بيانات ووثائق

البيان الختامى للمؤتمر التأسيسى لمنبر الحوار الارترى بالرياض

6-May-2014

عدوليس

إبان فترة تقرير المصير شهد المجتمع الارترى إنقساماً حاداً ما بين مؤيد للانضمام الى أثيوبيا والاستقلال وضم بعض الاقاليم الى الدول المجاورة ، وأستخدمت فى تعميق هذا الانقسام الأدوات التقليدية مثل الدين ، القبيلة ،الاقليم ، مما أدى الى حرمان الشعب الارترى من حقه فى ممارسة حق تقرير المصير أسوة ببقية شعوب المنطقة ،

هذا الانقسام لم يكن معبراً عن وجدان الشعب الارترى ، بقدر ما كان يعبر عن مصالح النخب المهيمنة (رجال دين ، كبار موظفى الدولة ، زعماء القبائل ، رجال الأعمال ).
وبعد إنطلاق الكفاح المسلح بقيادة الشهيد /حامد عواتى ، صاحبت هذا الانطلاق فى منتصفه بعض الممارسات السالبة التى لم تعمل قيادة جبهة التحرير الارترية على معالجتها فى حينها مما أدى إلى إنقسامات فى صفوف الثورة أدت الى قيام الحروب الاهلية .
بعد ثلاثون عام من النضال المتواصل والتضحيات الجسام إستطاع الشعب الارترى أن يحقق الحلم وينال إستقلاله فى 24/5/1991م ، وساد التفاؤل جموع الشعب الارترى ببداية مرحلة جديدة إلا أن قيادة الجبهة الشعبية فى الوقت الذى أبدت فيه قدراً كبيراً جداً من المرونة والتسامح مع أثيوبيا فإنها لم تبد إستعداد لتجاوز مخلفات فترة الكفاح المسلح من خلال الجلوس مع الفصائل الاخرى .
إن القهر والاستبداد الذى يمارسه النظام الدكتاتورى بأشكاله المختلفة (سياسى ، إقتصادى ، ثقافى ،دينى ) والذى لم يستثنى منه أحداً ، كدأب كل الأنظمة الفردية التى تكرس كل الإمكانيات للاستمرار فى السلطة ، وعدم معالجته لكل مخلفات المراحل المختلفة ، أدى إلى ظهور بوادر إنقسام مجتمعى الأمر الذى يمثل تهديداً حقيقياً لوجود الكيان الارترى برمته .
إن الممارسات الطائفية ، الإقليمية والقبلية التى تزداد يوماً بعد يوم وتتعمق لدرجة أن تصبح بديل للإنتماء الوطنى ، بالاضافة للتطلع إلى ما وراء الحدود للبحث عن بديل لوطن مهدد بممارسات النظام وضعف قوى المعارضة .
لكل تلك الأسباب ، تداعى نفر من أبناء هذا الوطن فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وإتفقوا على تكوين منبراً للحوار المجتمعى ، وعلى ذلك فقد كان إنعقاد المؤتمر التأسيسى للمنبر يوم الجمعة الموافق 2 مايو 2014م بمدينة الرياض .
أيتها الجماهير الارترية فى كل مكان: إن هذا المنبر ليس فصيلاً ولاحزباً سياسياً ، إنما هو تجمع يعنى بالحوار المجتمعى ويؤمن إيماناً جازماً بأن غياب الحوار الحقيقى يعمق من إستفحال الظواهر السالبة المهددة للوحدة الوطنية ويطيل من عمر النظام ، وكذلك يمكن أن يشكل تهديد حقيقى للوطن خلال الفترة الانتقالية التى تعقب سقوط النظام .
لذا فان الرسالة الاساسية والوحيدة لهذا المنبر هى: إشاعة ونشر ثقافة الحوار بين جميع أفراد هذا الشعب من أجل خلق مجتمع آمن فى نفسه متسامح مع غيره ، وذلك من خلال الندوات، ورش العمل ،السمنارات ، إعداد الدراسات وتنمية القدرات فى كافة المجالات (السياسية الإقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية )
وفى ختام جلسات المؤتمر ، قام المؤتمرون بإختيار قيادة المنبر للدورة القادمة والمكونة من:موسى رمضان – رئـــــــــــــيساً
عبدالرحيم هايتين – نائباً للرئيس
ياريت قيتئوم – سكرتيراً
عبدالرزاق حسن – عضواً
قيجى هيلى – عضواً
منبر الحوار الارترى – الرياض
6 مايو 2014م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى