الجناة من مواجهته في ساحات النضال لذا لجأوا لهذا الأسلوب الجبان حسب رأيه.
المناضل أحمد هبتيس عدد مناقب القائد وإسهاماته ، كما أفرد مساحة واسعة في حديثة عن رفيقة دربه السيدة أم ليلي التي كابدت طوال سنوات للإحتفاط بهذه اليوميات لتصل للأجيال.
نيابة عن مركز دراسات القرن الإفريقي تحدث يونس عبد الله معرفا بالمركز والجهد الذي بذله مديره عبد الله إسماعيل في تحرير اليوميات مشيرا أنها أستغرقت ثلاثة سنوات لإخراج الكتاب، مشيدا بثقة أسرة هنقلا التي أولت المركز ثقتها.
عامر حقوص أستعرض محتويات الكتاب وتحدث عن أهميته اليوميات في حفظ التاريخ والتوثيق داعيا مناضلي الثورة الإريترية عامة وجبهة التحريبر الإريترية خاصة بالمساهمة في حفظ التاريخ بالتوثيق لتجاربهم في وجه التزوير حسب قوله.جمال همد تحدث عن صرامة الشهيد هنقلا في تدوين يومياته دون زيادة وزخرفة لغوية ، مشيرا للفرق بين الذكريات ومساحاتها الواسعة واليوميات. أتت اليوميات لحياة كاملة وبديلة لافرد الواء العسكري، ودونت من رجل عسكري صارم ودقيق ولا تحتمل التأويل ولا مجال للمغالطات ، كما أبدى ملاحظات عامة في أسلوب تحرير اليوميات والهوامش التي ثبتت فيها، كما تحدث عن العوامل الخارجية التي أدت لضياع الكثير من يوميات المناضلين الإريترين، مشيدا بالجهد الكبير لمحرر اليوميات واسرة الشهيد التي حافظت عليها منوها بدور المرأة الإريترية ممثلة بالسيدة أرهيت إدريس حكيم زوجة المناضل الشهيد.
وأختتم الحفل بكلمات لكل من حليمة ياسين وصفية عمر إزاز والناشطة النسوية السودانية نفيسة الحاج التي دعت لتضامن سوداني إريتري من أجل الدفاع عن قضايا شعبي البلدين.
•هوامش :
•جاء حفل التدشين بعد إنقضاء أكثر من 5 أشهر في الإغلاق الكلي والجزئي لمدينة ملبورن وكان مناسبة للقاء الإريترين.
•أطلعت على النسخة الأصلية لليوميات المطبوعة على الآلة الكتابة القديمة والمقدمة المكتوبة بخط يد الشهيد ، وقد طمست العديد من الكلمات بفعل ما تفعلة السنوات ، مما يشير للجهد الكبير الذي بذله للأستاذ عبد الله إسماعيل عمليات التحرير والتوبيب .
• لوحظ حضور واسع من قدامى مناضلي جبهة التحرير الإريترية في مقدمتهم العم محمود ملكين متعه الله بالصحة والعافية.
•الحضور النسوي من مختلف الأعمار كان لافتا وأعطى مذاقا خاصا للحفل وأنعكس في ترتيب الحفل وتنظيمة.
•قدم الحفل الصديق عبد الرزاق سعد الله، كما تم نقل حي للحفل بواسطة ” عونا ” في مختلف وسائط التواصل الإجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى