مقالات

كلمة ارتريا :إرتريا.. تبوأت مكانها بين الأمم!!*

17-Mar-2008

المركز

• ما من تقرير دولي أو أممي يأخذ طريقه للنشر إلا وتجد ارتريا تحجز لنفسها مقعداً وثيراً في ذيله .. فمنذ شهقة ميلاد العام الجديد 2008م صدرت عدد من التقارير كانت ارتريا تحتل فيها حيزاً مقدراً .

• و كان آخرها صدوراً تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان في الحادي عشر من مارس الجاري الذي أبقى إرتريا في لائحته السوداء التي ضمت أسوأ الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان .• وأورد التقرير الفظائع والانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإرترية ضد شعبها الأعزل من اغتيالات واعتقالات تعسفية .. وقمع واضطهاد ..ومصادرة لكل الحقوق والحريات .• و في اليوم الذي أعقب صدور التقرير الأمريكي أصدرت منظمة مراسلون بلاحدود تقريراً صنفت فيه إرتريا ضمن لائحة الدول الأعداء للإنترنت ودعت للتظاهر الإلكتروني ضدها من أجل كشف تجاوزاتها أمام العالم أجمع . .وذلك نسبة للتضييق الذي تمارسه على مستخدمي الإنترنت وذلك بمراقبة مقاهي الإنترنت والتحذير من تصفح المواقع المخالفة لسياساتها وتوجهاتها وانتهاك خصوصية المستخدمين خاصة الصحفيين منهم وذلك بأجبارهم على الإدلاء بكلمات مرور حساباتهم الإلكترونية عند احتجازهم عليهم و تصفح بريدهم .•وفي ذات السياق صدر تقرير أمريكي من معهد بروكينغز ومركز التنمية العالمية ومقرهما واشنطن في أواخر فبراير المنصرم صنف إرتريا ضمن أضعف 14 دولة في العالم وذلك بدراسة التطورات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ووضعت ارتريا ضمن اللائحة التي يجب أن تخضع للرقابة من صناع السياسة بسبب ضعفها الكبير.• أما في مجال حرية الصحافة فقد أصدرت منظمة مراسلون بلاحدود تقريرها السنوي للعام 2008م وصنفت ارتريا في المرتبة الأخيرة في مجال الحريات الصحفية وذلك لاعتقالها لعشرات الصحفيين ووفاة أربعة منهم أثناء الاعتقال واغلاق الصحف المستقلة .• من جانبها وصفت لجنة حماية الصحفيين ، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها ، في تقريرها للعام إرتريا بالسجان الاكبر للصحفيين حيث يُحتجز فيها 14 كاتبا وصحافياً احتجازاً انفراديا وفي مواقع سرية.• كما صنف أفورقي في قائمة أسوأ الحكام استبداداً في العالم .• كل هذه التقارير صدرت خلال شهرين فقط لتكشف حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الإرتري بكافة قطاعاته وشرائحه مما جعلهم يهربون زرافات ووحداناً إلى دول الجوار الإفريقية ( السودان واثيوبيا ).• أعداد الهاربين تمضي في تزايد مخيف والإجراءات الأمنية القمعية ضد الذين القي عليهم القبض أثناء التسلل والتي بلغت درجة القتل لم تثن الجموع الزاحفة من الاندفاع للخروج من جحيم أفورقي .• إن حجم المأساة داخل بلادهم جعلتهم يستسلهون جميع الصعاب التي تواجههم .. فالغرق الجماعي في أعماق البحر المتوسط .. ورصاص الشرطة المصرية .. والاحتجاز في مختلف دول العالم لم يشكل عائقاً أمام بلوغهم لأهدافهم المنشودة .. حتى اسرائيل كان لها نصيب مقدر من اللاجئين حيث تستضيف قرابة 5000لاجئ أرتري يعملون في بناء المستوطنات !•النشيد الوطني الإرتري الذي نظمته الجبهة الشعبية بعد الاستقلال يذكر في أحد أبياته ( ارتريا .. تبوأت مكانها بين الأمم ) .. فهل ياترى تبوأت مكانها بين الأمم التي كان ينشد الشعب الارتري اللحاق بها .. أم أنها احتلت مكانها ضمن أسوأ الدول في العالم !!* نشر في صفحة رسالة ارتريا في صحيفة الوطن :14مارس2008م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى