مفاتيح : إرتريا في ذكرى العاشر من ديسمبر.. جمال همد
17-Dec-2006
المركز
احتفل العالم في العاشر من ديسمبر الجاري بالذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تلك الوثيقة التي وضعت أسس ومعايير احترام حقوق الإنسان وقام عليها التطور التشريعي اللاحق في هذا المجال حسب البيان الصادر من مركز سويرا لحقوق الإنسان بهذه المناسبة
والحديث عن ملف حقوق الإنسان في ارتريا حديث طويل ومرهق ومفارق لكل الأسس التي يقوم عليها العالم اليوم ، ومع ذلك فان المواجهة العالمية لهذه الممارسات لا تتناسب وهذه الانتهاكات . وقد رصد مركز سويرا لحقوق الإنسان أكثر من خمسة بنود أساسية من الإعلان العالمي انتهكتها وتنتهكها اسمرا يومياً وعلناً بل وصل حد جمع المواطنين في ساحة سوق تسني لكي يشاهدوا عملية إعدام دون محاكمة لهاربين من الخدمة على يد الجنرال تخلي منجوس في سوق تسني في منتصف هذا العام دون الالتفات لعواقب ذلك ، ومن المعروف أن الجنرال الدموي من الشخصيات المتنفذة في جسم النظام وهو الذي لعب دورا (هاما) في سلام شرق السودان !!! . وأهم ما يؤرق الإنسان الارتري اليوم العدد الهائل للمعتقلين الارتريين والأجانب وقد أمضى بعضهم عقد من الزمان خلف أقبية وزنازين لا تعرف أماكنها ولا تعرف مدد محكومياتهم وهنالك سؤال كبير حول وجودهم على قيد الحياة ، مما دفع البعض من المواطنين لتفضيل العهود الاستعمارية على العهد الوطني وهم محقين في ذلك فلا قيمة لوطن لا تحترم فيه ابسط حقوق أدمية الإنسان وتكون حياته عرضة في كل لحظة للموت والاعتقال والخطف . مواجهة هذه الانتهاكات تحتاج لكثير من الصبر والتخطيط والتضامن من الأشقاء والأصدقاء للشعب الارتري خاصة في الدول المحيطة بنا ، وهذا لا يتم إلا من خلال بناء التوأمة والصداقات مع هذه المنظمات من قبل رديفاتها من المنظمات الارترية الناشئة وقد رأينا التجاوب من نادي القصة السوداني والذي أعلن تضامنه مع القصاصين الإرتريين المعتقلين في ارتريا ويمكن أن نخلق مثل هذه المنابر بسهولة ويسر. وعلى المستوى العالمي فقد وقف الكثير من الانجليز تضامنا مع الجالية الارترية في لندن في احتجاجها أمام السفارة الارترية يوم12ديسمبر وكذلك تستعد الجالية الارترية في استراليا لمقاطعة المهرجان السنوي الذي يقيمه النظام في ملبورن ، كما شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مسيرات منددة بملف حقوق الإنسان في ارتريا والداعية لتحول الديمقراطي لمواطنيها . العمل السياسي اليومي والمباشر قد لا يجد الآذان الصاغية من القوى المدنية العالمية والإقليمية للحسابات السياسية ولكن صورة ورقم واسم تربك الحسابات .