مقالات

دفاعا عن المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي : عمر محمد احمد / روتردام – هولندا

19-Apr-2012

المركز

قد لا يتماهى فهمي مع تحليل الشبكة الارترية للحوار الوطني : للحالة الراهنة للمعارضة الارترية ، وتحديدا في مواقف مكونات ” التحالف الوطني الديمقراطي ” وسائر القوى المعارضة تجاه العلاقة بين ” المجلس الوطني ” و ” التحالف ” .

او بالاحرى لم امتلك ، بعد ، كافة المعلومات المطلوبة . لكني أويد بقوة ، دعوة “الشبكة” لقواعد المعارضة الارترية للتحرك للدفاع عن روح وقرارات المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي .لم يكن مؤتمر “اواسا” نبتا شيطانيا .. . أو محصلة جهود شخصيات أو حزب سياسي محدد ، بل كان نتاجا لنضالات دأووبة خاضتها الجماهير الارترية وقواها السياسية ومنظمات المجتمع المدني وصولا الى شكل ارقى من النضال الديمقراطي .ويعني ذلك – قبل اي شيئ آخر – تجاوز الحالة التي كان يعيشها ” التحالف الوطني الديمقراطي” في السنوات الاخيرة .فمن منا ينسى الخلافات العقيمة التي انشغل بها ” التحالف ” ؟. . . من الشخص الذي نختاره لرآسةالمكتب التنفيذي ؟النضال السلمي ام النضال المسلح ؟حق تقرير مصير القوميات حتى الانفصال الكامل او الاكتفاء الذاتي ،ام ترك مجمل المسألة القومية حتى تنهار الدكتاتورية ؟هذه وغيرها من القضايا غرق فيها ” التحالف ” وتناسى المسألة المركزية المتمثلة في حشد كافة الطاقات ، المادية والمعنوية ، لاسقاط الدكتاتورية وبناء البديل الديمقرطي .وتجاوزا لهذه الحالة المأسوية ، فقد اتفقت مكونات ” التحالف ” وسائر الفصائل السياسية خارجها ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والدينية على عقد “المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي”.وشكل ذلك المؤتمر نقلة نوعية في النضال الديمقراطي .لم يعد الوثائق السياسية والتنظيمية والقيادة التي انبثقت منه ملكا لحزب او تيار سياسي محدد ، بل ملكا للجماهير .لهذا يجب على قواعد المعارضة وكل من له مصلحة حقيقية في اسقاط النظام الدكتاتوري واقامة البديل الديمقراطي ان تهب للدفاع عن الانجاز الثوري الذي حققته ، ولا تتركه تذروه أهواء الاطماع الشخصية والتشرزمات العقيمة .من هذه المنطلق احي مبادرة ” الشبكة ” والموقف الذي اتخذه ” الحزب الاسلامي للعدالة والتنمية ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى