التضامن السوداني مع الإرتريين (6-6) تجربة مركز سويرا: عندما يحدث التضامن فرقاً كبيراً. بقلم / ياسين محمد عبد الله
8-Feb-2020
عدوليس ـ ملبورن
حسن سعيد المجمر : التقيت بحسن المجمر لأول مرة أثناء مشاركتي في دورة نظمتها في الخرطوم منظمة العون المدني العالمي بالتعاون مع معهد جنيف لحقوق الإنسان في يوليو 2005. كانت الدورة حول آليات عمل الأمم
المتحدة في مجال حقوق الإنسان. لاحقاً أتاح حسن المجمر لنا فرصة تدريب 2 من أعضاء المركز في دورات مشابهة أقامتها منظمة العون المدني العالمي.
بعد أن انتقل للعمل في جزيرة، التي يترأس فيها حالياً قسم الشراكات والبحوث في مركزها للحريات العامة وحقوق الإنسان، استمر التواصل بيننا؛ حيث رتب لي المجمر لقاءاً في قناة الجزيرة عندما عين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقرراً خاصاً لحقوق الإنسان في إريتريا في يوليو 2012، تحدثت فيه عن أوضاع حقوق الإنسان في إريتريا.
وأذكر إنه اتصل بي يوم 21 يناير 2013 عندما تحركت وحدات من الجيش الإريتري واحتلت وزارة الإعلام طالباً مني أن اكتب للجزيرة عن الحدث من منظور حقوق الإنسان وهو ما قمت به وما تابع هو نشره في الجزيرة نت. كما اهتم المجمر بنشر أخبار حقوق الإنسان في إريتريا والبيانات التي كان يصدرها مركز سويرا وسعى من أجل نشرها على الجزيرة نت.
المجمر خبير في مجال حقوق الإنسان حاصل على درجة الدكتوراه وقبل كل ذلك هو شخص ودود مؤمن بقيم وحقوق الإنسان، نظم في العديد من دول العالم ورش ودورات تدريبية حول حقوق الإنسان والتي يشكل الوعي بها الشرط الضروري لامتلاك قدرة الدفاع عنها. بعد لجوئي إلى بريطانيا، حاول بسبل مختلفة مساعدة مركز سويرا لأداء عمله وقد دعاني في إحدى المرات لحضور مؤتمر عن حقوق الإنسان عقد في لندن وكان هو المشرف عليه.
هذه مجرد نماذج لتضامن السودانيين مع الإرتريين يجمع بينها كونها لنشطاء في مجال حقوق إنسان لكن هناك آخرون قدموا مساهمات لا يقل بعضها عن المساهمات المذكورة. بين هؤلاء صحفيون، فنان تشكيليون، إداريون، أساتذة جامعات، فنيو كمبيوتر ومصححون لغيون. أذكر منهم؛ صالح محمد علي، خالد التيجاني، فيصل محمد صالح (الوزير حالياً)، الواثق الزبير وكان حينها مديراً للمركز القومي للسلام والتنمية، محمد محجوب هارون، سوسن خالد، عبد المنعم أبو إدريس، عادل حضرة، حامد حلوف، عصام عبد الحفيظ، حيدر خالد والبشير سهل جمعة وغيرهم.
التضامن هو الأصل في علاقة السودانيين مع ما جرى ويجري في إريتريا وأي شكل آخر من العلاقة لا يعبر عن التقاليد والقيم السودانية ولا عن التاريخ وحقائق الواقع.