محطات في تاريخ النضال الوطني الإرتري لقاءات مع مناضلي جبهة التحرير الإريترية. إعداد وحوار/ نقاش عثمان
24-Nov-2018
عدوليس
لا شك أن الثورة الإريترية، التي مر على انطلاقتها سبعة وخمسون عامًا، تعتبر أطول ثورة تحررية في أفريقيا. هذه الثورة المجيدة التي انطلقت تحت راية رائدة كفاحنا الوطني جبهة التحرير الإرترية، وبقيادة الرمز الوطني الشهيد حامد إدريس عواتي، تعرضت لانتصارات وانكسارات، وواجهت تحديات بالغة التعقيد، إلا أن مسيرتها توجت بتحرير التراب الوطني الإريتري من الاحتلال الإثيوبي البغيض، في الرابع والعشرين من مايو 1991. في مسيرة ثورتنا محطات كبيرة يحتم التوقف عندها لمعرفة النضالات الجسورة التي خاضها مناضلونا الأشاوس، ومن بين هذه المحطات التاريخية سنتوقف عند معركة حلحل التاريخية التي خاضها جيش التحرير الإرتري البطل في بداية سبتمبر عام ١٩٦٨.. هذه المعركة التاريخية أثير حولها جدل واسع؛ وكانت معركة تاريخية بكل المقاييس، من حيث قوتها وأهميتها وتوقيتها والأرواح الغالية التي قدمت فيها؛ وفي مقدمتهم روح الشهيد القائد عمر إزاز، وكوكبة من قيادات المنطقة الثانية لجيش التحرير الإريتري.
رأيت أن من الأهمية بمكان أن تسجل شهادات من عاصروا تلك التجربة أو الملمين بتفاصيلها، حتى تظل الذاكرة الجمعية لأبناء إرتريا محتفظة بتلك الملاحم والبطولات والانتصارات، وكذلك الهزائم والانكسارات التي واكبت تجربة شعبنا النضالية. ومن الأسباب الرئيسة التي دفعتني لإجراء هذه المقابلة هو الرغبة في تمليك التاريخ الناصع لثورتنا بقيادة جبهة التحرير الإرترية وجيشها المغوار، جيش التحرير الإرتري، إلى الأجيال التي لم تعاصر تلك المرحلة، وأصبحت عرضة لمحاولات تزييف الوعي وتزوير التاريخ، التي يقوم بها نظام الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة (جشع) الديكتاتوري، الذي يحكم إريتريا لأكثر من سبعة وعشرين عامًا بالحديد والنار.
وسوف ندشن سلسلة ” محطات في التاريخ الوطني الإرتري”، بلقاء هام مع المناضل محمد سعيد إدريس مفلس، وهو أحد الذين كان لهم الشرف في المشاركة في معركة حلحل وعدد كبير من معارك البطولة في أنحاء متفرقة من إرتريا … وكما كان مفلس معطاءً لشعبه ووطنه في صباه وشبابه، فلا يزال حتى هذه اللحظة يواصل العطاء الوطني، ويقف في مقدمة صفوف القادة الذين يناضلون من أجل إنقاذ شعبهم ووطنهم من الحكم الجائر لإسياس وزمرته وإقامة نظام يحقق العدل والمساواة والديمقراطية، لشعبنا ليعيش على أرضه حرًا كريمًا.
فإلى مضابط الحوار والجزء الأول من الحوار:
➢ في البداية أتقدم بجزيل الشكر والتقدير على قبولك إجراء هذا الحوار، لتسليط الضوء على جزء من مسيرة شعبنا النضالية. وقبل الدخول في القضايا الأساسية التي سنثيرها في حوارنا هذا، ليتك تعطي القارئ الكريم، خلفية موجزة عنك وعن الأجواء الوطنية التي ترعرعت في ظلها … ودوافع التحاقك بالثورة؟؟
• في البداية أتقدم بجزيل الشكر لك أخي نقاش عثمان، لإتاحة الفرصة لي لأدلي بدلوي، في سرد أحداث تاريخية مرتبطة بثورتنا المجيدة، وبنضال شعبنا الأبي، ولعلي بذلك أقدم مساهمة متواضعة في نقل تلك الأحداث الهامة إلى الجيل الذي لم يعاصر تلك الأحداث، كما اعتبر ذلك أيضًا، وفاءً للشهداء وللرعيل الأول الذين سجلوا بأحرف من نور تاريخ نضالي مجيد.
ولدت في 1950 في بلدة “هبرو” في الساحل الشمالي من إريتريا، لأسرة تمتهن الزراعة والتجارة. وتتكون من أربعة أبناء وأربعة بنات، أكبرنا، ويدعى عثمان، استشهد في جبهة التحرير الإريترية في عام 1965 في منطقة الماريا.
بعد إنهاء دراسة المرحلة الابتدائية، انتقلت لاستكمال تعليمي إلى مدينة كرن. والأجواء التي كانت سائدة في منطقتنا في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي، كانت مشحونة بمشاعر وطنية كبيرة، حيث كنت ألاحظ، أثناء مناقشات الكبار غضبًا شديدًا، لما آلت إليه الأوضاع في البلاد من تردٍّ، بعد إلغاء الفيدرالية وضم إرتريا قسرًا إلى إثيوبيا من قبل الإمبراطور هيلي سلاسي. وفي الوقت نفسه بدأت أخبار البطل حامد إدريس عواتي ورفاقه تنتشر رويدًا رويدًا في أوساط الشعب، وكانت تصل إلى مسامعنا، رغم صغر السن ومحدودية الوعي آنذاك، أخبار عن بطولات مقاتلي الجبهة. جدير بالإشارة أن طلائع مناضلي الثورة كانت تضم عددًا كبيرًا من أبناء “هبرو”، من أمثال الشهيد أحمد إبراهيم “حليب ستي”، والشهيد حامد مزرت، والشهيد حامد زبوي، والشهيد حامد سعيد “شنين – الذي شارك في عملية اختطاف الطائرة الإثيوبية في مطار كراتشي بباكستان، والشهيد صالح محمد علي سليمان “صالح ططو”، والشهيد حامد محمد محمود “بورقيبة”، والشهيد حامد هارون. هؤلاء وآخرون من أبطال ثورتنا كان لهم دورًا كبيرًا في تحفيز الشباب للالتحاق بالثورة الفتية. وأنا، مثل أقراني الآخرين، حاولت أن ألتحق بالجبهة في عام 1965، إلا أنه تم إعادتي لصغر سني. وأعدت محاولة الالتحاق في 1966 حيث تم قبولي، وكان ذلك مصدر فخر وسعادة لي لا يمكن أن أصفها بكلمات. وجاء التحاقي بعد تقسيم جيش التحرير الإرتري إلى مناطق عسكرية في ديسمبر 1965. ولذلك التحقت بالمنطقة الثانية التي كان يقودها الشهيد عمر حامد إزاز. وبعد تلقي التدريب العسكري تم توزيعي في السرية الثالثة، بقيادة الشهيد عبد الله ديغول. علمًا بأن المنطقة الثانية كانت تتكون من ثلاثة سرايا عسكرية (الأولى، والثانية، والثالثة)، وفصيلة “بلك التعاون” – وهي فصيلة المدفعية-، وفصيلة الفدائيين، وفصيلة الرئاسة.
➢ باعتبارك التحقت بالجبهة في سن مبكر؛ ما هي أكبر التحديات التي واجهتك؟
• لم تكن تحديات تحد من العطاء والتطور وتعيق المشاركة في النضال … حيث كان صغار السن من أمثالي أو الملتحقين حديثًا، يجدون كل رعاية واهتمام من قبل كبار المناضلين. لذلك لم أشعر بالضيق أو بالندم لالتحاقي بالميدان. طبعًا أي إنسان قد يشعر في بداية أي عمل، ببعض الإرهاق والتعب، وخاصة في أوضاع كتلك التي كانت الجبهة تمر بها في بداية الثورة، حيث السير مشيًا على الأقدام لمسافات طويلة قد يمتد ليوم كامل، والتعرض للعطش في منطقة الساحل المعروفة بندرة الموارد المائية، وغيرها من الصعوبات. وكنا في تلك الفترة نعتمد كلية على الشعب في تأمين احتياجاتنا المعيشية. وعلى الرغم من صعوبة هذه الأوضاع كنا نخوض معارك خاطفة ومؤثرة على قوات الاحتلال الإثيوبي.
➢ ونحن نستعيد ذكريات النضال بعد مرور سبعة وخمسين عامًا، على انطلاقة الثورة الإريترية المسلحة؛ ليتك تضع أمام القارئ توطئة لحوارنا المطول، وكيف ترى الأوضاع الإرترية الراهنة، وخاصة إذا قارنا الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الإريتري من أجل انتزاع استقلال بلاده، بما آلت إليه أوضاعه من مآس في ظل النظام القائم؟
• بادئ ذي بدء أود أن أحيي الشعب الإريتري المعطاء بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة ثورتنا المسلحة، وأترحم على شهدائنا الأبطال وأقف بإجلال وتقدير لكل المناضلين الذي قدموا الغالي والثمين من أجل شعبهم ووطنهم، وأخص بالتقدير أولئك الذين لا يزالون يواصلون نضالهم حتى الآن، حتى تتحقق أهداف ثورة الفاتح من سبتمبر كاملة. إنني على ثقة تامة بأن الظروف مهما قست، والأزمات مهما اشتدت فإن فجر الحرية آت لا محالة. إلا أن هذا بالتأكيد يحتاج إلى ابتداع أساليب نضالية ناجعة وتقديم تضحيات شبيهة بتلك التضحيات التي قدمها الرعيل الأول لنضالنا الوطني.
ونحن نتذكر انطلاقة الثورة الإرترية المسلحة، ينبغي علينا أن نقف مليًّا عند المحاولات الخبيثة التي تقوم بها الزمرة الحاكمة لإريتريا حاليا، بهدف تشويه التاريخ وتزييف الوعي، وبذل كل الجهود من أجل تصوير النضال، أمام الرأي العام الإرتري والأجنبي، وكأنه بدأ من تاريخ انشقاق هذه الزمرة عن جبهة التحرير الإريترية في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي. وهي كما قلت محاولة خبيثة تهدف إلى إلغاء السنين العشر الأولى من عمر الثورة الإرترية، على الرغم من أن هذه السنين تعتبر من أصعب الفترات النضالية، التي قدم خلالها أبطال ثورتنا مآثر نضالية وتضحيات جسام. بل ليس من المبالغة في شيء أن نؤكد على أن العطاء الكبير، في العقد الأول من عمر ثورتنا، كان الأرضية التي مهدت لانتصار ثورتنا على العدو الإثيوبي في الفترات اللاحقة. في هذه الفترة وُوجهت قوات الاحتلال الإثيوبي، والتي سأذكر بعضها بالتفصيل لاحقًا، بمعارك ضارية شنتها عليها طلائع جيش التحرير الإرتري البطل. وفي هذه المناسبة العظيمة، مناسبة مرور سبعة وخمسين عامًا على انطلاقة الكفاح المسلح، أود أن أتوجه إلى الشعب الإرترية كافة، وإلى الشباب الإرتري، الذي لم يعاصر المرحلة الأولى من النضال، على وجه الخصوص، بأن مناضلي ثورتنا الأبطال الذين كانوا مثالاً حيًّا جسدت حب الوطن والشعب في أبهى صوره، لقنوا العدو الإثيوبي دروسًا لن تمحى مدى الدهر، في البطولة والتضحية، رغم الفارق الكبير في العدد والعتاد بينهم وبين جيش الاحتلال الإثيوبي، الذي كان يعتبر آنذاك من أقوى الجيوش في أفريقيا، فضلاً عن وقوف العالم بأسره مع العدو الإثيوبي بقيادة الإمبراطور الهالك هيلي سلاسي. وقد أكدت ثورتنا، لإثيوبيا وللعالم أجمع، بأن الغلبة ليست بما تملك من عدد وعتاد، بل بما تملك من إرادة صلبة وإيمان بعدالة القضية التي تناضل من أجلها.
وعلى الرغم من أن الشعب الإرتري أدرك بأن الثمن الباهظ الذي دفعه من أجل انتزاع استقلاله وحريته، قد تم السطو عليه من قبل العصابة الحاكمة في أسمرا اليوم، والتي خانت مبادئ وأهداف الثورة، وأقحمت شعبنا، من جراء حكمها الجائر، في ظروف أسوأ من تلك التي عاناها في ظل الاحتلالات المتعاقبة على بلاده، إلا أن تجارب الشعوب علمتنا، على أن النصر دائمًا حليف الشعوب المناضلة. وإنني على ثقة تامة بأن شعبنا سيستطيع استعادة أمجاد ثورته المظفرة، إذا أعاد الثقة بنفسه، ووحد جهوده، وامتلك إرادةً وطنية قوية، ورغبةً حقيقية في التغيير، وإقامة دولة العدل والمساواة بين كافة مكوناتنا الوطنية، والتي سقط شهداؤنا الأطهار في سبيلها.
وسوف تظل سبتمبر ملحمة بطولية نذكر بكل فخر واعتزاز أبطالها وعلى رأسهم القائد الرمز حامد إدريس عواتي ورفاقه من الرعيل الأول.
باعتبار أن جيش التحرير الإريتري كان مقسما إلى خمس مناطق عسكرية؛ وأنت كنت في المنطقة الثانية؛ هل تفضلت وشرحت لنا الرقعة الجغرافية لولاية المنطقة وأهم ما كان يميز تلك المنطقة عن المناطق العسكرية الأخرى؟
•فكرة تقسيم جيش التحرير الإرتري إلى مناطق عسكرية جاءت من الثورة الجزائرية، والهدف منها كان انتشار الثورة في كل أرجاء الوطن، بدلاً من انحصارها في مناطق محددة. في البداية تم تقسيم المناطق إلى أربعة، وبعد فترة تم إضافة المنطقة الخامسة. وفيما يخص الرقعة الجغرافية لولاية المنطقة الثانية التي كنت منتميا لها أقول، أنها كانت تضم مناطق سنحيت، والساحل، ومنسع، والماريا، وكانت تعتبر من أكبر المناطق العسكرية جغرافيًّا. وأهم ما كان يميز هذه المنطقة، أنها كانت تقع في موقع يتميز بكثافة سكانية، وفيه تنوع اجتماعي وديني. ودون التقليل من شأن المناطق العسكرية الأخرى، فإن المنطقة الثانية كانت تدار من قبل إدارة عسكرية صارمة وقديرة أدت إلى تميز المنتسبين لها بانضباط عسكري واضح. وفضلًا عن ذلك، فإن موقعها بين المنخفضات والمرتفعات الإرترية ومحاذاتها للحدود الإرترية الشمالية مع السودان، أعطاها مكانة كبيرة داخل صفوف المناطق العسكرية لجيش التحرير الإرتري. وشهدت المنطقة الثانية معارك كبيرة مع قوات الاحتلال الإثيوبي، والتي سنأتي على ذكر أهمها لاحقًا.
وإذا نظرنا إلى ايجابيات وسلبيات تبني استراتيجية المناطق العسكرية، فأستطيع القول أن هذا الخيار كانت له إيجابيات كما كانت له أيضًا سلبيات. ولو بدأنا بالإيجابيات نستطيع أن نقول، بأن جيش التحرير الإرتري لم يكن، قبل تقسيم المناطق، منتشرًا في كل ربوع إرتريا كما ينبغي، وذلك لأسباب عديدة، أهمها عدم الرغبة في تشتيت قوة الجبهة، والعمل على تركيز وتكثيف التواجد في مناطق المنخفضات، باستثناء بعض فصائل الفدائيين، التي لم يكن لها مواقع محددة. فمن إيجابيات التقسيم إذًا، كان انتشار جيش التحرير الإرتري في كل ربوع الوطن، ومن خلال هذا التواجد، أتيحت الفرصة لقطاعات واسعة من شعبنا للتعرف على ثورته المسلحة، وأهدافها، ومبادئها الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك أتيحت لمقاتلينا الأشاوس الالتحام مباشرة بقوات العدو ومقارعتها في معسكراتها أو ثكناتها.
إذا كانت هذه النقاط هي أهم ما يمكن أن نعدها من الأمور الإيجابية التي ترتبت على تقسيم الثورة إلى مناطق عسكرية، فكانت هناك أيضًا سلبيات لهذا التقسيم. وفي تقديري، تمثلت هذه السلبيات، في بُعد القيادة السياسية (المجلس الأعلى) عن مسرح العمليات، وحتى القيادة الثورية التي كانت تمثل حلقة وصل بين المجلس الأعلى، وقيادات المناطق العسكرية، كان مقرها أيضًا السودان، وهذا في رأيي، كان له مردودٌ سلبي على الاستفادة من الأهداف التي قامت المناطق لتحقيقها. ومع مرور الزمن بدأت تظهر على السطح نزعة الاستقلالية في المناطق، بشكل أضعف ارتباطها بالقيادة السياسية. كما أن العلاقات البينية بين المناطق في حد ذاتها كان تتسم بعدم التنسيق، بل وفي بعض الاحيان كانت المناضل يخيل له أن هذه المناطق أصبحت دويلات شبه مستقلة، ولن تهرع لمساعدة بعضها البعض عند الضرورة. وربما ما رأيناه من تحرك داخل الجيش، وما سمي بحركة الاصلاح فيما بعد، كان محركه الأساس هذه المعاناة التي ذكرتها. وفي النهاية توجت الجهود الخيرة لمناضلي ثورتنا بتوحيد جيش التحرير الذي مرَّ أولا بالوحدة الثلاثة.
قبل الدخول في تفاصيل معركة حلحل؛ هل هناك معارك لجيش التحرير تود تناولها؟؟
هناك معارك خاطفة كانت تخوضها قواتنا في هذه المنطقة وغيرها من المناطق. فمثلاً في منطقة “جنقرين” التي تقع بين مدينة كرن وحلحل، كانت تجري بشكل متواصل معارك استنزافية للعدو كل أسبوع تقريبًا، وذلك لقربها من كرن. وبسبب هذه المعارك المتواصلة في تلك الفترة عمت حالة الخوف والهلع في قوات العدو الإثيوبي ومؤسساته الاستعمارية في المنطقة. ويعرف سكان المنطقة ما كان يتردد على أفواه أفراد قوات “الكوماندوس” لو كنت رجلاً فانزل إلى جنقرين . وإذا كنا سنتحدث عن معارك كبيرة في تلك الفترة يمكننا أن نشير إلى ثلاث معارك هامة، وذلك على سبيل المثال لا الحصر:
1.معركة قرورة الشهيرة.
2.معركة حقات.
3.معركة حلحل.
إلى لقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله.