أخبار

زيارة مفاجئة للرئيس اليمني إلى أسمرا ناقشت قضايا غير معلنة

29-Oct-2010

المركز

صنعاء:وكالات
وصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح صباح اليوم الخميس إلى العاصمة الإريترية أسمرا عقدت خلالها قمة يمنية – اريترية برئاسة رئيسي البلدين .

حضرها من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووزير الثروة السمكية محمد صالح شملان وعضو مجلس الشورى عبد الله احمد غانم وأمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري، وعضو مجلس النواب مطهر الحجري و سفير اليمن لدى إرتيريا عبدالقادر محمد هادي، فيما حضرها من الجانب الإريتري وزير الخارجية يماني قبراب والسكرتير الخاص للرئيس الإرتيري الأمين الحسن ورئيس دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإريترية إبراهيم عثمان .جرى خلال القمة بحث علاقات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصا التعاون في المجال التجاري والاستثمار والإصطياد السمكي والأمني.حيث أكد الرئيسان حرصهما على إقامة علاقة استراتيجية بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون بينهما على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، إضافة إلى التعاون في مجال مكافحة القرصنة والإرهاب في المنطقة وبما يخدم الأمن القومي للبلدين والاستقرار في المنطقة.كما جرى بحث تفعيل اللجنة المشتركة والاتفاقيات الموقعة بين البلدين بالإضافة إلى إقامة شركة للصيد التجاري وتفعيل التعاون في مجال الصيد التقليدي.وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي والأمن في منطقة جنوب البحر الأحمر وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجارين، إضافة إلى بحث العديد من القضايا المشتركة التي تهم الشعبين اليمني والإرتيري .وتحدث الرئيسان في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام، حيث قال الرئيس اليمني:”سعدت بزيارة إرتيريا والالتقاء بالرئيس اسياسي أفورقي وبحثنا كل ما يهم البلدين الجارين اللذين تربطهما علاقة مشتركة متينة ومن ضمن ما تم بحثه الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وأعمال القرصنة والإرهاب والأمن في المنطقة “.وأضاف صالح : كانت وجهات النظر متطابقة كما اتفقنا على التنسيق وتبادل المعلومات للتعاون في منطقة جنوب البحر الأحمر ومكافحة القرصنة والإرهاب وكل ما يتعلق بالأمن القومي للبلدين .وتابع: كما بحثنا التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثمار المشترك في مجال الثروة السمكية وهناك عدة محطات تم بحثها ووجهات نظرنا إزائها مشتركة ومتطابقة “.من جانبه قال الرئيس الإريتري اسياسي أفورقي :” إن العلاقة بين البلدين استراتيجية والرؤية مشتركة إزاء العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية، وقد بحثنا مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح العديد من القضايا والآراء متفقة وهناك فرص عديدة يمكن الإستفادة منها لمصلحة البلدين”.وأضاف : إتفقنا على تفعيل التعاون والإتفاقيات الموقعة بين البلدين وبما يخدم العلاقات الإستراتيجية وينمي من المصالح المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين اليمني والأريتري.بعدين غير معلنين للزيارةويرى مراقبون انه من خلال نظرة للمسئولين المرافقين للرئيس صالح وهم وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي ، وكذا وزير الثروة السمكية محمد صالح شملان ، والخبير القانوني عبد الله احمد غانم ،يكشف بعدين غير معلنين للزيارة المفاجئة، الاول يتعلق بمساعي لاقناع ارتيريا الانضمام الى تجمع صنعاء والذي يضم الى جانب اليمن كلا من السودان واثيوبيا وجيبوتي والصومال، لاسيما مع قرب انعقاده بمحور استقرار القرن الافريقي ، اما الثاني فهو متعلق بمشاكل الاعتداءات المتكررة على الصيادين اليمنيين والحديث الدائر بشأن المنطقة المشتركة للصيد التجاري والتقليدي منذ نتائج التحكيم الدولي لصالح اليمن بشأن جزر حنيش عام 1998م.ازمة الصيد التقليديوكان تقرير رسمي كشف عن احتجاز السلطات الارترية 384 قارب يمني منذ عام 2006 وحتى الربع الأول من العام الجاري 2010م.ووفقا للتقرير الذي سبق أن نشرته صحيفة الوطن اليمنية، فقد بلغت القيمة الكلية لقوارب الصيد التقليدي التابعة لصيادي البحر الاحمر والمحتجزة لدى السلطات الاريترية مع محركاتها ومعداتها 897500500 ثمانمائة وسبعة وتسعون مليون وخمسة مائة ألف وخمسمائة ريال.ووصل عدد الصيادين الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب احتجاز قواربهم 3799 صياد تقليدي يمني.وعزز الاتحاد التعاوني السمكي في اليمن هذا الشهر مطالبته للرئيس صالح وللحكومة بالتفاهم مع الجانب الاريتري حول إطلاق القوارب والمحركات والمعدات التابعة للصيادين اليمنيين ،ودعا الى تشكيل لجنة فنية يمنية ارتيرية تضع آلية وشروط يسمح من خلالها للقوارب التقليدية اليمنية بالاصطياد وحل هذا الاشكال الذي أدى إلى الأضرار بالصيادين والاقتصاد الوطني منذ سنوات عده.مساعي احتواء أسمره في تجمع صنعاءوتسعى صنعاء لاحتواء ارتيريا ضمن تكتل دول تجمع صنعاء ، بما يقود لمزيد من التقارب في حل الخلافات سواء مع اليمن صيدا وابعادا لمخاوف احتضان نشاطات معادية لليمن ، ومع جيبوتي واثيوبيا حدوديا، والصومال المنهار دولة واستقرار والمثقل بتدخلات متشابكة عمقت من نزيف شعبه الدامي .وقالت مصادر دبلوماسية يمنية أن تحضيرات بدأت لعقد القمة القادمة لقادة دول تجمع صنعاء في العاصمة صنعاء خلال الفترة القادمة بمشاركة زعماء وقادة الدول الأربعة الأعضاء في التجمع السودان ، اثيوبيا ، جيبوتي، الصومال، الى جانب اليمن. المصادر في تصريحات نشرت اليوم بالتزامن مع الزيارة المفاجئة للرئيس صالح الى اسمره ، توقعت أن تنعقد القمة في أواخر شهر ديسمبر القادم أو خلال شهر يناير 2011 بناء على التنسيق والاتصالات التي ستجرى مع قادة دول التجمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى