تقارير

إرتريا قد تواجه موسماً طويلا من الجوع

14-Jun-2005

الحياة

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO ) أن خمس سنوات من الجفاف الشديد في إرتريا وإستمرار النزاعات الحدودية مع إثيوبيا قد أنهكت الأسر الفلاحية الضعيفة في كافة أنحاء البلاد الأمر الذي أدى الى إنتشار ظاهرة الفقر وحالة من من إنعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع ،

وحسب مصادر المنظمة فإن أكثر من 60% من السكان أى بنحو 2.3 مليون نسمة يعتمدون حالياً على المعونات الغذائية الطارئة ، ولغرض الحد من الإعتماد على المعونات الغذائية الطارئة وتحسين قدرة سكان المناطق الريفية على التعامل مع ظروف الجفاف المتكررة فإن الأوضاع الراهنة تستدعي تقديم الدعم من خلال المدخلات الزراعية مثل البذور والأدوات الفلاحية والعلف الحيواني بالإضافة الى الدعم البيطري ، وأشارت المصادر الى أن موسم الحصاد الهزيل للعام الماضي قد تم اصلاً إستنفاده وأن موسم الجوع الذي حلّ مبكراً قبل شهرين في مارس من العام الحالي يتوقع أن يتواصل حتى موسم الحصاد القادم في نوفمبر ، مما قد يضطر العديد من الأسر الى إستهلاك مالديها من مخزونات محدودة من البذور وبيع وأكل الحيوانات التي تربيها ، خاصة في ظل إستمرار حالة اللاحرب واللاسلام .هذا وقد وزعتالمنظمة في العام الحالي حوالي 400طن من نخالة القمح لإستخدامها كعلف للحيوانات الخاصة بنحو 2300أسرة متشردة خلال فترة الحرب بين 98-2000م ، وكانت هذه الأسر قد عادت الى قراها عند الأقليم الحدودي ( قاش بركة ) .إن تكرار موجات الجفاف وتذبذب الظروف الأمنية تجعل هذه المنطقة ولاسيما سكانها الضعفاء والمواشي يواجهون حالة من نقص الغذاء والعلف ناهيك عن تدني أراضي المراعي التقليدية .مما يجدر ذكره أن وحدة الطوارئ التابعة للمنظمة بإرتريا قد اعادت تأهيل 12 عيادة بيطرية داخل المنطقة الأمنية المؤقتة على طول الحدود مع إثيوبيا كانت قد تعرضت الى اضرار جسيمة خلال فترة الصراع ، وقد تم تمويل تلك الأنشطة من قبل حكومات كل من السويد وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية . وقامت المنظمة بتدعيم اراضي إنتاج الأعلاف وتحسينها حيث ةوزعت العقاقير البيطرية وعلف الأبقار وبذور الحبوب والأدوات على الفلاحين المتضررين جراء الجفاف والحرب .وبالرغم من توقيع إرتريا وإثيوبيا على إتفاقية السلام في ديسمبر 2000م فإن التوترات ماتزال قائمة عند منطقة الحدود المتنازع عليها ، وإن مايزيد على 50% من الأسر التي ترأسها النسوة في بعض المناطق غالباً مايجري حرمانها من ممارسة الأنشطة الزراعية كالحراثة ، كما يقول السيد / ماركون فالكوني منسق العمليات الطارئة للمنظمة في إرتريا السبيل الوحيد للخروج من المشكلة ( تقوم المنظمة بتأمين البذور لموسم الزراعة في شهر يونيو الحالي لنحو 27 ألف اسرة فقيرة جراء الجفاف في المناطق الرئيسية لإنتاج المحاصيل في إرتريا وفي راي منسق العلميات في إرتريا أن توريد البذور لايحل المشكلة إلا لسنة أو سنتين لذلك لابد من تعزيز الإنتاج المحلى من البذور النوعية وهو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة والأوضاع الحالية سيما وان الإيكولوجية الزراعية لإرتريا تتميز بهشاشة ولايتيسر محلياً الإ نوعيات رديئة من البذور كم لاتتيسر الأنواع الملائمة حتى في السوق العالمية ) وتجدر الإشارة الى أن المنظمة تدعم حالياً عملية ثيانة الأنواع الملائمة المحلية م القمح والذرة والدخن والإكثار منها بما يسهم في إنعاش جيرموبلازما أكثر المحاصيل شيوعاً في إرتريا . فالمشروع الجديد للمنظمة يجري تمويله بنحو 500الف دولار من جانب الحكومة السويدية في نطاق تلبية النداء التكافلي للأمم المتحدة عام 2005م من أجل إرتريا ، ومن شأن ذلك أن يساعد مزارعي إرتريا على إستئناف إنتاجهم من المحاصيل وذلك عن طريق توزيع الحبوب النوعية والإكثار منها ، وتتخلل المساعدات في سياق هذا المشروع البذور خدمات الجرارات لإعداد الأراضي وكذلك الأسمدة وفرص التدريب هذا فضلاً عن الدعم التقني لخمسمائة مزارع .وستقوم المنظمة بشراء البذور من هؤلاء المزارعين بعد موسم الحصاد لغرض توزيعها في المنطقة خلال موسم 2006م على أكثر من (13) ألف اسرة فلاحية أخرى ، وعلى صعيد اخر وافق مكتب المفوضية الأروبية للشئون الإنسانية على تمويل مشروع للمنظمة كلفته 800الف دولار بهدف دعم انشطة مماثلة في إرتريا بالإضافة الى قطاع الماشية وذلك عن طريق توزيع الأعلاف الحيوانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى