تقارير

السودان: وفق رؤية الرئيس الإريتري( 1/ 3) ! ترجمة الزميل خالد محمد طه

14-Feb-2020

عدوليس ـ نقلا عن صفحة الزميل خالد محمد طه

في لقاء تلفزيوني خاص تحدث الرئيس الارتري / إسياس أفورقي اول امس السبت عن موضوعات عديدة خاصة بالعلاقات الإرترية الأثيوبية، والسودانية الارترية .ننقل لكم في هذا البوست الجزء الخاص بالسودان لأهميته وعلاقته بالراهن السوداني

جاء في ردود الرئيس الارتري:
في السودان وجود لحركة سياسية قديمة و متطورة بالمقارنة مع المنطقة والقارة ، وكانت لتلك الحركة سماتها الخاصة ) عدا أحزاب الأمة والاتحادي التقليدية ( لم تكن هناك التقسيمات الراهنة على أسس عرقية او دينية ، دخول الإسلام السياسي جاء لتخريب تلك الحركة السياسيةالمتطورة وهي حركة بعيدة عن روح الإسلام.
قبل العام 83 لم يكن للتيار الإسلامي وجود ولو بنسبة 5% واستمر ذلك حتى العام 89 حينما وصلوا للسلطة بانقلاب عسكري ، وحصيلة حكمهم تفلت أمني وضعف سياسي وتخريب اقتصادي وعزلة دبلوماسية .
ما حدث في السودان خلال ال 30 سنة ليس خطأ بل جريمة.
ما كان لجنوب السودان أن ينفصل، شعب يطالب بحقه كان يجب ان يمنح ذلك الحق دون إنفصال ، لكن تم ذلك بسبب سياسات السلطة وخطابها المتعالي وخطواتها الخاطئة.
الانفصال حق للجنوبيين لكن هل استقر الجنوب بعده ؟ وهل كسب الشمال؟ .
نتيجة لكل ذلك يصبح إنفصال الجنوب أحد اكبر جرائم السلطة السودانية وهنالك جرائم أخرى في دار فور والشرق وكردفان والنيل الأزرق.
أين ضاعت شعاراتهم ) نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ( يتحدثون عن المستضعفين ماذا فعلوا من أجلهم ؟
السودان غني جدا بالموارد الطبيعية والزراعية وتوجد فيه حركة تعدين نشطة ، كيف انهار مشروع الجزيرة الذي كان يغذي المصانع البريطانية بالغزل والقطن؟.
في فترة هذه العصابة تم هدم وتبديل المؤسسات العسكرية والأمنية والاقتصادية والخروج عن النهج المؤسسي السليم.
لدرء اثار الدمار الكبير يحتاج السودان لفترة طويلة حتى يتم البناء مرة اخرى.
المشاركين في الفترة الانتقالية كثر والشعب السوداني يحتاج لانتقال حقيقي وانتشال من الواقع المسموم لواقع أفضل ، هل هذه المشروعات السياسية المطروحة يمكن أن تخرج به لبر الأمان؟ وإلى أين تتجه بوصلة الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والأمنية .هنالك قوى داخلية وخارجية تعمل على تخريب المشهد ومحاولة إعادة الماضي لأنهم متضررين من التغيير ، بوضع يشبه ما يدور في إثيوبيا من محاولات إعلان الوجود بدعم من قوى خارجية مستفيدة.
حتى نستطيع مواكبة كل ذلك لن نقف متفرجين ونرى من بعيد بل علينا أن نكون قريبين جدا من ذلك الواقع.
هذا موضوع حيوي ويهمنا بشكل مباشر ، للجوار القريب والتأثير المباشر ، خلال ال 30 سنة الماضية لم يخسر الشعب السوداني فقط نحن أيضا خسرنا بسبب هذه العصابة.
الشعب السوداني لا يحتاج إلى مخارج مؤقته بل المخرج في التغيير الكامل.
https://www.facebook.com/khalid.m.taha2/posts/10216298890166786

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى