التنظيمات العشرة وحزب الشعب الديمقراطي … خطوة بالاتجاه الصحيح *

ولهذا الغرض تكونت لجنة من السادة تولدي قبر سلاسي وقرنليوس عثمان وعبد الله محمود يمثلون التنظيمات العشرة ، بينما سمى حزب الشعب الديمقراطي السيدين مسفن حقوس ومنقستآب أسمروم . ولم تتسرب حتى الآن الأجندة التي سيدور حولها الحوار ، إلا ان المتابع لأوضاع المعارضة الإريترية يمكنه الإشارة الى محورين يتوقع تناولهما والإتفاق حولهما .المحور الأول الذي سيدور فيه الحوار هو إصلاح التحالف وترتيب أوضاعة وتقوييم أعوجاجة للوصول لمؤتمر التحالف العام والذي مقررا له الشهر السادس من هذا العام أي قبيل ملتقى الحوار الذي تعد له التنظيمات العشرة من طرف واحد بعد إنسحاب حزب الشعب منه .المحور الثاني هو الإتفاق حول مفاهيم وأسس لملتقى حوار جامع تشترك فيه كل الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة فعلا وليست تلك التي تمثل روافد واذرع لكيانات سياسية بجاتنب اكاديمين ومثقفين ورجال إعلام ورجال دين وواجهات عامة ومناضلين سابقين ، وبعد إعداد جيد . هذا الخبر قطعا سيكون كارثة على الجهات التي كانت تدفع في الشهور الماضية الى القطيعة وتشعل نيران الخلافات من خلال التهريج الذي أنتظم معظم المواقع الإريترية الناطقة بالعربية وبإسماء مستعارة … كما سينزل بردا وسلاما على مجمل الشارع الإريتري الذي كان يرقب بحسرة وألم ما كان يدور ، وكذلك على المناضلين الحقيقيين في فصائل وأحزاب وحركات المعارضة الإريترية داخل التحالف وخارجه والذين دفعوا بإتجاه رأب الصدع بين الطرفيين .ابتداءا نعلن ترحيبنا الحار بهذه الخطوة ونتمى لها النجاح وسندفع كغيرنا بإتجاه إنجاحها لكي تؤتي أكلها .أيضا نطالب كل قوى المعارضة الإريترية ومنظمات المجتمع المدني الحقيقية ان ترص من موقف الحوار البناء وصلا الى إتفاق مرضي لكل الأطرف .. ومن أجل ذلك يجب إتخاذ الخطوات العملية الآتية :1/ إيقاف العدائيات والتراشق ، بين كل فصائل المعارضة الغريترية وبين الطرفين أقصد التنظيمات العشرة وحزب الشعب الديمقراطي ، المباشر أو غير المباشر والذي يتم عبر من نصب نفسه وكيلا لهذا الطرف أو ذاك وخاصة تهريج الخفافيش الذين يكتبون بإسماء مستعارة .2/ على المواقع الإريترية في الشبكة العنكبوتية منع نشر التهريج الذي يسمى (مقالات ووجهات نظر) هي بعيد ة كل البعد عن أبسط قوعد الكتابة دعك من ان ترتقي لوجهة نظر ، وإن يضع كل موقع ضوابط للنشر وفقا لمنهجة احتراما للقاريء أولا وتعزيزا لدور الموقع ثانيا ومساندة حقيقية لدور الإعلام المستقل والمناضل ثالثا . دون ان يعني ذلك بحال من الأحول مس أسس حرية الرأي ، وممارسة قمع ومنع والرقابة على الرأي الآخر الموضوعي والبناء بحجة الدفاع عن المصالح الوطنية ، .3/ ان تولي لجنة الحوار المكون من الطرفين وجهها شطر المستقبل وتجاوز الخلافات الصغيرة وتصفية الحسابات التنظيمية والمكاسب الضيقة الى رحاب الحرية والديمقراطية .4/ ان تضع اللجنة الأسس السليمة لتحالف بنسخة جديدة ، من خلال مراجعة الميثاق والبنية التنظيمية والخطاب السياسي . ليماشى كل ذلك مع التطورات التي تنتظم العالم عامة والمنطقة واريتريا على وجه الخصوص لكي يتمخض الحوار عن الإتفاق على إقرار موعد للمؤتمر العام للتحالف و الذي كان مقررا له النصف ااول من يونيو الجاري .كل الأمنيات الخالصة لنجاح الحوار وليكن شعاره تناول كل الملفات وبشفافية ووضوح . * نشرت كافتتاحية في صفحة نافذة على القرن الإفريقي – صحيفة الوطن السودانية -بتاريخ4/6/2010م