أخبار

وساطة مصرية لحل النزاع بين إرتريا وإثيوبيا ,والقاهرة وأديس أبابا تطويان صفحة الخلافات

18-Apr-2005

وكالات

القاهرة :وكالات-18/4
ذكر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن بلاده ستعمل على نشر الإستقرار في الأوضاع بين إثيوبيا وإرتريا ،وقال ان هناك حديثاً وتشاوراً وهناك رغبة أثيوبية في تحقيق السلام والاستقرار ورغبة مصرية في تحقيق السلام الاستقرار في العلاقات الأثيوبية – الاريترية

وفي القرن الأفريقي وأضاف هذا أمر تهتم به مصر لأن مسألة السلام في أفريقيا شيء أساسي ونسعي من أجل تحقيقه وستعمل مصر في هذا الاتجاه.من جانبه أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد أن رئيس الورزاء الإثيوبي ملس زيناوي تحدث مع الرئيس مبارك حول هذا الموضوع ضمن المباحثات بينهما، وذلك في معرض رده حول ما إذا كانت إثيوبيا قد طلبت من مصر موقفا محددا بشأن خلافها مع اريتريا، وأضاف عواد ان مصر تري ان العلاقات الاثيوبية الاريترية هي علاقات بين شعبين شقيقين لابد أن تقوم علي أساس الحوار والتعاون لصالح شعبي البلدين. أضاف ان الرئيس مبارك يري أن مصر بما تتمتع به من علاقات ممتازة مع الدولتين فانه بالامكان ان يبذل كل مساعيه من أجل تقريب وجهات النظر لان السلام بين البلدين ضرورة حتمية وان اللجوء إلي غير الوسائل السلمية لانهاء النزاع القائم لن يعود سوي بالضرر علي الجانبين.وكان الرئيس حسني مبارك جلسة قد عقد أمس مباحثات موسعة مع ميليس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا بشرم الشيخ حضرها اعضاء وفدي الجانبين. وتناولت المباحثات التطورات في افريقيا لاسيما الوضع في شرق القارة والقرن الافريقي. والشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية وتنمية الموارد المائية وتشجيع المشروعات الاستثمارية المشتركة. تناولت المباحثات الموضوعات والقضايا المدرجة علي جدول أعمال قمة مبادرة الشراكة من اجل تنمية افريقيا “النيباد” والتي تعقد غدا في شرم الشيخ برئاسة الرئيس حسني مبارك ومشاركة ميليس زيناوي.وعقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري اجتماعاً مع سيوم ميسفن وزير خارجية اثيوبيا علي هامش قمة مبارك زيناوي حيث وقع الوزيران علي اتفاقية للتعاون الأولى تعني بالصحة الحيوانية والطب البيطري والثانية تعني بالتعاون الاقتصادي والفني. قال وزير خارجية اثيوبيا إن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها حول الصحة البيطرية ستساهم في وضع الأسس لتوريد اللحوم الأثيوبية الي مصر كما تساعد الاتفاقية الاقتصادية الشباب الاثيوبي والعمال للاستفادة من أساليب الإدارة في مصر والتدريب في مجال السياحة .. مؤكدا أن الاتفاقيتين ستساهمان في تقوية العلاقات بين البلدين. حول الانتقادات الأثيوبية للموقف المصري من مياه نهر النيل.. قال أحمد أبو الغيط: “لقد تحدثنا مع ميسفين وأكد لي ان ذلك كان تاريخاً في الماضي”. وأكد ميسفين كلام أبو الغيط قائلاً: “إن ذلك كان بالفعل في الماضي”. وقال المتحدث الرسمي سليمان عواد ان المشاورات جرت في جو ايجابي وهو ما يجعل الحديث عن أي شكوك اثيوبية بشأن حوض النيل أمراً غير ذي معني. ووصف المتحدث المناخ الذي جرت فيه المباحثات بانه كان ايجابياً وودياً للغاية بما يشير إلي تطور نوعي في العلاقات بين البلدين التي تتصف بالصداقة والتعاون ولم يكن هناك مبرر للحديث عن أي مخاوف أو شكوك حول هذا الأمر. وقال ان هناك تصريحات كانت قد نسبت إلي ميليس زيناوي عن انتقادات للموقف المصري وذلك من إحدي محطات الاذاعة الدولية غير ان رئيس الوزراء زيناوي نفاها في حينه.من جانبه صرح السفير جيرما اماري سفير أثيوبيا بمصر بأن المباحثات المهمة للرئيس مبارك ورئيس الوزراء الأثيوبي أتاحت الفرصة لمزيد من تعزيز العلاقات القوية والممتدة بين مصر وأثيوبيا. أضاف: ان الزعيمين استعرضا العلاقات الثنائية والاتفاق علي دعم وتشجيع التعاون التجاري والاستثمار والمشروعات التنموية مشتركة للاستثمار الأمثل للموارد المائية في إطار المبادرة الخاصة بدول حوض النيل لاسيما بين الدول التي تمثل الجهة الشرقية من حوض النيل وهي مصر وأثيوبيا والسودان. أوضح أن هذه المبادرة تهتم بإقامة المشروعات لتنمية الموارد المائية لدول حوض النيل مشيراً إلي ان اجتماعاً سيعقد في أوغندا في مايو القادم في إطار جهود التنسيق بين دول حوض النيل العشر.وقد وضعت مبادرة حوض النيل مشروعاً أطلق عليه (دي3) يهدف إلى وضع استراتيجيات لاستخدام مياه النيل بصورة منصفة . أضاف: ان مباحثات الزعيمين مبارك وزيناوي تأتي في إطار التنسيق والتفاهم المشترك بين الجانبين الذي بدأ منذ فترة طويلة ومنذ الزيارة الأولي لرئيس الوزراء الأثيوبي للقاهرة في .1993 قال: ان المباحثات تناولت أيضاً تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية لاسيما الوضع في القرن الأفريقي والقضايا الاقليمية الأخري وكذلك القضايا المدرجة علي جدول أعمال قمة النيباد غداً في شرم الشيخ والتي يشارك فيها رئيس الوزراء الأثيوبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى