قراءة في العقل :عمر جابر عمر
6-Feb-2007
المركز
هذه محاولة لمعرفة وفهم تركيبة ومكونات العقل الارتري – ما يختزنه وما ترسبه من قيم ومفاهيم ، سنحاول معرفة ما هوا عام ومشترك وما هو جزئي وخاص بكل إقليم أو منطقة أو طائفة . سنناقش بعض القيم والمفاهيم مثل الرمز (الرموز) – الوحدة الوطنية – النظام ( الدولة ) ومعرفة أسباب الإخفاقات السياسية وتأثير الثقافة على المواقف السياسية.
العوامل المؤثرة في تكوين العقل الارتري هي : 1ـ الموروثات – أباً عن جد وما ترسب في وجداننا من عادات وتقاليد 2ـ التعاليم والمؤثرات الخارجية – الدين أولاً ثم الثقافة في مجملها عبر البحر الأحمر (الجزيرة العربية ) وعبر البر ( السودان وإثيوبيا(3ـ التجارب المشتركة وهى قليلة *الاستعمار الذي وحد البلاد جغرافيا وإدارياً (ايطاليا- بريطانيا – إثيوبيا )*الحركة الوطنية بانقساماتها وتوجهاتها * الثورة المسلحة – بصراعاتها وحملاتها التعبوية ومواجهاتها مع الاحتلال والعقل الارتري بداية هو جزء من العقل البشرى وتطوره ومكوناته الإنسانية العامة ونهاية هو نتاج للبيئة المحلية الجغرافية والثقافية والعوامل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى لن يكون (أسيراً) للماضي وان حمل منه بعض الموروثات ولن يكون (تائها ) في تفاصيل الحاضر وان حاول التعامل والتعايش مع الواقع ولكنه يبحث دائما عن المستقبل وما يمكن أن يحمله من وعود وأمل في خلق حياة أفضل وان تصبح ارتريا مكانا أكثر استقرارا وأمنا وسلاما ورحلة البحث هذه هي ما يظهر فيها الاجتهاد بكل أشكاله وألوانه – الأمر الذي يتطلب بداية التعرف على الأخر ومعرفة دوافعه ومطامعه ومن ثم الاعتراف بذلك الأخر كشريك كامل كل ذلك ينطلق من الإقرار بوجود تنوع ثقافي وتعدد عرقي واختلاف ديني والتعامل مع هكذا واقع يفرض (التنازل ) عن روح التفرد والانفراد ويتطلب القبول بحلول مشتركة للتحديات التي تواجهه المجتمع ككل لان المواجهات الداخلية والصراعات الثانوية لن تحقق النجاح لأي طرف ولن تضمن التعايش في وطن واحد وموحد وسيواصل (العقل الارتري ) تطوره والتعلم من تجاربه والاستفادة من تجارب الأخريين سنبدأ تناول بعض المفاهيم والقيم والتي تشكل بعض المكونات للعقل الارتري .