جبهة التحرير الإرترية ،البيان الختامي للمؤتمر الوطني العام السابع

27-Aug-2005

الجبهه

يا أبناء شعبنا المكافح :
يا جماهير ومناضلي جبهة التحرير الإرترية : أشقاءنا وأصدقاءنا الأعزاء : هذا يوم من أيامنا التاريخية المشرقة نضيف فيه إلى سجل جبهة التحرير الإرترية الرائع والى رصيدنا الوطني صفحة ناصعة جديدة ونحقق فيه مكسبا عظيما لمسيرة أبناء شعبنا البطولية على طريق العزة والكرامة ونحن نعيش أفراح الذكرى 44 لمولد الإنسان الإرتري الحر عبر شرارة الثورة في (أدال) التحدي والصمود

ونزف إلى كل الشرفاء والمخلصين من أهلنا وشركاء كفاحنا وأشقائنا وأصدقائنا عبر هذا البيان الختامي لأعمال المؤتمر الوطني العام السابع لجبهة التحرير الإرترية الذي انعقد في الفترة من 23- 26اغسطس 2005م تحت شعار ( جبهة التحرير الإرترية : مسيرة متجددة وعطاء لا ينضب حتى تتحقق أهداف شعبنا في الديمقراطية والسلام والتنمية ) أن رائدة الكفاح الوطني لاتزال ممسكة بيد قوية ببندقية القائد الشهيد / حامد إدريس عواتي وأهداف الفاتح من سبتمبر 1961م النبيلة .يا أبناء شعبنا الصامد: إن جبهة التحرير الإرترية تدرك تماما معطيات هذه المرحلة الصعبة في حياة شعبنا وهو يخوض معركته ضد النظام الدكتاتوري الذي اختار لنفسه أن يقف في خندق معاد لكل أهداف معركة التحرير ومبادئها وقيمها الخيرة إرتريا ، واختار أن يكون في خندق معاد لمبادئ الحرية واهداف النضالات الإنسانية عالميا ، ووقف عقبة أمام استقرار وتنمية المصالح المشتركة لأبناء المنطقة إقليميا ، الأمر الذي أفضى إلى هذه العزلة الخانقة له عن الشعب ودول الجوار بل والعالم كله ، وهي معطيات تضاعف بلا شك المسؤولية الملقاة على عاتقنا لرفع مستوى أدائنا على الأصعدة كافة . فعلى صعيد همنا الوطني الأكبر ( الوحدة الوطنية ) وقف المؤتمر باعتزاز أمام الإنجاز التاريخي في الثاني من مايو 2002م وثمن النقلة الكبرى التي تحققت بالوحدة الاندماجية داعيا إلى مزيد من النضالات الوحدوية وصولا إلى تحقيق أرقى مستويات الترابط الوطني في صفوف القوى الوطنية التي تقاوم القمع والظلم الذي يمارسه نظام حزب الشعبية الحاكم في اسمرا ، وأشاد بأداء الجبهة ودور فصائل المعارضة الوطنية كلها في تأسيس التحالف الديمقراطي الإرتري ، وأكد على ضرورة تطويره وتفعيل مؤسساته حتى يكون آلية قادرة على إحداث التغيير وتحقيق هدف الشعب الإرتري في إزالة الدكتاتورية وإقامة البديل الوطني الديمقراطي .أبناء شعبنا البطل وجماهير الجبهة الوفية :وحيال معاناة شعبنا على يد النظام التي تتجدد بفعل القمع وحياة الرعب والسجون والفقر الناتج عن السياسة الاقتصادية الفاشلة والممارسات الطاردة التي أفرغت البلاد من أهلها وحرمتها من قدرات وطاقات الشباب ، أشاد المؤتمر بصمود أبناء شعبنا في وجه الدكتاتورية وطالب بتصعيد النضال من اجل إسقاط عصابة الشعبية . وتطرق المؤتمر إلى محنة أبناء شعبنا في مواقع اللجوء وناشد الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات المعنية العمل من اجل ضمان حقوقهم في الرعاية والحماية والعودة الكريمة إلى وطنهم . وعلى الصعيد التنظيمي درس المؤتمر بعناية تقارير القيادة والوثائق المقدمة وقيم الأداء خلال المرحلة المنصرمة وشدد على ضرورة تصعيد وتيرة عملنا وتأكيد تمثيل جبهة التحرير الإرترية لرغبة شعبنا والنضال من اجل تحقيق أهدافه واقر البرنامج السياسي والتنظيمي المعبرين عن هذه المضامين . كما درس المؤتمر الأضرار التي نجمت عن المواقف غير المسؤولة لنظام أسياس أفورقي تجاه دول الجوار والسياسات العدائية والتدخلات المستمرة والحروب التي خلفت صورا فظيعة من المآسي الإنسانية والأضرار الاقتصادية وتخريب علاقاتنا وأواصر الأخوة التي تربطنا وأكد على أن حل مشكلات المنطقة واستتباب أمنها واستقرارها يتأتى عبر إزالة هذا النظام القمعي الذي تسبب في كل الاختلالات التي تعيشها منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر . وتوقف المؤتمر أمام الصور المروعة لانتهاكات حقوق الإنسان على يد أجهزة هذه الطغمة الانعزالية وانعدام مظاهر الحياة العادية في ا لبلاد ودعا هيئات المجتمع الدولي بأسره التي شهدت بنفسها على ممارساته التعسفية ضد أبناء شعبنا للضغط على هذا النظام المتعصب لإطلاق سراح السجناء والمعتقلين الذين زج بهم في أقفاص ومعتقلات تتناقض مع كرامة الإنسان وبدون تهم محددة إلا الشك في ولائهم أو اختلافهم في الرأي مع سلطة القمع والقهر في اسمرا .يا أبناء شعبنا الأبي – أشقاءنا وأصدقاءنا إن المؤتمر الوطني السابع إذ يشيد بالتحولات الإيجابية التي يشهدها السودان الشقيق على طريق الديمقراطية وتحقيق السلام يؤكد موقف الشعب الإرتري وجبهة التحرير وتقديرهما العالي لموقف الأشقاء في السودان حكومة وشعبا في دعم ومساندة حقوقنا واستضافته الكريمة لشعبنا . ويعبر المؤتمر عن شكره وتقديره لكل من الأشقاء في اليمن وإثيوبيا وكل من أيدنا وساند حقوقنا دولا وحكومات وأحزاب وهيئات وأفراد . كما عبر المؤتمر عن تأييده لنضال كل الشعوب لنيل حقوقها المشروعة وتحرير أرضها من الاحتلال الأجنبي . وحي المؤتمر جيش التحرير الإرتري وصموده ووقف بإكبار أمام صانعي الثورة وقدامى المناضلين من الرعيل الأول . ويعبر المؤتمر الوطني عن تقديره لكل المنابر الإعلامية الإرترية والسودانية والعربية التي اهتمت بمتابعة أعمال المؤتمر وحرصت على متابعة سير جلساته . وابتهل المؤتمر بخشوع إلى الله أن يمن بالشفاء العاجل على رمز الصمود وقائد المسيرة المناضل / عبد الله إدريس محمد . ويعاهد المؤتمر الوطني العام السابع لجبهة التحرير الإرترية أبناء شعبنا الأوفياء بالصمود واسترخاص كل غال من اجل مستقبل مشرق لأجيال إرتريا . عاشت إرتريا حرة مستقلة المجد والخلود لشهدائنا المؤتمر الوطني العام السابع 08/26/ 2005م