بيانات ووثائق

الميثاق السياسي للتحالف الديمقراطي الإرتري

7-Apr-2005

الموقع

خاض شعبنا الإرتري نضاله الوطني خلال عقود الماضية، وهو يتطلع إلى الحرية والكرامة والتقدم والإزدهار بكل أبعادها، وقدم في سبيل ذلك تضحيات جسيمة أسفرت عن الإنتصار التاريخي الحاسم المتمثل في الاستقلال الوطني عن الاحتلال الأجنبي، الذي وضع شعبنا على أعتاب مرحلة جديدة ألا وهي مرحلة بناء الكيان الإرتري المستقل والإنسان الإرتري الحر.

ولا شك أن شعبنا الإرتري كان متوثبا لمعركة البناء على أساس العدالة والحرية والسلام الاجتماعي، المرتكز على الوحدة الوطنية التي كرستها عقود من النضال الوطني البطولي. إلا أن إنبثاق النظام الديكتاتوري عن تلك المسيرة النضالية الحافلة بالتضحيات الكبيرة، شكل صدمة مذهلة لم يتوقعها شعبنا المكافح، فجأت منافضة ومصادمة لتطلعاته نحو الحرية والكرامة، حيث أنتهج النظام سياسة المصادرة لحقوق الشعب الإرتري في ظل دولته المستقلة. وفي مقدمة تلك الإنتهاكات مصادرة حقه في المشاركة في صناعة القرار السياسي الذي يصنع حاضره ومستقبله في ظل سلام داخلي وخارجي مع محيطه الإقليمي والدولي أحوج ما تكون إليه إرتريا لبناء حاضرها ومستقبلها. وفي سياق سياسة إحتكار السلطة والاستئثار بكل مكاسب النضال الوطني، لجأ النظام الديكتاتوري الحاكم إلي اقصاء القوى والأحزاب السياسية الأخرى متنكرا لدورها التاريخي في خضم معركة تحرير التراب الإرتري ، ففرض نظاما استبداديا مصادرا للحقوق الديمقراطية والإنسانية للشعب الإرتري قاطبة لينتهي الأمر إلى الحكم المطلق للفرد الواحد ، ونتيجة لتواصل سياسته الداخلية والخارجية الهدامة عرض وطننا وشعبنا إلى مخاطر مما أفضى ذلك حتى إلى مواجهة حركة التصحيح والتغيير داخل الحكم بالعنف. ويعكس المشهد السياسي الإرتري الراهن في الساحة الإرترية بأن ثلاثة عشر عاما من عمر إرتريا المستقلة الحقائق المؤلمة المتمثلة في إضعاف وحدة الصف الوطني ، وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ظل غياب حكم القانون والمؤسسات الدستورية ، وإهدار موارد البلاد في بناء المؤسسات القمعية لحماية النظام، وشن حروب تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتشريد الشعب الإرتري خارج أرضه التي أرتوت بدماء شهداء أبنائه،وتخريب القيم الدينية والاجتماعية السمحة بتشجيع الانحلال الخلقي والتفسخ الاجتماعي …..إلخ ، تعد نمازج حية لفهم طبيعة النظام. وإزاء هذا الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا المتطلع إلى الحرية والكرامة والمتوثب دائما للنضال من أجل التحول الديمقراطي ، فإن القوى والأحزاب السياسية المعارضة للنظام الديكتاتوري في إرتريا بمختلف توجهاتها لابد من توحيد صفوفها في جبهة وطنية جامعة. إن إقامة مثل هذه الجبهة من كافة قوى المعارضة يمكنها تعبئة الجماهير حولها بغية إسقاط النظام سريعا تمهيدا لتأسيس نظام ديمقراطي مبني على التعددية السياسية الحزبية. وإن إقامة نظام ديمقراطي على هذا النحو يؤهل إرتريا في بناء علاقات متينة مع محيطها الإقليمي والعالم أجمع، وتتحمل مسئوليتها في استقرار وأمن المنطقة، في إتجاه إرساء الأسس الصحيحة لتعزيز حسن الجوار والتعايش السلمي والمصالح المتبادلة مع الجميع. يعتبر تأسيس التحالف الديمقراطي الإرتري خطوة تاريخية في وحدة صف المعارضة الإرترية، فضلا عن تعبيره عن الجهد الذي بذل في سبيل تأطير قوى المعارضة تحت مظلة واحدة لتشمل كافة القوى والأحزاب السياسية. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف يضع التحالف هذا الميثاق السياسي المنظم للعلاقات بين القوى والأحزاب السياسية والمعبر بوضوح عن برنامج عمل مرحلي لتحقيق التحول الديمقراطي. المادة الأولى التحالف الديمقراطي الإرتري الذي تأسس باتفاق التنظيمات والأحزاب السياسية يتخدالمنطلقات والثوابت الآتية كموجهاته :- 1         المحافظة وتعزيز الوحدة الوطنية الإرترية التي كرستها عقود من النضال البطولي.2        صيانة السيادة الوطنية ووحدة إرتريا ارضا وشعبا.3       الإقرار بمبدأ العدالة والمساواة بين مكونات المجتمع الإرتري.4   إقرار مبدأ حرية المعتقدات أيا كانت وحرية العبادة والحريات العامة والفردية والإقرار بالتنوع الثقافي والديني والقومي وبحق القوميات في إقرار قضاياها بنفسها على أساس من المساواة والاحترام المتبادل مع إعتبار المواطنة أساس الحقوق والواجبات.5   يحق للمسلمين تطبيق شريعتهم على شئون حياتهم ، كما يحق للمسيحيين تطبيق تعاليم دينهم وأعرافهم وكذلك يحق للمعتقدات الدينية الأخرى في ظل الدستور الإرتري الواحد.6   اللغات الوطنية متساوية ومن بينها اللغتان العربية والتغرينية هما اللغتان الرسميتان لإرتريا ، كما يحترم حق القوميات في إستخدام وتطوير لغاتها.7       النضال والإلتزام لاقامة نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية ودون أستثناء أحد والتداول السلمي للسلطة وإحترام حقوق الإنسان.8        ألإقرار بنظام لا مركزي في إرتريا يضمنه الدستور .9        إقرار حقوق الإنسان في إرتريا والدفاع عنها .10   التأكيد على إقامة علاقات بناءة بدول العالم، وعلى وجه الخصوص بشعوب ودول الجوار والمنطقة ، على أساس السلام والتعاون والإحترام المتبادل والمصالح المشتركة والإلتزام بالمواثيق والقرارات الدولية.  المادة الثانيةمرحلة النضال ضد النظام الديكتاتوري 1 . يناضل التحالف الديمقراطي الإرتري لإزالة النظام الديكتاتوري وإقامة نظام ديمقراطي على اساس التعددية السياسية والحزبية.2 . إتباع الوسائل المتاحة وفق ظروف كل مرحلة ويترك كيفية تنفيذها لقيادة التحالف. 3 . يحترم التحالف الديمقراطي الإرتري حرية النشاط السياسي بكل أشكاله التنظيمية . المادة الثالثةالمرحلة الإنتقالية أولا : المرحلة الإنتقالية هي المرحلة التي تمتد من الفترة ما بين تغيير النظام الديكتاتوري القائم وحتى إقامة حكومة ديمقراطية منتخبة. ثانيا : السلطة في المرحلة الإنتقالية (أ?)                 الحكومة المؤقتة وتتشكل من القوى السياسية التي قاومت النظام الديكتاتوري.(ب?)             تكون مدة الحكومة المؤقتة سنة واحدة. مهام الحكومة المؤقتة :- 1 . تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد.2 . إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.3 . إلغاء القوانين المقيدة للحريات.4 . العمل على عقد مؤتمر وفاق وطني . ثالثا : مؤتمر الوفاق الوطني         هو مؤتمر جامع للقوى السياسية وقطاعات تمثل شرائح المجتمع الإرتري. رابعا : أهداف مؤتمر الوفاق الوطني (1)               إجازة ميثاق إنتقالي.(2)               إقامة جمعية وطنية إنتقالية من مختلف ألوان الطيف السياسي وقوى التغيير الديمقراطي.(3)              تحديد مرحلة الشرعية الإنتقالية. خامسا : مهام الجمعية الوطنية الإنتقالية (1)               سن تشريعات مؤقتة تنظم الصحافة والحريات الأساسية.(2)               سن قانون لتنظيم الأحزاب والانتخابات العامة وذلك عبر لجان وهيئات متخصصة.(3)              تشكيل حكومة إنتقالية.(4)     مراقبة الحكومة الإنتقالية ومحاسبتها على ضوء الصلاحيات الممنوحة لها من مؤتمر الوفاق الوطني وقرارات الجمعية الوطنية الإنتقالية. سادسا : مهام الحكومة الإنتقالية:- (1)              إدارة الدولة طبقا للضوابط والموجهات التي يقرها مؤتمر الوفاق الوطني والجمعيةالوطنية الإنتقالية.(2)              إقامة مفوضية عامة لصياغة دستور البلاد.(3)              إقامة مفوضية مستقلة للإشراف على الانتخابات العامة.(4)              إجراءإحصاء عام للسكان في إرتريا.(5)              العمل على إعادة اللاجئين الإرتريين إلى ديارهم وتمكينهم من الاستقرار وممارسة حياتهم. سابعا : مدة الحكومة الإنتقالية          تكون مدة الحكومة الإنتقالية سنتان وتسلم بانقضاء مدتها السلطة للحكومة المنتخبة ديمقراطيا.   المادة الرابعةأحكام عامة 1 . تنتهي مهام مؤتمر الوفاق الوطني بعد إختياره السلطة التشريعية الإنتقالية.2 . إلى حين إجراء الانتخابات العامة وقيام البرلمان وإقرار الدستور الدائم تظل السلطات التشريعية والقضائية تمارس إختصاصاتها إلى جانب الحكومة الإنتقالية.3. تقوم القيادة المركزية بإعداد الوثائق التفصيلية المتعلقة بالمرحلة الإنتقالية.4 . لا يحق تعديل هذا الميثاق إلا من قبل القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري.  التنظيمات والأحزاب السياسية الموقعة1  . الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إرتريا  …………………………………….2 . التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر     …………………………………….3 . حزب التعاون الإرتري                     …………………………………….4 . الحزب الديمقراطي الإرتري               …………………………………….5 . حركة المقاومة الديمقراطية الإرترية –   …………………………………….( القاش ستيت)6 .  الحركة الفدرالية الديمقراطية الإرترية    …………………………………….7 . الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية     ……………………………………8.  جبهة التحرير الإرترية                        ……………………………………9 .  حبهة التحرير الإرترية  المؤتمر الوطني      …………………………………..10 .  حبهة التحرير الإرترية  التنظيم الوطني الموحد  …………………………….. 11 .  حبهة التحرير الإرترية  المجلس الثوري    ……………………………………12 .  الجبهة الوطنية الديمقراطية الإرترية        ………………………….             13 .  المؤتمر الشعبي الإرتري                   ………………………………… 14 .  الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية    ……………………………….. 15  الحركة الشعبية الإرترية   …………………………………..                           16 .  الجبهة الثورية الديمقراطية الثورية (سدقي)    …………………………….  الاجتماع التأسيسي للتحالف الديمقراطي الإرتري 4 مارس 2005

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى