مقالات

دعوة لتوحيد منابر الخطاب الإعلامي الإرتري المعارض : محمد طه توكل

1-Jun-2005

تقوربا

تعميماً للفائده يقوم موقع عدوليس بنشر مقال الزميل محمد طه توكل نقلاً عن موقع تقوربا
ما من شك في أن استخدام وسائط الإعلام تعد وسيلة مهمة في أي معركة نضالية. وفي الوقت الذي تتهيأ فيه قوى المعارضة الإرترية لتوحيد صفوفها في مواجهة نظام الطاغية أسياس أفورقي فقد بادرت بفتح حوار صحفي منظم، كانت وسيلتها الأساسية تدشين بعض المواقع على شبكة الانترنيت. كان الغرض الأساسي من هذا العمل هو الانتقال بهذا الجهد إلى الفضاء العام بدلاً من ان يظل حبيس دوائر مغلقة ذات إثر محدود.

لقد شجعنا على هذا التوجه اهتمام قوي المعارضة الإرترية وتحمسها لمشروع توحيد جهودها، وطرح قضية الشعب الإرتري للرأي العالمي. ويظل الهدف الأساسي من هذا العمل هو توحيد جهد هذه المنابر، والنأي بها عن المهاترات وشخصنة الخلافات، وليكن ديرن العمل في هذا الجهد هو الاحتراف وإتاحة المجال للكوادر المتخصصة، ذلك أن الرسالة الإعلامية تحتاج قطعاً للتخصص والحرفة والدراية التامة بأسس مهنة الصحافة والإعلام. ثمة قضايا ملحة تحتاج إلى تركيز منا، على رأسها مسألة الدعوة إلى توحيد جهود فصائل المعارضة الإرترية المشتتة والمختلفة. ولعل من الحكمة في هذا الخصوص أن ندرك أننا نواجه خصماً مشتركاً، وهو خصم شرس يمسك بأدوات السلطة ويمارس القمع والتنكيل من دون أي وازع. غير أن قوى المعارضة الإرترية تدافع عن قضية عادلة. وهي قضية الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإقامة الحكم الرشيد، وهي قضية تحظى بتأييد إقليمي ودولي واسع من حكومات وشعوب المنطقة التي عانت الكثير من مناكفات نظام إسياس أفورقي وتجاوزاته ومغامراته. باستطاعتنا أن نسخر جهود الدبلوماسية الشعبية، وان نفتح حوارا ونمد قنوات الاتصال مع مؤسسات المجتمع المدني والقوى المعارضة في دول الإقليم. صحيح أن هذا ليس بالأمر السهل، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الوضعية الناجمة عن لجوء التنظيمات المعارضة إلي دول المنطقة واستفادتها من هامش الحرية المتاح لها في هذه الدول. مع مواجهة إشكالية حقوق الاستضافة، والتي تكبلها بتبعات إظهار قدر من التأييد أو الوقوف في مأزق التبعية للنظام الحاكم في البلد المستضيف. أو على الأقل الاضطرار إلي القبول بما تفرضه مقتضيات الاستضافة. والتي قد تكون مكبلة للتنظيمات المعارضة. غير هذا لا يمنع مطلقا من إمكانية فتح حوار أفقي مع قوى المعارضة في دول الإقليم وخاصة المعارضة السودانية التي تتهيأ ألان للانتقال للداخل والمشاركة في الحكم عبر معادلة السودان الجديد. وإقامة نظام ديمقراطي تعددي يحترم كرامة الإنسان ويصون حقوقه وحرياته. وهناك أيضا مجال لفتح حوار مع قوى المعارضة الإثيوبية، التي تتهيأ هي الأخرى للمشاركة في قيادة بلادها عقب الانتخابات التعددية التي نظمتها حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ثمة حاجة ملحة أيضا إلي إعادة قنوات الحوار مع الكتاب المستقلين الذين انحازوا إلي جانب الثورة الإرترية ودافعوا عن استقلال إرتريا، وذلك لأن هؤلاء هم حملة مشاعل التنوير في دولهم ولهم تأثير مباشر في شعوبهم، ونذكر من هؤلاء عدد من الأخوة الصحفيين السودانيين المرموقين منهم والدكتور إبراهيم دقش الكاتب الصحفي مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي سابقاً باسم منظمة الوحدة الأفريقية ويكتب حالياً في عدداً من الصحف السودانية والعربية، بابكر عيسى مدير تحرير صحيفة الراية القطرية، وسيد أحمد خليفة وهو من جيل الرواد في الصحافة السودانية، وفي الداخل المخضرمين محجوب محمد صالح وهو من رواد الصحافة السودانية والدكتور الباقر أحمد عبد الله مؤسس صحيفة الخرطوم والأستاذ فضل الله محمد رئيس تحرير صحيفة الخرطوم، والأستاذ فيصل محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الأضواء والأستاذ محمد الحسن أحمد وهو من جيل الرواد في الصحافة السودانية، ومعاوية حسن ياسين مدير تحرير الوسط سابقاً ومدير تحرير صحيفة خليجية حالياً، والأستاذ علي العتباني رئيس مجلس الإدارة الرأي العام، وإسماعيل أدم مدير تحرير الرأي العام ومنير حسن منير مدير تحرير العالم الإسلامي، ومحمد مكي صحفي في جريدة الشرق القطرية والأستاذ محمد أحمد عوض صحفي في جريدة الوطن القطرية، والأستاذ هاشم كرار صحفي في جريدة الوطن القطرية، والأستاذ فتحي الضو متخصص في الشأن الإرتري وكان يعمل مراسل لصحيفة الوطن الكويتية في أسمرا، والأستاذ صديق محيسي صحفي في جريدة الشرق القطرية، وفخر الدين كرار صحفي مستقل يكتب في عدداً من الصحف السودانية والعربية، وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم هنا. إن فتح قنوات الحوار والتواصل الموضوعي مع هذه القمم الصحفية أمر حيوي لخدمة قضية الشعب الإرتري الذي يرزح تحت نير الدكتاتورية، وهو أمر مهم لطرح قضيته العادلة ، خاصة في وقت تتسع فيه دائرة الديمقراطية التعددية، وتزداد فيه المطالبة العالمية ببسط الحريات العامة وإشاعتها، في إطار الشراكة الجديدة مع القارة الإفريقية (نيباد) وبرنامج الأمم المتحدة لربع القرن القادم، وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية للمطالب التي تطرحها القوى الممثلة للشعوب بإشاعة الديمقراطية ونبذ الديكتاتورية والشمولية البغيضة. تلك بعض المؤشرات التي نطرحها على الأخوة القائمين على أمر المواقع الإرترية المعارضة على شبكة الإنترنت ونأمل صادقين أن تلقى دعوتنا أذانا صاغية وعقولا منفتحة ومتقبلة للحوار الهادف الذي يخدم قضية الشعب الإرتري بأكمله والله الموفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى