مقالات

النضال الوطني لحزب الرابطة الاسلامية في الأربعينيات (1) بقلم محمد نور فايد*

31-May-2015

عدوليس

اخي القارئ الكريم مما لا شك فيه انه لا يوجد مواطن اريتري من يجل عظمة وقوة شعبنا الإريتري في نضاله الطويل وتضحياتهالكثيرة في سبيل وطنه من براثن الاستعمار البغيض ولكن قد لا يعرف الكثير دور “حزب الرابطة الاسلامية” .كمؤسسة حزبية ومندسة النضال العظيم. الإريتري ، ولذا أسباب عديدة منا عدم المعاصرة، عدم الاطلاع الكتب التاريخية او عدم الرغبة والإهتمام ..الخ .

حزب الرابطة و الذي وضع اللبنة الأولى لذلك النضال العظيم وغرس في نفوس الجماير الإريترية الاعتزاز بالوية الإريترية ورسخ الوعي السياسي والثقافي بالعمل والجد لبناء الدولة الإريترية مستقلة موحدة يصان فيا حقوق كل مواطن بالعدل والمساواة والاحترام وتحفظ عقيده الدينية ومؤسساته الثقافية والسياسية والاجتماعية بعض النظر عن الانتماء القبلياو القومي او الطائفي.فمن اجل إفادة القراء الكرام والأجيال خاصة أوضح في ذه المقالة على شكل حلقات جزء من نضالات حزب الرابطة معتمدا عليالمعلومات التي استقيتها من الكتب التاريخية والذكريات الشخصية .عندما زمت إيطاليا عام ١٩٤١ في اريتريا في الحرب العالمية الثانية واحتلت بريطانيا بلادنا للاستفادة من الموقع الجغرافيالاستراتيجي لاريتريا وقد دأبت الدول الكبرى الحليفة كعادتها التنافس على الغنائم ، وأقرت حق تقرير المصير للمستعمرتين الإيطاليتين ليبيا والصومال و حرمت من الشعب الإريتري ، وأسوأ من ذلك حاولت بشتى الطرق تمزيق الكيان الإريتري لتقسيمه بين الدول المجاورة تارة وتارة اخرى لضمه قسرال دولة إقطاعية متخلفة تعامل رعاياا بشكل فظيع وعلى وجه الخصوص المسلمي منهم.زعماء الحزب أدركوا الأمر مبكرا ، وعرفوا بكل الحيل والخطط والمكر وأفشلوا بالتحدي والصمود وبالعزيمة والإصرار وذلك بتحريضالجماير وتوعيتم. واذكر بعض زعماء الأبطال الشيد البطل عبد القادر كبيري، الزعيم الشيخ ابرايم سلطان، العالم والوطنيالغيور الشيخ ابرايم محمد عمر المختار، مفتي الديار الأرتريا الزعيم الشيخ امام موسى عبدو، الشيخ الزعيم احمد صالح كيكيا،القاضي الحكيم المتفقه الشيخ قاضي موسى آدم عمران والآخرين رحمت لله عليم.الحلقة الاولى : كيف تم تأسيس حزب الرابطة الإسلامية :١٩٤١ عندما زمت إيطاليا لم يغادروا رعاياا اريتريا في 1941م ورحلت من البلاد لم يغدار العمال والموظفين الأراضي الإريترية وقد استفادت منهم الادارة البرطانية في تشغيلم في كل المجالات وذا ادى الى غضب المواطنين لان الأجانب احتكروا الوظائف. وهو ما دفع ا مجموعة من المثقفين الوطنين من أمثال الشيخ كبيري، المناضل ولداب ولد ماريام، والشيخ احمد صالح كيكيا والسيد قبريمسقل ولدو وغيرم أسسوا لجنة باسم جمعية حب الوطن وتقدموا بعرائض للإدارة البريطانية لتشغيل المواطنين بدل الاعتماد الكليعلى الأجانب، وقبلت طلباتم. ومع مرور الوقت أصيبة الجمعية بالخلافات خاصة .بين من يؤيد الوحدة مع اثيوبيا و من يعارض ذلك، وبعد ثلاثة أعوام اي عام ١٩٤٤ تحولت الجمعية لحزب اندنت (الانضمام) إلا مجموعة قليلة من المسيحين ومنم المناضل ولداب ولد ماريام وجميع الأعضاء المسلمين انسحبوا من الحزب الجديد والذيا فتتح له مكتب رسمي في اسمرا وكان يتلقى المساعدات المالية والسياسية من قبل الإمبراطور يلي سلاسي عبر الكنيسة الأرثوذكسية فياسمرا. والإمبراطور يلا سلاسي كان قد عاد الى وطنه عام ١٩٤١ بعد تشرده ولجوئه الى بريطانيا بسب احتلال إيطاليا لأثيوبيابين ١٩٣٦ و ١٩٤١ . وكانت تدعمه بريطانيا سياسيا ومعنويا كحليف لدول الحلفاء المعادية لإيطاليا وكانتوتشجعه للابتلاع اريتريا بدف السيطرة على الشعوب الإثيوبية والإريترية. الإمبراطور كان يخدع ويضلل الجماير بعواطف دينيةوعرقية اذ كان يرفع شعار ملك ملوك اثيوبيا ” المختار من لله” ومن السلالة اليودية وراعي الكنيسة الارثوذكسية في الوقت الذيكان يضطد رعاياه بافظع الجرائم. اما المناضل ولداب ولد ماريام فكان رجل مثقف و تابع الكنيسة البروتستانية وارتقي في مرتبة الوظيفية رئيسا لإتحاد العمال في اريتريا ، وكان مناوئيا لمشروع الوحدة مع اثيوبيا وكان قريب حزب الرابطة من اجل الاستقلال. وفي اعهد الكفاحالمسلح كان يقول دائماً اذا تحررت اريتريا فالفضل يرجع الى الرابطة، ومن جانب اخر يقال انه كان يرغب توطيد العلاقة السياسيةمع اقليم تجراي الإثيوبي الذي تربطه أواصل العلاقة الثقافية واللغوية والطائفية مع شعبنا في المرتفعات الأريترية ، و ولداب ولدماريام ينتسب عرقيا لذلك الإقليم. نسق المناضل ولداب مع السيد صالح كيكيا لاقامة مأدبة غداء في منزل السيد احمد كيكيا لكلالأعضاء المعارضين للوحدة وتعد الجميع ان يناضل من اجل الاستقلال . وتأكيدا للأخوة المسيحية الإسلامية تناول وجبة لحم مذ بوح بالطريقتين الإسلامية والمسيحية ، وأخذوا القسم على القرآن الكريم وكتاب الإنجيل .غير دقيقة، لأن الهجرة والتسرب الي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى