أخبار

الأدوار المشبوهة للبروفيسور تيسير محمد أحمد في إريتريا .. إلى أين ؟بقلم الأستاذ /إبراهيم أحمد

23-Jun-2010

المركز


في ظل الاداء الحكومي الرسمي الذي يفتقر للمنطق في كل خطواته، تبرز من حين لاخر في الساحة السياسية الارترية اسماءً استحقت عن جدارة ان تصبح نموذجا للفساد والافساد بكل اشكاله !

بعض من هذه النماذج قدِموا (للأسف) من بلدان يكن لها الشعب الارتري كل احترام وتقدير، وهي شخوص لن ترتقي الى صفة كونها ممثلة لبلدانها او مهتمة بمصالح شعوبها لانها وببساطة ولغت في إناء العمالة وتمرغت في وحل الخيانة حد التشبع .ان حصول مثل هؤلاء على مساحات مؤثرة في مواقع اتخاذ القرار الحكومي ، يعد غيض من فيض الفساد في الادارة و السلوك وفقدان البوصلة وضبابية الرؤية والتعاطي مع القضايا المصيرية بذهنية العصابة التى تقر إستخدام اي وسيلة مهما ثبتت وضاعتها في سبيل تحقيق اهداف تتجلى تعاستها مع شروق كل يوم جديد! .لكن و لان هذا هو واقع الحال ليس في الامر ما يدهش، ولولا ان الكيل قد طفح لما جبلنا على الخوض في ذلك المستنقع الاَسن ولما تناولنا سيرة اؤلائك الساقطين. لكن الامر تعدى تأمرهم على بلدانهم وهو فعل مرفوض ومذموم من حيث المبدأ، ليصل الى حبك المؤامرات ضد الشعب الارتري ومقدراته بالتؤاطؤ مع القابضين على البلاد والعباد، عبر واجهات مثل ما يسمى بـ (مركز القرن الافريقي لبناء السلام) الذى يديره الدكتور/ تيسير محمد احمد ، وهو مقرب من رموز السلطة في ارتريا خصوصا عبدالله جابر ويماني قبراَب والجنرال تخلي كفلوم ، وهذا ما يفسر اصرار القيادة السياسية الارترية على التعامل مع الدكتور/ تيسير محمد احمد علي الذي تشير سيرته الذاتية الى انه أفضل من يقوم بأدوار النفاق على مدى تاريخه المخزي منذ فترة تلقيه للدراسات الانسانية بجامعة تورنتو الكندية ثم عمله بجامعة الخرطوم ونشاطه كعضو في نقابة أساتذتها، وتنقله بين عدد من واجهات العمل الخاص لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (C.I.A) ، هذا الى جانب العديد من الشواهد التي اصبحت متاحة للجميع وموثقة في سجلات الجهات التى عمل لها او ضدها ذلك (الاكاديمي) العجيب! .وبالرغم من ان حكومة الجبهة الشعبية تعلم قبل واكثر من غيرها حقيقته ، لكنها تغض البصر عنه لانها تستخدمه الان في لعب دور المنظر لشق صفوف المعارضة الارترية – ضمن ادوار اخرى- فبعد القبول الذى صادف مشورته لقادة الجبهة الشعبية بالتعاطي مع التنظيمات المعارضة في دارفور عبر بوابة المكونات القبلية وتسخيرالاخيرة للضغط على التنظيمات السياسية وتطويعها مثل ما حدث مع قبائل الفور والمساليت والزغاوة، وتحريكه لمطالب القبائل العربية الدارفورية لممارسة الضغط على الحكومة السودانية عبرها ، وتمكنه مؤخراً من تحييد مجموعة (خارطة الطريق/ الشق العربي منها) وثنيها- بالتعاون مع البروف/ شريف عبدالله حرير- عن مواصلة مشاركتها في جولات المفاوضات التى تستضيفها الدوحة ، يحاول الان نقل التجربة وتطبيقها علي الجمعيات والروابط الارترية ذات الاغراض الاجتماعية التى تنشط في الخارج وتلك المحددة النشاط في الداخل ، وكان من الطبيعي ان تجد هذه (الوصفة المجربة) القبول لدي السلطة المعزولة جماهيريا والمطوقة – الى حين-دوليا، ونقول الي حين لان ذلك جزء من الدور المرسوم للدكتور تيسير لتنفيذه في المنطقة وهو ما يقودنا الى سلسلة من الاسئلة : ما هو الدور المطلوب منه؟ ولماذا قبلت ارتريا ان تستضيفه ؟ وكيف سمح لمركز القرن الافريقي لبناء السلام ، بمزاولة نشاطه العلني والسري رغم ان المركز غير مسجل حتى الان ، بل ان القوانين الارترية المعمول بها لا تجيز قيام المراكز ذات الطبيعة البحثية اي كان اهتمامها؟ ومن هو البروف/ تيسير كما يحلو له ان يُنادى؟ . البداية ستكون اجابة للسؤال الاخير وسترد الاجابات على بقية الاسئلة في سياق السرد : تيسير محمد احمد على هو ابن الدكتور محمد احمد على وزير الصحة السوداني الاسبق في حكومة الفريق ابراهيم عبود ، ولد في مدينة جوبا ، تنقل في عدد من المدارس بحكم عمل والده ، برز كاحد قادة التيار المستقل (حزب المؤتمر الوطني سابقا /مؤتمر الطلاب المستقلين ).بدأ تورط الدكتور/ تيسير في تلك الانشطة المشبوهة ، عبر علاقته مع السيناتور / جون برندرت قاست ، المدير الاسبق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (C.I.A) والشخص الاهم في مجموعة الازمات الدولية (I.C.G)حاليا وهي مجموعة ضغط توجه الراَى العام العالمي للإتفات للبؤر الملتهبة او تلك التى يراد لها الإلتهاب وفقا للمصالح الامريكية . وذلك عندما كان البروف/ تيسير طالبا بجامعة تورنتو الكندية التى ابتعث اليها ضمن برنامج للتبادل الثقافي والاكاديمي بينها وجامعة الخرطوم ، وكان السيناتور/ قاست استاذا للعلوم السياسية في تلك الجامعة وقتها، وهو ذات الوقت الذى نشطت فيه الـ (C.I.A) لتتصيد المهاجرين والطلاب المبتعثين لتنشر شبكتها بين الاوساط التى تتوقع ان يكون لها ادواراً مستقبلية في بلادها، او أنهم قادرين على جمع المعلومات اللازمة إن لم يكن اكثر . تواصلت العلاقة بين الاستاذ وتلميذه ليصبح الدكتور/ تيسير، احد اهم عناصر المخابرات الامريكية في السودان، بعد ان تم تأمين غطاء مناسب للقاءاته وتحركاته من خلال موقعه في (مركز الدراسات والبحوث التابع لجامعة الخرطوم) منذ العام 1976م بالاضافة الى عمله كمحاضر في شعبة العلوم السياسية في نفس الجامعة التى كانت ولم تزل من اهم مسارح النشاط السياسي في السودان، و تمكن الاستاذ الجامعي من تفريخ عددا لا يستهان به من العملاء كما اثبتت مجريات الوقائع لاحقا (خصوصا تلك الفترة التي أمضتها قوات التحالف السودانية في ارتريا وحضرت خلالها مجموعة كبيرة يعيش معظمها الان في امريكا كمكافأة عن الادوار التى قاموا بتنفيذها وربما لإعدادهم لاعمال اخرى قادمة )، واستفاد الدكتور من عضويته في اللجنة الاعلامية للتجمع النقابي التى اسست بعد انتفاضة مارس/ابريل 1985م ثم من تكليفه ضمن لجنة التواصل بين التجمع الوطني والحركة الشعبية المتمردة في ذلك الوقت للتنسيق للقاءات كوكادام في مارس1986م ، وكام قبلها قد قابل الدكتور/ جون قرنق في اديس ابابا في اطار تمهيد لمفاوضات بين حزب الامة والحركة الشعبية .واستمر البروف في تقديم خدماته المعلوماتية لوكالة المخابرات المركزية الامريكية، من السودان حتى العام 1993م حيث بدأ مرحلة جديدة يمكن ان توصف بالعالمية بعد ان تم تعيينه كإستشاري وباحث أكاديمي ( الصفة المعلنة) في الجامعات الكندية ، وظل يشارك في لقاءات دورية لعملاء الـ (C.I.A) تحت غطاء انها لقاءات تشاورية يعقدها خبراء الشؤون الافريقية مع ممثلي الخارجية البريطانية والامريكية ، وهي لقاءات ربع سنوية مستمرة حتى الان فقط تغير موقع عقدها من لندن الى القاهرة في السنوات الثلاث الاخيرة ! . تنامت علاقة البروف/ تيسير محمد احمد مع ارتريا عندماكان يشغل موقع امين العلاقات الخارجية بقوات التحالف السودانية منذ يوليو 1995م بترشيحه غيابا من قبل العميد (م) عبد العزيز خالد لنفس اسباب علاقته مع الـ(C.I.A) ثم عين كرئيس للدائرة السياسية في اغسطس 2000م ، واستطاع من خلال هذا الموقع ان يخلق فجوة بين التحالف وبقية الفصائل السودانية المعارضة كما تمكن من إقناع (ابوخالد) بأن في التنظيم جيوب شيوعية يجب ان تستأصل وبذا تمكن من السيطرة على معظم مفاصل العمل التنظيمي بواسطة المجموعة المذكورة اعلاه، تمت كل تلك الخطوات التمهيدية قبل ان ينشق التنظيم على نفسه اثر حركة انقسامية قادها د. تيسير اوصلت قوات التحالف للماَلات المعروفة للجميع وكتب عنه : ( انه جاسوس بدرجة بروفيسور!) حسب وصف الاستاذ/ امير بابكر الرئيس الحالي لحزب التحالف الوطني السوداني .وكان للسلطات الارترية دور في الانهيار الدرامي لتنظيم (قوات التحالف) بوقوفها الى جانب مجموعة البروف/ تيسير ضد الاتجاه الذى دعمته كثيرا وفقدت نتيجة لدعمها ذاك صداقة الكثير من الاحزاب التى كانت منضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي السوداني، وتحقق إبتلاع القيادة الارترية للطُعم الامريكي المدسوس في إدعاءات المجموعة المنشقة بقيادة د.تيسير، لان الادارة الامريكية كان لها ترتيبات مغايرة في المنطقة وليس من بينها الشعار الذى كانت ترفعه قوات التحالف السودانية : ( دولة مدنية ديمقراطية موحدة) ايضا وفق مجريات الاحداث لاحقاً تأكد انه لو استمر ذلك التنظيم لتغيرت الكثير من الاحداث الهامة مثل إتمام اتفاقية نيفاشا او اندلاع الحرب في دارفور او حتى اتفاقية الشرق لان قوات التحالف السودانية كانت ثاني اكبر قوة مسلحة في المعارضة السودانية وبالمقابل فقدت ارتريا احدى اهم اوراق اللعبة!.بعد هذا النجاح المنقطع النظير حانت مرحلة اخرى تحول فيها الدكتور/تيسير الى متعهد خدمات لرجالات السلطة الارترية ، حيث كان وفي إطار بناء الثقة يقوم باعمال لا تتناسب مع مكانته الاكاديمية او وضعه السياسي كقائد لتنظيم معارض مقيم في بلد مضيف، مثل :(اعداد مذكرة يومية حول تناول الاعلام العالمي للشأن الارتري والسوداني وتوزيعها عبر الفاكس على بعض المسؤولين الارتريين مشفوعة بقراءات وتحليل يتبرع به (البروف) إرضاءً لهم او إمعاناً في التضليل! هذا الى جانب المبادرة بتقديم خدمات إستشارية لتنظيمات المعارضة الدارفورية التى كانت تتلمس خطواتها الاولى نحو تدويل النزاع فقام بتقديم قادتها للدبلوماسيين والوفود الغربية القادمة لارتريا والتبرع بترجمة احاديثهم وتدبيج المذكرات، و تتواصل تلك الخدمات (الإستشارية) حتى الان لكن لا يمكن الجزم بأنها كانت في مصلحة التنظيمات الدارفورية ، ايضا كانت للدكتور/ تيسير محاولات لفرض وصاية على جبهة الشرق التى كانت تحزم امتعتها وتتطلع لاتفاقية ترجعها مع حفظ ماء الوجه ، لذا لم توفق محاولاته في صياغة السقوف المطلبية لكنه افلح في ادارة المسألة عبر الوساطة الارترية ! وبين هذا وذاك لم يهمل علاقته بالحركةالشعبية التى اهملت دعوته لحضور اول مؤتمر لها بعد إتفاقية السلام الشامل، رغم ادعائه في تلك الفترة بأنه جزء من الحركة الشعبية وكان ذلك تعبير صريح من الحركة الشعبية عن عدم رضائها عن ما يفعله البروف في ارتريا كما سعت قبلها الى ترحيل من تبقى من قوات التحالف في الجبهة الشرقية ضمن قواتها العائدة بعد نيفاشا! .والامثلة كثيرة منها عقده لسبع دورات تأهيلية لكوادر منظمات المجتمع المدني في شرق السودان ركزت على التحالفات والتشبيك بين (قوى الهامش) في إطار الاعداد للمعركة الانتخابية ، ولم تكن حصيلته من تلك الدورات سوى تجنيد عدد لا يذكر من المتعاونين وتكديس مبلغ < مليون يورو فقط > استطاع إقناع المانحين الغربيين بتوفيره لإنجاح تلك الدورات التى إستهدفت الشرائح المهمشة حسب إدعائه ).!اما اكبر نجاحات البروف الشاطر كانت تمكنه من ان يقنع بعض اصدقائه في السلطة الارترية بأن فكرة انشاء ( مركز القرن الافريقي لبناء السلام) هي فكرة نابعة منهم لذا حرصوا على حمايته وسعوا لإلجام كل الاصوات المحتجة وتلك التى لديها تحفظات حول اداء المركز ونشاطات مديره ، مما دفع البعض للحديث عن مكاسب مالية تقتسم بينهم والبروف تيسير!.ويذكر هنا ان المشروع الذى سعى د. تيسير لتنفيذه في ارتريا كان إنشاء كلية جامعية للدراسات الاجتماعية للإستفادة من تخصصه وممارسة خبراته القديمة في تفريخ العملاء ، وبالرغم من انه قدم تصور متكامل للمشروع وقدم قوائم باسماء الاساتذة الذين سيشكلون هيئة التدريس إلا انه لم يكتب النجاح لتلك الفكرة لان السلطات الارترية لم تكن متحمسة للتعليم الخاص كما انها تعرف ماضي الدكتور تيسير الذى قام وبذكاء يحسد عليه بإحياء فكرة (كونفدرالية القرن الافريقي) التى أسس لها المرحوم الاستاذ/ محمد ابوالقاسم حاج حمد وكان يسعى لإنشاء مركز يسهم في تجميع جهود المفكرين في المنطقة لتأسيس قاعدة فكرية لمشروع كونفدرالية القرن الافريقي ، تلقف د.تيسير الفكرة التى مات حاديها ووهو يدري انها تلامس هوى القيادة الإرترية ، وفعلا وجد الدعم المتوقع والمطلوب بمساعدة اصدقائه سالفي الذكر ، لكنه في التطبيق فرغ الفكرة من محتواها بل صنع نتائج عكسية ومارس التشتيت المتعمد وحول (مركز القرن الافريقي لبناء السلام) الى مركز للتخابر وحبك المؤامرات ، وأبعد الفئات التى يعنيها الامر وقرب بعضالخاصة .. رحم الله الاستاذ/ حاج حمد الذى كان تفكيره نحو مزيد من التعاضد والتعاون في منطقة القرن الافريقي . وجد البروف/ تيسير فرصته حين سقطت ارتريا من قائمة الرعاية الامريكية، عندما فوجئ قادتها بالابواب الامريكية توصد في وجوههم وتتنصل الدولة/القطب عن وعودها السابقه، بل وتقلب لهم ظهر المجن فبدلا من ان يستلموا مقابل اتعابهم نظير ما كان يسمى بـ (البرنامج الدولي لمحاربة الارهاب) تلقوا صفعة كونهم من الدول الراعية للارهاب ! الارهاب الذى اضحى المهدد الاول لامريكا التى تحدد خياراتها وعلاقاتها مع اي دولة بناءً على مدى تعاون تلك الدولة في مكافحته ( هذا ما فشلت فيه القيادة الارترية التى وضعت صراعها مع اثيوبيا في اولى مراتب الاولويات) هذا كان سببا في التحول الكامل لبوصلة التعامل الامريكي ناحية اثيوبيا (الجارة التى يمثل شق منها العدو التقليدي لرموز السلطة في ارتريا ويمثل الشق الثاني المنافس الاكثر تأهيلا والقادر على جذب الاضواء الدولية، والذي يمكن ان يلعب الادوار التى تتماشى مع النظام العالمي الجديد بكفاءة وإقتدار وبفهم واسع للمتغيرات الدولية، فضلا عن تمتعها بالقبول لدى حكومات بلدان المنطقة التى تربطهما بها حزمة مصالح حيوية) .وجد البروف ضالته فظل يغازل احلام حكام اسمرا في ان تعود علاقاتهم مع الولايات المتحدة في حال رجوع الديمقراطيين لادارة واشنطن ( بالمناسبة :السناتور / جون برندرت قاست ديمقراطي ايضا ، وكذلك السيد / إلياس اماري تخلي ، الامريكي من اصول ارترية وهو احد معاوني د. تيسير في ادارة نشاطات المركز المشبوه، وكان إلياس اماري ، قد حول عدد من المناسبات الارترية والعامة ( مثل الاحتفال بالذكرى الـ 30 لتأسيس الاتحاد الوطني لشباب وطلبة ارتريا، وملتقي شباب القرن الافريقي باسمرا الذى نظم في يوليومن العام 2008م) الى تظاهرات لدعم عودة الحزب الديمقراطي للسلطة في الولايات المتحدة عبر تنظيم زيارات لاكاديميين يسوقوا للتتغير المنتظر في السياسة الامريكية تجاه بلدان القارة الافريقية! لكن ما حدث كان معروفا للجميع ، والمتتبع للخطاب الرسمي في ارتريا يستطيع ان يحدد حجم الفجيعة التى اصابتهم كنتيجة لعدم حدوث التغيير المنتظر).!اذا كانت مهام اجهزة المخابرات هي جمع المعلومات و تصنيفها وتحليلها ووضعها امام متخذ القرار فهذا المركز يقوم بنفس الدور ولمصلحة جهات عديدة لكن بدرجات متفاوتة . لذا كان زوار (مركز القرن الافريقي لبناء السلام )هم من الجنرالات العسكريين وضباط المخابرات والدبلوماسيين وقادة التنظيمات المعارضة لحكومات عدد من دول الجوار واصحاب (الانوف الخاصة) من مختلف المشارب والاهتمامات! .المهم انه تظل هنالك أسئلة شاخصة : هل كان الموقف الامريكي من نظام افورقي مبني فقط على معلومات كانت ترد عن ارتريا من دوائر الضغط التى تتحصل عليها من رجال المعارضة الارترية؟ هل يمكن تصحيح او تزييف تلك المعلومات بواسطة شخوص مثل البروف/ تيسير ، تمهد لإيصال الرسائل الارترية لبعض الدوائر المخابراتية الامريكية ؟ ام انها إستراتيجية لن تتغير الا بتغيير طقمة الشعبية ما بانفسهم ؟ هل يستطيع الدكتور/ تيسير ان يقنع العالم بعكس صورة اخرى عن ممارسات الاجهزة الامنية في ارتريا) في ظل توفر المصادر المتاحة والمفتوحة لنقل المعلومات وتتنقيحها بل وضحدها ايضا ؟ .( مثل محاولته لتفنيد تقرير حالة حقوق الانسان في ارتريا 2008م الصادر عن مركز سويرا لحقوق الأنسان في العام 2009م) .اذن بقاء (مركز القرن الافريقي لبناء السلام) سيظل يخدم أهداف الطرف الاقوى وتتمثل في إرجاع حكومة افورقي الى حظيرة الطاعة الامريكية ، ان لم يكن بتمرير الاستشارات المورطة فسيكون طريق جمع المعلومات وتحليلهابالاستفادة من ابناء البلد نفسه وليس هنالك من ضرورة لهدر الاموال طالما ان القائمين على الامر سهلوا كل إمكانيات دولتهم لذلك المركز الذى تبنى فكرة كونفدرالية القرن الافريقي كذريعة للقيام بدراسات في مجالات متعددة! .في ختام هذه الكتابة التى بدأت بعلامات إستفهام نرسم علامة إستفهام كبيرة ، هل يمكن أن يؤدي كل ذلك الى تراجع للحكومة الارترية عن كل الاسباب التى اخرجتها من رحمة الولايات المتحدة الامريكية ، ربما يحدث ذلك وفق المعطيات المتاحة حتى الان .لكن ، ما الذي يمكن ان يقدمه البروف/ تيسير لإرتريا ؟ الارجح انها محض مصالح شخصية تم تغليفها بغطاء عام مثلها مثل سلسلة التجاوزات الكثيرة الاخرى . لكن يكفي ان يمرر لدوائر المخابرات الامريكية ان التغيير في ارتريا ليس في مصلحة المنطقة الان، هذا هوما تريده الحكومة الارترية ،وهذا ما يجعلنا نعد بكتابة تفاصيل اخرى عن الموضوع وعن صاحب (مركز القرن الافريقي لبناء السلام ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى