دورية ” نزوى ” العمانية والأدب الإريتري المكتوب بالعربية.
في لفتة تكسر حالة الحصار ومواجهة صريحة لإيدلوجيا الحكم المتربع في أسمرا خصصت دورية ” نزوى ” الأدبية المحكمة ملفا خاصا للأدب الإريتري المكتوب بالعربية من إعداد وتقديم الزميل القاص عبد القادر حكيم في عددها رقم ( 115) لعام 2023.
ضم الملف مدخل تعريفي للقاص عبد القادر حكيم بعنوان ” الأدب الإريتري وعاء زاخر بالقصص والأساطير والمقاومة” ، ودراسة نقدية للدكتور عادل القصاص من السودان الشقيق بعنوان ” الأدب الإريتري المعاصر بين براثن الشفوية وعشب الحداثة” وعدد من النصوص الشعرية لـ محمد عثمان كجراي ومحمد مدني و أحمد سعد ، ونصوص قصصية لـ منى محمد صالح و محجوب حامد وجمال همد. من مدخل الزميل حكيم نقراء : ” سيتناول الملف الأدب الإرتري المكتوب باللغة العربية، ملقيًا الضوء على تاريخ الشعر والسرد في إرتريا، وذلك عبر مختلف الحقب والمحطات التي شهدها كل حقل إبداعي كما سيتم تسليط الضوء على أهمّ التجارب الأدبية ورموزها ومشاكلها التي ظلت تعمل ككوابح تعيق تطورها.
للأدب الإرتري، بلغات كتابته المختلفة، أهمية كبيرة، سيما المكتوب منه بالعربية لاشتغاله على ثيمات أدبية وفنية جديدة، نزعم أنّ بعضها -إن لم يكن معظمها- من الممكن له أن يكون بمثابة إضافة حقيقية للأدب العربيّ، ذلك بسبب خصوصية المجتمع الإرتري، الذي يتحدث بلغات عدة، يمكن تصنيفها إلى مجموعتين لغويتين هما (آفرو- آسيوية) و(نيلو- صحراوية)، ظلّت على مدى قرون تعمل كوعاء زاخر بقصص وأساطير أنتجها المجتمع الإرتري، وحافظ عليها عبر وسائل التربية والحكايا جيلًا إثر جيل، مما يشكّل بالتأكيد مجالًا خصبًا يمتح منه الفنّان الجاد والموهوب شاعرًا كان أو ساردًا أو رسّامًا في رسم ملامح أعمال فنية مختلفة بالتأكيد عن السائد. “