التحالف الديمقراطي الإرتري : بيان بمناسبة إحياء الذكرى السادسة عشر للإستقلال
26-May-2007
المركز
إلى الشعب الإرتري المناضل البطل :-اليوم 24 مايو2007م وأنت تحتفل بالذكرى السادسة عشرة لتأكيد ذكرى إستقلال بلادنا ، إنما تحتفل عن ذكرى نضالك السلمي والعسكري الطويل في مواجهة سلسلة الأنظمة الإستعمارية التي تغاقبت عليك لمائة عام ، ليس هذا فحسب وإنما هل تحققت الأهداف التي ناضلت من أجلها ضد الإستعمار المباشر ، لاشك إن الوضع الملموس الذي تعيشه يعكس حقيقة تلك المعاناة وإستمراريتها ، والإجابة على هذا التسأول جلية ، فالأنظمة كمثل (هقدف) ذات السمات المعادية للشعوب والضاربة في النهج الديكتاتوري والإقصائي عقب التحرير لا تكتفي ببسط تسلطها على الناس ، بل تجاوزت لك في ممارساتها وأصبحت عائق أمام تحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشعب وهي السلام والديمقراطية والوضع الإقتصادي الأفضل، ولذا ولعدم تحقق ذلك أصبحت تواجه شكلا جديدا من التحكم والجبروت يعيق قدراتك للسير في طريق الديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة ، مما جعل الوطن والشعب عرضة للخطر.
ومن البديهي وفي ظل نظام كهذا أن تسلب حقوقك وحرياتك الأساسية الديمقراطية والإنسانية في التعبير عن آرائك وأفكارك وحريتك في التنظيم والتحرك حتى لاتناضل بالوسائل السلمية والقانونية والتظاهر السلمي ، وحد قدراتك في رسم مستقبل البلاد ، وحرمانك من رياح التغيير الديمقراطي لتعيش تحت نظام شمولي صرف هو الحكم والخصم والجلاد والآمر والناهي في آن واحد .إن هذا النظام قد ثبت عدم قدرته إلا في ظل إثارة الأزمات والحروب وعدم الإستقرار، والدليل في ذلك هو تسلطه على شعبنا في الداخل وخارجيا عبر إشعاله للحروب غير المبررة مع دول الجوار وتدخله في شئونها الداخلية ، لينحدر بالنتيجة لممارسة الإرهاب جاعلا من بلادنا في حالة عزلة عن المجتمع الدولي . وبسبب هذه السياسات والحروب التي أشعلها وخلقها بنفسه وتحت حجج التنمية يتسلط على الشريحة المنتجة في المجتمع الإرتري وهي فئة الشباب ، فبعد عسكرتها ووضعها رهينة معسكرات العبودية تحت مسمى حملة (وارساي/ يكألو) يتم تسخيرها لمصالح قادة النظام الذاتية الوضيعة ضاربا بإقتصاد البلاد عرض الحائط حتى لا يخرج شعبنا من مصيدة العوز والحاجة . نتيجة لهذا العيش الضنك والغير كريم أجبر شعبنا على اللجوء مجددا وبشكل يومي ، وماعاد الأمر مقتصرا على الشباب بل تعداه للأسر بكاملها من نساء وشيوخ وأطفال في موجات بشرية متلاحقة لدول الجوار الإرتري معرضين حياتهم للمخاطر هربا من جحيم النظام .إن هذا النظام الذي سدر في ممارساته الخاطئة والتي تناقض قيم العدالة والديمقراطية ، وإصراره على عدم التراجع عنها ، نجده اليوم معزولا عن غالبية شرائح المجتمع الإرتري ، ونراه معتمدا فقط على أدواته القمية من آلاة أمنية وعسكرية ، وبات يعاني صرعات السقوط .أيها الشعب الإرتري البطل :-إن هذا النظام المعادي للشعب الذي فرض على نفسه العزلة الداخلية عبر ممارساته ، يحاول مؤخرا أن يبدو بمظهر حمامة السلام في مسعى منه لتحقيق مكاسب عن حروبه وتدخلاته في شئون دول الجوار ، وبرغم أنه يجتهد لتلبس هذا الدور ، فإنه ليس بخاف على أحد طبيعته العدوانية مهما حاول تجميل صورته ، مثلما لايمكنه إخفاء حقيقة أيلولته للسقوط الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى ، وبرغم أن معسكر المعارضة يسعى بكل ما يتاح له للتعجيل بنهايته وفق إمكاناته المتحة ، لكنهه لم يرتقي إلى مستوى القوة التي تمكنه من ذلك ، وهذا يعود إلى أن المعارضة لم تكتمل وحدتها بالقدر المطلوب حتى الآن . إن العوائق التي واجهت تأسيس التجمع الإرتري أولا والتحالف الديمقراطي لاحقا من أجل توحيد الصفوف والحفاظ على الوحدة ليست بالبسيطة ، فرغم أن التحالف الديمقراطي وعبرمؤتمره الأخير تمكن من تحقيق تقدم في هذا المجال ، إلاًّ أن العوائق التي واجهته في إختيار القيادة كانت مؤسفة ، وإن المقترحات التي قدمت من أغلبية تنظيمات التحالف الديمقراطي لم ينظر إليها من طرف الأقلية بجدية وموضوعية ، ولو تم ذلك لما إستعصى حل هذه المعضلة . ومن البديهي هنا أن يتبادر إلى الأذهان تساؤل هل كان هذا المؤتمر كمثل مؤتمرات التنظيمات ، والأجابة بالطبع تكون بالنفي لأن تكوين التحالف يجري بالتمثيل التنظيمي ، ولذا عندما تواجهه العوائق يمكن حلها بالدعوة إلى مؤتمر طارئ لحل المشكللات . إن العمل وفق نظام أساسي وميثاق سياسي مرحلي عمل متعارف عليه ، ولم تكن هناك أسباب تاريخية او آنية تدعو لقيام تكتلات في ظل وجود نظام أساسي وميثاق سياسي أجمعت عليه تنظيمات التحالف ، اللهم إلاًّ إذا كان بغرض تحقيق أهداف خلف الستار، لذا إذا كنا نريد الإستفادة من المتغيرات الداخلية ببلادنا وكذلك الإقليمية والدولية وتوظيفها من أجل مصلحة شعبنا ونضالاتنا ، فليس لدينا خيار بديل عن الوحدة والعمل صفا واحدا ، ولا يعني هذا تجميد إمكانياتنا حتى تتحقق هذه الخطوة ، بل بتكريس كل إمكانياتنا وطاقاتنا دون إنتظار والتفاني لإسقاط هذا النظام الديكتاتوري ، لأن هذا هو الهدف الواقعي المباشر حاليا .إن شعبنا لم يكن غائبا عن خلده وجود ي إختلاف في الآراء والتكوينات بين مختلف التنظيمات ، وهي خلافات طبيعية ، ومن المؤكد أنه سيلعب دوره دون كلل أو ملل من أجل تضييق الهوة بينها ، ولازالت جهود التحالف الديمقراطي الإرتري مستمرة لحل هذه الأزمة في الوقت الذي يناضل فيه بكل جدية وتفاني من أجل إسقاط النظام .أيها الشعب الإرتري البطل :- عندما تحتفل اليوم بمناسبة 24مايو ذكرى إستقلال إرتريا, فإن إحتفالك ليس كما يدعى النظام بشعارات رنانة ووعودات كاذبة كمثل ” حملة اليوم رفاهية الغد” فتجربتك تعي فراغ مثل هذه الشعارات ، وعدم واقعيتها ، ولو أن الأمر كذلك لما كنت تقوم قبل شروق الشمس لتقف في الطوابير الخبز لتعود دونه ، ولذلك فإن النظام يدرك تماماً أنك لاتعطي أهمية لما يروجه في شعاراته الفارغة تلك ، والتي لايسمع صداها غيره .إن إحتفالك اليوم بهذه الذكرى ليس لإجترار الأحزان والأسى ونسيان الماضي ، فإن تضحياتك هي حقيقة ماثلة ولم تذهب هدرا ، وإنما إحتفالك هو لتجديد عزيمتك النضالية كسابق عهدك في مواجهة هذا النظام القمعي التعسفي ، وأنت أكثر من يدرك أن الموت واحد وإن تعددت أسبابه ، وللتخلص من كافة أشكال معاناتك مرة واحدة وإلى الأبد . لذا إنهض! وقف الى جانب القوى المعارضة عامة ، و التحالف الديمقراطي الإرتري خاصة ، وساهم بدورك الفعال ، فإن التحالف الديمقرطي الإرتري في الداخل والخارج دوما هو بجانبك .النصر للنضال الديمقراطي لشعب الإرتري!النصر للتحالف الديمقراطي الإرتري !الهزيمة والعار لديكتاتور هقدف ونظامه !مكتب إعلام التحالف الديمقراطي الإرتري24 مايو 2007م