مقالات

مفاتيح : الحركة الإسلامية خطوة إلى الأمام :جمال همد

22-Sep-2007

المركز

لانكل ولا نمل من الدعاء كل عام وفي( رمضان وشريف ) كما يكنيه أهالينا بأن نصومه العام المقبل في ربوع بلادنا .. دعوة مشروعة تحمل كل الأمل وكل الصدق لأننا نتوجه بها إلى الخالق سبحانه وتعالى وليس سواه .

لاشيء يكسرنا .. سنحطم الظلام كما حطمناه ونخرج خارج أسواره إلى الحياة والى الضوء لاسبيل لقتل الأمل فينا لان ذلك يعني قتل امة وهذا مستحيل لان كل الدكتاتوريات ورجال الظلام حلموا بذلك وعادوا خاسئين . تصدر الأخبار الارترية الأسبوع الماضي خبر إجتماع التحالف الإسلامي الارتري بين الحزب الإسلامي الارتري للعدالة والتنمية وحركة الإصلاح الإسلامي الارتري الذي تأسس تتويجا لحوار طويل بينهما ، ومع ترحيبنا الحار بهذه الخطوة إلا إن هنالك فصيل ثالث تشكل مشاركته ثالثة الاثافيء أو قل الضلع الثالث لتكتمل الصورة وتكون أكثر بياضا .ما يحمد للحركة الإسلامية الارترية بكل فصائلها أنها لم تمش بين الناس وهي تحمل أفكار التكفير ومشاريع الإقصاء والفتنة الطائفية ولم تقتل على الهوية الدينية مع إن اسمرا كانت تريده كذلك كما لا يشتم من برامجها أفكار التطرف والإرهاب لأنها لم تكن نبتا شيطانيا بل كانت امتداداً للمشروع الوطني الارتري لذا تناغمت مع تطلعات الشعب الارتري وقواه السياسية وتاريخه الحديث الذي امتد لنصف قرن من الزمان في مقارعة الظلم والاستعمار وكذلك مشاريع الاستعلاء الطائفي والانعزال .وإن ظهر في فترة من الفترات بعض التجاوزات والشطحات الفكرية هنا وهناك فهذا أمر طبيعي يرافق كل حركة فكرية أو دعوية حسب لغة الإسلاميين ، إلا أن ذلك تراجع لصالح العمل الوطني العام بل واثراه لتترجم على الأرض تحالفات مع كل القوى السياسية والفكرية الأخرى مما أدى لقيام تحالف القوى الوطنية الارترية في العام 1999م ولتقبل بالتعددية السياسية والفكرية وان تتنازل عن قيادة المرحلة لصالح الآخرين مع إنها كانت في أوج قوتها الجماهيرية والعسكرية والمالية . كما إن قبول القوى السياسية الأخرى بالعمل مع الحركة الإسلامية الارترية يعني أن أفكار التهميش وتغييب الدين عن الحياة العامة تحت دعاوى الوحدة الوطنية قد تراجعت أيضا لصالح العمل الارتري الموحد المتنوع . قيام التحالف الإسلامي يعد خطوة متقدمة ومهمة في سبيل قيام تحالفات وكتل متراصة ومتفقة على برامج موحد ثم قيام تحالف أوسع بين هذه الكتل وقيام تحالف من طراز جديد يطرح أفكار واضحة المعالم لحل الإشكال الارتري كما يطرح رؤية موحدة وإستراتيجية للمحيط والعالم ليصبح رقما حقيقيا لايمكن تجاوزه وليغادر الجميع محطة فشل مؤتمر أديس أبابا إلى والميثاق المعمم إلى رحاب رؤية جديدة وتحالف جديد . منذ سنوات كان الجميع يتحدث عن ضرورة التقارب بين التنظيمات ذات البرامج المتقاربة والمتشابهة فكانت خطوة جبهة التحرير الارترية والمجلس الوطني ثم قيام جبهة الإنقاذ الوطني الارترية باندماج ثلاثة تنظيمات والآن خطوة الحركة الإسلامية بإعلان هذا التحالف . والآن وبدلا عن الحديث عن العودة إلى أديس أبابا اعتقد إن الحديث عن صيغ حديثه تلبي المستجدات الجديدة أولى بكثير لقيام تحالف جديد بدلا من العودة إلى القديم الذي اقر الجميع بفشله وقعاده . ( 1)تميزت الحكومة الارترية والجبهة الشعبية على فعل كل مخالف ومتميز ولست اعني التميز الايجابي هنا . فقد تأسست مالية الجبهة الشعبية في الكثير من بنودها على التهريب عبر البحر والبر وكذلك على أمور أخرى كانت مسرح كل ذلك دول الجوار وإثيوبيا نفسها لذا لم يعرف أن نوقش علنا ميزانية التنظيم واستمر الحال بعد التحرير ( فمن سمع عن ميزانية سنوية معلنة للحكومة الارترية يصوبنا) فكان الصدام مع الحليف الجبهة الشعبية لتحرير تقراي على خلفية تجاوزات تهريب الدولار والبن … الخ . ليكتمل كل ذلك بالقرصنة الفضائية فهي تغير على القنوات الفضائية المشفرة لتنقل المباريات العالمية وكذلك المسلسلات المكسيكية والعربية وهي لاتلوي على شيء . من يتابع الفضائية الارترية هذه الأيام الرمضانية يشاهد مسلسل عربي مسروق من إحدى الفضائيات العربية وقد أزالوا شعارها من على الشاشة وبشكل مكشوف وف الزاوية اليمنى من الشاشة. السرقة لا تتجزأ والقمع كذلك فهنيئا للمدافعين عن الحكومة الارترية الرشيدة .نشرت في صفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز في جريدة الوطن – 21/9/2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى