مقالات

المنخفضات وماادراك ما المنخفضات . بقلم / أحمد صالح القيسي

23-Jul-2014

عدوليس نقلا عن إذاعة المنتدى

عندما تتعقد الامور , وتضيع البوصلة , تتشكل بئية خصبة لظهور حالات سياسية غاية فى الغرابة والتوجه . ومهما كانتالدوافع وحسن النوياء وراء هذه الحالات , الا انها فى المحصلةالنهائية تعبير عن بؤس الامور وتعقيداتها وضياع اتجاه البوصلة باامتياز،الكل يعيش حالة ازمة وتخبط , فاالنظام منذ البداية , وبطبيعة تكوينه وبعقلية العنجهية الجوفاء التي انعم بها الله علىقياداته , حمل السيف يمينا ويسارا , فى حروب بهلوانية حمقاء , معتقدا ان الرضاء الامريكي كفيل بمنحه دورا اقليميا وفق معادلةاقليمية جديدة . وفى الداخل سلط الاجهزة الامنية والاجهزة العسكرية الاكثر موالة لقمع كل من يقف فى وجه هذا التوجهوادار الدولة على شاكلة ادارته للتنظيم مع اشباعها با الروح البولسية , تارة موجها ضرباته تجاه العناصر الاسلامية تحت حجة الارهاب ,وتارة اخرى تتجه ضرباته الى القوى المسيحية بمذاهبها المختلفةتحت حجج مختلفة . والعنجهية الجوفاء ولدت بدورها عمى الوان فاالقمع تصاعد ولم يسلم منه احد حتى رفاق الامس الذينصنعوا هذا الديكتاتور المسخ لم يسلموا من الاذى

النظام هو المياستروا في العملية السياسية كلها , فكل ما تتعمق الاخطاء التى يقوم بها, ويرفع سقف استبداده , والفشل الذريع فىسياساته الاقتصادية . كانت هناك بالمقابل بروز حركات معارضةباشكال والوان مختلفة , الا انها لم تخرج من عباءة المورؤث السياسي للحركة الوطنية المعبر عنها من خلال التنظيمين الرئسيين جبهةالتحرير الارترية والجبهة الشعبية وملحقاتها منالتنظيمات التى ظهرت ابان مرحلة الثمانينات . وبين مرحلة واخرى تبرز المواقع على شبكة الانترنت , وهى تعج بالعشرات من المقالاتوالتحليلات السياسية وجميعها دون استثناء موجهة ضد النظام وشرعيتهوضرورة التخلص منه الى جانب الوسائل الاخرى المتاحة على الشبكة مثل اليوتيوب … والاذاعات وخلافه . وفى حالات معينةكانت هناك وقفات لااشتباكات سوى بين افراد من المعارضة , او بينفصيل واخر , وباالطبع لايمكن الفصل بين موروث الحركة الوطنية واثارها , واسقاط اثار التجربة السياسية السابقة على واقع الحال لهذهالمعارضة . وبرغم هذه السلبية , الا ان الحق يقال ان هذه القوى السياسية لعبت دورا جوهريا فى تعرية النظام ومواجهته ، و بالطبع الىجانب التجمعات المختلفة لتكوينات المجتمع المدني .ان من الانصاف القول ان العبيء الاكبر فى هذه المواجهة يقع بالمجمل على عاتق الذين يعيشون فى المهجر وذلك لااسبابموضوعية معروفة . اذ لايمكن نجاح اي تحرك يهدد النظام فى ظل القبضة الامنية للنظام , وظروف الحالة المعيشية للشعب , وعدم وجودالشرارة اللازمة لصنع حركة جماهرية ثورية قادرة باسقاط النظام . لقد مرت فرصة تاريخية حين هب الشعب فى مواجهة قوات ما تسمىالمعارضة الاثيوبية حين لجاء النظام لااستخدامها فى حملته , ولولا سرعة احتواء النظام لشهدنا ملحمة ارترية , تعيدنا الى الملاحم التىصنعها هذا الشعب فى الماضى المهم فان صناعة التاريخ لا يتمباالمسطرة والقلم ، انها عملية تراكمية ذاتيا وموضوعيا .هذا هو الوضع فى صورته الحالية , بان جعلت الارتريين فى الخارج يقع عليهم العبيء الاكبر وهذا واجبهم , ولكن هذا الواجب يجب انيتحلى باالمسؤلية . ان الخلاف على الاجتهادات السياسيةتبقى فى حدود المقبول , والحكم على مواقف الافراد والتنظيمات السابقة باثر رجعي فى الحالة الراهنة التى نعيشها , يمكن التغاضى عنهاعلى مضض . ولكن ما لا يمكن السكوت عليه ان تظهر حركاتسياسية هى فى جوهرها تسيء لنضال هذا الشعب على مدى ثلاثة عقود من الزمان . وقد دفع ثمنا باهظا، فى محاولة لتجاوزها . ان الحديثعن المرتفعات والمنخفضات فى هذه المرحلة هى طعنةفى الظهر لجميع قوى المعارضة ، وتقديم جرعة حياة اضافية للنظام ، وليس هناك من مبرر موضوعي لهذا التحرك وبهذا الزخم الانفعالي .المسالة لا منخفضات ولا ومرتفعات المسالة بااختصارمسلمون ومسيحيون . ولكن الاخوة القائمون بهذا المشروع اختاروا تسمية ذات ايقاع جغرافى تبعدهم ولو قليلا من النفسالطائفي والمعنى المغلف لهذا الخطاب السياسي الذي يخاطبعواطف، ومشاعر الناس ليعميهم عن الروية الصحيحة للامور . ولكن البئية التى تحكم واقع المعارضة فى الخارج , اصبحت ملائمة لهذاالنوع من الاطروحات . ولا يقتصر الموضوع على اخواننا هؤلا بلشمل قطاعات واسعة من جماهير المهجر والكل يغني على ليلاه كما يقال .هناك هوس من التعصب الاقليمي اصيب بها قطاع واسعمن ابناء التجرينة كلا يتعصب على طريقته ، البعض من اجلحماسين والاخر من اجل اكلى قوزاي واخر من اجل سرايي ، بل ربما فى احيان انقسام داخل الاقليم نفسة.وفى الجانب الاخر تظهر هنا وهناك عصبيات لمجموعاتمختلفة تحاول ان تتقوقع على نفسها , مدعية لنفسها بانها تمتلك الحقيقة , وغيرها على باطل . وهذا ليس غريبا على هذه الانماط منالتجمعات . وايضا على الحركة الوطنية الارترية . ففي العقود الثلاثةالمنصرمة كانت الانقسامات الاقليميه والقبلية والطائفية صفة ملازمة لحركة التحرر الارترية , ولاسيما مرحلة الستينات ,وبدا وهج هذه التحركات يخف بفعل عاملين اساسين : انخراط قوىاجتماعية حديثة من كافة ابناء الشعب من المدن والمهجر , وبروز وعي جديد بتوجهات يسارية فى كلا التنظيمين الرئيسيين فى الساحة ، ثم انمرحلة المواجهة بلغت مستوى لم يعد للافكار المتخلفة مكانا يمكنان يكون لها دورا فيه .وللامانة والتاريخ ، وبرغم النواحى الايجابية الكبيرة لهذه التوجهات ذات الطابع اليساري الذي حكم مرحلة السبعينات والثمانينات فى كلا التنظيمين ، الا ان تصوراتهم السياسيةوالايديوجية لم تكن بمستوى تحديات الواقع الارتري , سوى المواجهة مع العدو الاثيوبي , اما على مستوى قضايا المجتمع الارتري وتحدياته ,فقد زادت ادلجة القضايا الى مزيد من التعقيد لقضايا الواقعوهذا ما نشاهده الان من العودة الى المربع الاول وظهور توجهات مشبعة بكل انواع التخلف الاجتماعي . وللا امانة التاريخية فانالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة، وقبل ان نتهم اي جهة ونحملالمسؤلية هذا او ذاك ، تتحمل هذه الجبهة كامل المسؤلية لما وصلت اليه الحالة السياسية فى البلاد فعملية الاقصاء وغياب اي مشروعسياسي ، والقيادة الاعتباطية للبلاد القائمة على تجربة الخطاء والصواب دون دراسة ومشاركة اطياف المجتمع دفعت مختلف القوىالفاعلة لتعبر عن رفضها كلا وفق مفهومه ، مما أضاف عبئ اخر علي الحركة الوطنية والمشروع الوطني .القضية منذ حرب التحرير ومصائب ما بعد التحرير , تتلخص في : اولا: بناء الدولة المدنية ومسالة الديمقراطية , وبناء الاسس التىتقوم عليها . ثانيا: المواطنة المتساوية .ثالثا: التوزيع العادل للثروة.فى ظل غياب هذه الثلاثية لا يمكن لاي مشروع سياسي وطني مهما ادعى ان يكون قادرا للتصدي لتعقيدات الواقع الاجتماعيوالاقتصادي الارتري ولذا فقد فشلت الجبهة الشعبية , ليسفي طرح مشروع مقارب فحسب , بل فى ابسط معاني ادارة شئ اسمه دولة ، ولجأت الى عسكرة المجتمع والبطش بكلمخالف لتوجهها , وبعملية احياء بمناسبة وبلا مناسبة لامجادهاابان الكفاح المسلح لتاكيد شرعيتها فى السلطة والحكم , ولم يعد شاغل اعلامها سوى الصراخ صباح مساء لتاكيدهذه الشرعية عبر احياء هذه الامجاد وخلق المناسبات لها .بينما حقيقة الامر يتلخص في ان امجاد مرحلة الكفاح المسلح هي ملك للشعب الارتري , وهو صانعها . وكل القوى والتنظيماتمنذ الاربعينات وحتى دخول المقاتلين الي مدينة اسمرا.لها اسهام صغر ام كبر عبر عملية تراكمية دفعت فيها الجماهير الارترية خيرة ابنائها .وفى المقابل فان المعارضة جميعها ودون استثناء ممن حملوا راية المقاومة لهذا النظام , يسرى عليهم الحكم بنفس المعاييرالوطنية ، واخضاع تصوراتهم وبرامجهم ومشروعهم البديل ,للتحليل …. والتدقيق … وفق رؤية وطنية نابعة من حقائق الواقع الارتري من ناحية ، وكيفية معالجة كل السلبيات التىخلقها هذا النظام من ناحية اخرى .ان واقع المعارضة وانقسامها وتشتت امكانات الفعل الجاد والمؤثر بفعل هذه الانقسامات , هى الصورة السلبية الاولى المحبطة لهذهالمعارضة . وبرغم من ذلك فان الامل مازال معقودا عليها , طالمابقي الاختلاف فى حدود الاجتهادات السياسية المتباينة . فا الشئ الملح لهذه المعارضة ان تلتقي على ارضية مشتركة لوضع خارطة طريقيجمعها للمواجهة الفاعلة ضد هذا النظام . اما ما تبقيفيجب ان تترك للشعب الارتري البث فيها ديمقراطيا عبر الية متفق عليها . فاليس من حق اي قوى مهما كانت ان تفرض تصورهاومشروعها فعهد فرض التصورات قد ولى الى غير رجعة ,والا فستكون اعادة استنساخ تجربة الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدلة حرفيا ,, وخيار كهذا هو الطريق الى جهنم . وتمزيق الكيانوالشعب .واذا سلمنا بان هذا واقع المعارضة فهناك من حلو ضيوفا علي معسكر المعارضة وسط هذا السيرك المتباين بااطروحات قديمةولكن في معسكر جديد يعج فيه كل من الهمه الله فى البحثعن وسيلة واجتهاد لا اسقاط النظام , ولعل اغربهم المنضوون , تحت مسمى ….. ابناء المنخفضاتوالحقيقة ان هذا الطرح ليس جديدا… فهو اي الطرح الذي يظهر لفترة , تم يختفي وليعاود الظهورثانيتا.. حسب المرحلة ولعل اول من قام بطرحه وبتطوير الفكرة الى حد منح ابناء المنخفضات الحكم الذاتي , هو النظام الاثيوبي ابانحكم … منقستوا والذي عرف حينها ( براس قز ) …وقد جاء هذا الكرم الاثيوبي , حين اشتد ساعد الثورة , وبدا جليا استحالة الحسم العسكري , انتهت الفكرة والمشروع بتغيرات دراماتكية فيالساحة , و باندحار العدو وسقوطه . وانتصار الثورة .ولكن ماهى الاسباب الى ظهور المشروع حاليا وهو مشروع تميزي وخاص باالمسلمين … وفي ظرف لم ينجىء احد من عسفالنظام واستبداده , وتبرز هنا مجموعة من الاسئلة بحاجةالى اجابة وافية وصادقة . لان الموضوع سوف يثير الكثير من الغضب … بل ربما قد تكال التهم الى حد التخوين ونحن في زمن عجيب…. وفى حالة من السيولة العارمة للقضايا والمشكلات .وفىعجز تام فى ترتيب الاولويات . والسؤال البديهي الاول هو: هل للمسلمون قضايا خاصة بهم تستوجب ان تستفرد مجموعة للحديث باسمهم, وان تصنف الاخرين ضمن خانة الاعداء ؟؟ونقول ودون مواربةنعم للمسلمون …. قضايا كبيرة … ومشاكل متراكمة وهي بحاجة للمعالجة , ولكن ذلك لا يعني ان تتركالامور سائبة , وقائمة علي ردود افعال . وبعيدة كل البعدعن التوجه الوطني العام . فاالمنطق يحتم ان يكون شركاء الوطن من الاخوة المسيحيون اول الناس اقتناعا بالحقية هذه القضايا .وقد برز وعي جديد وسط الكثيرين من النخية وحتىالناس العادين وبدرجات متفاوتة بضرورة المعالجة والتصدي لهذه المسائل . ويعود الفضل الحقيقي لهذا الوعى للحركة التحررية ابان الكفاحالمسلح . لتطهير رواسب المجتمع المتخلف , وتراكمالسياسات لدى الحكام انذاك .. والقلة الاقطاعية ورجال الدين التى كانت ترى في تكريس الانقسامات , تكريس لمصالحها .اولى مشاكل المسلمين هو فى التهمتش ولا سيما مناطقهم المختلفة , ومسالة كهذه يجب الاقرار بها من جميع افراد المجتمع بشتى ديانتهمومذاهبهم .. وان تصبح جزء لا يتجزاء من الوعي الجمعيللمجتمع , واعتبارها قضية وطنية . وان يحمل المشروع الوطني للدولة الوطنية المدنية , نصا واضحا بااولوية التنمية لهذه المناطق , وانتخصص نسبة مئؤية من خيرات المنطقة كعامل مساعد فيهذه النهضة .ثانيا: مسالة اللغة العربية واعتبارها لغة رسمية ثانية فى البلاد . هذه القضية ربطت بصورة تعسفية بقضيتين الاولى : ارتباط هذه اللغةبالدين الاسلامي وثانيا: اعتبار اللغة تاكيدا للارتبارطالحتمي با المحيط العربي والاسلامي . وهكذا حشرت هذه المسالة فى زاوية ضيقة طائفيا . حتى اصبح الاقرار بها او الرفضيحمل دوما مدلولا طائفيا . والحقيقة وقد بدات تتضح تدريجياان المسالة اكبر بكثير من هذا التبسيط الجاهل فالذين يريدون التخلص منها لم يستطيعوا ،والذين يدافعون لم يحسنوا تقديمحجتهم . واختلطت المسالة واصبحت احدى القضايا التىتحمل معنى طائفي دون نقاش معمق . والمسالة وبكل بساطة ان اللغة العربية هى جزاء من المكون الثقافي للشخصية الوطنية الارترية, ولا تنحصر في طائفة بعينها ولكن تشمل الجميع وتفرضهاحقائق … الجغرافيا بحكم الموقع والتاريخ بحكم المؤروث الثقافي وبهذه الحقيقة البديهيه … لايمكن الهروب منديكتاتورية .. الجغرافيا والتاريخ , الا بحل واحد وهو نقلارترياء من الموقع الحالي وصياغة موروث ثقافي حسب الطلب الذي تتمناه . وللاامانة فقد تنبهه الكثيرون لهذه الحقيقة من اخوانناالتجرنية , واصبحوا من اكثر المدافعين للموضوع ، بل أتتحقائق الواقع ما بعد الاستقلال لتفرض نفسها مما دفع بديكتاتور النظام الى اصدار امر بضرورة تعلم اللغة العربية لكل العاملين فىالادارات الحكومية , وهكذا كانت المدرسة التى انشاها الاخ ~ابراهيم توتيل تعج بموظفي الدولة سعيا لتعلم اللغة العربية . وتستحضرني هنا حادثة ملفتة , وهى …. عندما قام مجموعة الخمسة عشربصياغة ميثاق حركتهم . وقد فندوا وجهه نظرهم في كافةالقضايا , ومعظمهم قيادات … وجاء النقاش حول اللغة الرسمية …. كان الاخوة من ابناء التجرنية الاكثر اصرارا ودفعا علي ضرورةوضع اللغة العربية كا لغة رسمية . بينما تردد كثيرا الاخوة الذينكان يفترض ان يكونوا السباقيين في طرح المسالة , وذلك لااسباب يطول شرحها هنا . وخلاصة المسالة فالقضية ليست بحاجة للتعصب كمايحلو للبعض , ولكن بالعقل فى معالجة ما افسده الزمن .ثالثا : المواطنة المتساوية … هذه المسالة تنطلق من حقيقة اساسية , اننا جميعا شركا في وطن واحد .. ولا يمكن ان يستحوذ طرف كلالحقوق , ويحرم الطرف الاخر من حقوقه , فى هذه الحالة فعلىالوطن السلام . فهذه المسالة هى فى صلب المشروع الوطني لبناء وطن يحوى الجميع . ومشاركة الجميعاذا ما هو المعنى والغرض من هذا الاندفاع الانتهازي في طرح مسالة …. المنخفضات .. وكانها القضية المركزية في هذه المرحلة .وخلق هذه البلبلة . وشعب ينحر امام اعينهم دون تمييز لديناو مذهب …. وما تحمله دعوتهم من اساءة بالدرجة الاولى لاابناء الطائفة الاسلامية . ونود ان نوجز بعض الحقائق لعلوعسى ان تضئ ولو قليلا وسط هذه العتمة التى خلقهامن يزايدون باسم المسلمون . بينما الراعي فى سهول الساحل. وبركة والبحر الاحمر … والصياد البائس فى دنكالياليس ضاربا للطبل ولا نافخا فى المزمار .اولا: ان الجماهير الاسلامية وطوال عمر الحركة الوطنية … وبرغم كل الهزات والخيانة , كانت دائما وابدا , الى جانب الحركة الوطنية ,بحثا عن الحق الوطني لكل الشعب , دون تمييز .ثانيا: ان النظام في اسمراء .. ومن خلال سياسة .. الاقصاء …. والتعسف .. وما يتفرع عنها من طائفية .. ومناطقية . لايمكن ان تكونسببا لتدفع الجماهير الاسلامية , للعمل برد فعل يدفعهالاخذ مواقف مسئه لتاريخها الوطني , وقد برز ذلك بوضوح في حركة 21 يناير حين تحرك شباب مسلمون في تحدي للسلطة , منخلال مطالبهم الوطنية . وحين فشلت زجت باالرموز الاسلاميةفي السجون ، برغم من الاسرار المدفونة , لهذه الحركة .ثالثا: وعبر التاريخ الطويل وقف الوعى الوطني للقوى الاسلامية صدا منيعا , امام اي محاولة لاستغلال ظروف المسلمين للنيل منالوحدة الوطنية . واضعاف الحركة الوطنية .رابعا: لانريد فى تخوين اي فئة كانت في صف المعارضة . ولكن هذا النوع من الطرح , يثير الكثير من الشبهة , وقد تكون اطراف وراهواولها النظام نفسه . فاليس هناك ابلغ سلاحفى تدمير المعارضة من سلاح الفتنة الطائفية . وثانيهما : النظام الاثيوبي .. منتقما من ابناء العمومة … بعد ان ذاق مرارة المراهنةعليهم …. وعلى رأسهم .خامسا: ما يجب ان يعلمه اصحاب نظرية المنخفضات من المصلحة معرفة الواقع وحقائقه لقد جات الرياح بما لا تشتهه رغبات نظام ..اسياس ان النسبة الغالبة من الجيش الارتريعلى مستوى قائد قطاع وادنى هم من المسلمون , وذلك ليس حبا فيهم ولا رغبة منه … ولكن بفعل ظروف خاصة . مما دفعبالديكتاتور لإلغاء منح الرتب الجديدة اليس هذا خيردليل با اننا امام وضع بحاجة الى تمحيص وتدقيق .سادسا: ليس للمسلمون قضية وحل الا ضمن الاطار الوطني الشامل . هذا قدرهم … وهنا يكمن مستقبلهم ومستقبل ابنائهم ….وسوف يصيغون مستقبل هذه البلاد .فالقضية المركزية اكبر من متعصب هنا ومنحرف التفكير هناك انها قضية شعبومستقبلكيان … يكون او لا يكون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى