أخبار

مفاتيح: خطوة نحو ( السلام ) خطوات نحو الحرب : جمال همد

11-Nov-2006

المركز

في الوقت الذي تقدم فيه اسمرا نفسها للمجتمع الدولي على إنها حمامة سلام إقليمية، وإنها ( حلت ) مشكلة شرق السودان، تخطو خطوات بالاتجاه المعاكس. ففي الداخل تزداد القبضة الحديدية ليزداد ملف حقوق الإنسان ثقلا

وبشاعة فقد أصدرت منظمة امنستي انترناشونال بيانا نددت فيه بالحكومة الارترية اثر إطلاق سراح المغنية الكنسية الارترية هيلن برهاني وهي في إعاقة كاملة بعد احتجاز دام لسنوات في ظروف غير إنسانية، كما قامت السلطات الأمنية بحملة مداهمات واسعة في المدن الارترية وأثناء صلاة عيد الفطر المبارك بحثا عن المجندين الهاربين والأطفال لإرسالهم لمعسكر (ساوا) سيء الصيت، وإقليميا بإرسال أكثر من ألفي جندي ارتري للصومال ومساندة مليشيات المحاكم الشرعية ناقلة معركتها مع إثيوبيا إلى الصومال الجريح ضاربة عرض الحائط بتحذيرات مجلس الأمن الدولي ورغم الرصد الدولي لهذه القوات إلا أن الحكومة الارترية تنفي ذلك، واتبعت ذلك بدفع ألف ونصف الألف من الجنود بأسلحتهم وآلياتهم إلى المنطقة المنزوعة السلاح حيث تتواجد قوات الأمم المتحدة وتحديدا تلك التي تتواجد فيها الكتيبة الأردنية دون أن تكترث لحجم الخطوة وإمكان إشعالها لحرب ثالثة . ودوليا تصعيد خطواتها نحو منظمات الإغاثة فقد أصدرت حسب الإخبار قرارا بطرد عدد من المنظمات التي ظلت تقدم دعمها للشعب الارتري دون إن تبرر ذلك فضلا عن المعركة الإعلامية مع الإدارة الأمريكية . كل ذلك يجعل ارتريا في واجهة الأحداث السالبة في المنطقة فحتى ملف الشرق الذي ساهمت فيه بالحل حسب ما هو موقع بين طرفي الاتفاق إلا أن العديد من الاثنيات وبعض واجهات القبائل أصبحت تتململ من تدخلات الوسيط الارتري وطاقمه خاصة العميد تخلي منجوس والعقيد يوناس اللذان لا يعرفان قطعا تفاصيل الروابط بين مكونات شرق السودان ، وان سياسة الترهيب التي تعودا عليها قد لا تجدي نفعا مع هؤلاء لأنهم مواطنين لدولة أخري رغم إن أبناء عمومتهم يعيشون في الضفة الأخرى من الحدود ويقاسون الأمرين جراء تلك السياسية . ونعود للمسلمة السياسية التي اشرنا إليها في مفاتيح سابقة ان الدولة التي تريد إن تلعب دور المطافئ في أية منطقة حولها عليها إن تطفئ نيرانها في الداخل.نقلاً عن صفحة رسالة إرتريا التي يصدرها المركز الإرتري للخدمات الإعلامية بصحيفة الوطن السوداني 10/11/2006م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى