حوارات

دردشة مع مدير القسم العربي بإذاعة التحالف بأديس أبابا

27-May-2007

ecms

‎أجراها : جمال همد زار المركز الاريتري للخدمات الإعلامية الزميل الأستاذ ابوبكر فريتاي مدير القسم العربي بإذاعة التحالف الديمقراطي الارتري يوم السبت الماضي ، وأثنى على الدور الذي يلعبه المركز وموقع عدوليس مع بقية المواقع الارترية في خدمة قضايا الديمقراطية والنضال من اجل التحول الديمقراطي في اريتريا ، مشيرا للدور الذي يجب أن يضلع به الإعلام الاريتري المستقل والمنظم وكانت حصيلة الدردشة الآتي .

* حول دور إذاعة التحالف وخريطتها البرنامجية ومداها قال :منذ انطلاقتها الأولى في ابريل من العام 2005م اضطلعت الإذاعة الموجهة من إثيوبيا وكذلك الإذاعة التي كانت تبث رسالتها من كسلا من قبل إغلاقها في ديسمبر الماضي ببلورة وعرض قضية المواجهة بين النظام الدكتاتوري من جهة ، ومجموع قوى المعارضة الإرترية بكل فصائلها من جهة أخرى ، فقد تمكنت إذاعتنا من كشف واقع النظام وسلطت الأضواء اللازمة على وقائعه الداخلية وعوامل ضعفه وصراعاته الدائرة والمتراكمة على مدى ستة عشر عاماً ، هذا إلى جانب حمل الإذاعة لعبئ عكس معاناة شعبنا في الداخل والخارج التي تزداد يوماً إثر آخر , وأشير إلى أن إذاعة التحالف المنطلقة من أديس أبابا تتميز بسعة مساحة بثها الذي يغطي منطقة القرن الأفريقي بموجات متوسطة وقصيرة وكذلك اروبا وأمريكا واستراليا عبر موجات قصيرة ، هذه النقطة بالذات تعتبر نقطة جوهرية تمكن صوت المعارضة من النفاذ عبر الأثير إلى أكبر مساحة ممكنة من الإرتريين والمتعاطفين معهم ، غير أن الإشكالية التي نأمل تذليلها هي زمن البث المحدود بسقف ساعة مسائية واحدة في اليوم وهي مساحة محدودة جداً قياساً إلى اتساع رسالة المعارضة الوطنية .* وعن الاتهام الموجه لإعلام المعارضة بأنه لم يصل بعد إلى مسامع الشعب الإرتري خاصة في الداخل أجاب :أعتقد أن الشئ المهم في العمل الإذاعي هو توخي الدقة المتناهية في توقيت البث وذلك أن طرح الإذاعة في توقيت غير مناسب يعني ضياع فرصة الاستماع والاستفادة من مادتها ، على عكس من دور الإعلام المكتوب عبر الصحف الذي يمكن أن تعود لقراءتها في اى وقت يناسبك ، أما الإذاعة فيجب أن تحرص على توقيت بثها في وقت يتلاءم مع فرصة المستمع للمتابعة ، وما مكن من اهتمام الإرتريين في السودان وارتريا بإذاعة الشرق هو توقيت بثها الذي كان ينطلق في الأوقات الذهبية إذا جاز التعبير التي تمكن المواطن من المتابعة .أما القول بأن صوت المعارضة بعيد عن مسامع الشعب فهذا قول ربما فيه مبالغة تنطلق من الحرص على إعلاء صوت المعارضة بما يوازي مسئولياتها الوطنية ، ولكن أحسب أن العوامل التي أدت إلى هذا الضعف العام في اتساع نطاق صوت المعارضة خاصة على مستوى تأثيرها في الداخل تتداخل فيه عوامل كثيرة من أبرزها السياسة الخارجية المتنقلة للنظام والرامية إلى خلط الأوراق والسعي للاستفادة من الثغرات التي ينفذ عبرها هنا وهناك ، هذا مع علمنا أن المعارضة الإرترية لا تملك القدرات الإعلامية الخاصة وبها والتي لا تتأثر بمواقف هذا الطرف أو ذاك وربما تكون سانحة مناسبة لأدعو أخوتنا في دول المهجر لتنسيق جهودهم مع المعارضة لإيجاد منبر مستقل بإسم الإرتريين ولا يخضع لمواقف الأنظمة وعموماً فأن تمركز المعارض في دول الجوار جعله عرضت لمحاولات نظام اسمرا في تعطيله بشتى الوسائل .* وحول دور الإعلام المستقل وتقيمه لأداء المواقع الارترية في الشبكة العنكبوتية قال الزميل فريتاي :لا أملك إلا أن أوجه تحية اعتزاز لكل المواقع الإرترية لا سيما مركزكم الذي أتيحت أمامه فرص هائلة عبر الإنترنيت والصحف السودانية ، فضلاً عن المجلة الشهرية التي أتابع صدروها بانتظام ولهذا فإن الفرصة المتاحة لمركزكم عدوليس هي أوسع من فرص المواقع الأخرى في الوصول إلى القارئ والمتابع الإرتري ، وهذا في رأى عبئ من النوع الممتع الذي ينبغي أن يدفع المركز لتبني رسالة المعارضة بحجم اكبر ، وإذا كان من إشارة يمكن رسمها في هذا الصدد فأنا لا أخفي قلقي من بعض الكتابات والمهاترات التي تساهم في توسيع نطاق القلق والمعاناة عوضاً عن تضيقها وردمها .* وحول دور والإعلام المستقل ، ومدى أهمية الاستقلالية في هذه المرحلة قال : الاستقلالية مفردة حادة كشفرة الموس إذا يصعب على اى كاتب إرتري الآن وفي هذا الظرف أن يتوخي الاستقلالية بمفهومها المحدد ، والمعروف فكل صحفي أو كاتب ليس له إلا أن يعبر عن موقف هذا أو مع ذاك ، إما أن يكتب من منصة ثالثة بعيدة عن هذا أو ذاك فهذه مسالة أنا شخصياً استصعبها في ظل ما يحيط بالوضع الإرتري ومكوناته السياسية التي دخلت الآن في خناق ضيق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى