أخبار

إدانات عربية وأممية :الهجوم الإرتري على جيبوتي يسفر عن 117 قتيل وجريح

14-Jun-2008

المركز

أعلنت القيادة العليا للقوات المسلحة الجيبوتية بعد ظهر الجمعة “توقف” المعارك بين القوات الجيبوتية والإريترية في المنطقة الحدودية بينهما في رأس الدميرة.وجاء في بيان لقيادة الجيش الجيبوتي أن المعارك توقفت منذ 36 ساعة

“لكن القوات المسلحة الجيبوتية لا تزال في مواقعها للدفاع عن الأراضي ضد أي توغل معاد”.حصيلة ثقيلةوأضاف البيان أن المعارك الأخيرة أسفرت عن “تسعة قتلى وعشرة جرحى في حال الخطر و98 آخرين إصاباتهم طفيفة”، وكانت حصيلة سابقة أشارت الخميس إلى مقتل ستة أشخاص في صفوف الجيش الجيبوتي، ولم تشر إريتريا من جهتها إلى خسائرها خلال المعارك.دعم لوجيستي فرنسيمن جهتها قررت فرنسا تعزيز قواتها المتمركزة في جيبوتي لمؤازرة الجيش الجيبوتي إثر تلك المعارك.وحسب المصدر فإن باريس التي تمتلك في جيبوتي أكبر قاعدة عسكرية لها خارج فرنسا قوامها 2850 جنديا، تستعد لنشر قاعدة لوجستية متقدمة وقوة برية للقتال المتقارب في منطقة المواجهات. وأضاف أنه تقرر أيضا إرسال قطع بحرية إضافية وأخرى جوية لمراقبة الحدود وأنشطة القوات الإريترية.أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس أن فرنسا ستقدم لجيبوتي مساعدة لوجستية وبشكل خاص مساعدة طبية، إضافة إلى معلومات عسكرية في نزاعها الحدودي مع إريتريا. وقال القبطان كريستوف برازوك من قيادة الأركان في لقاء الوزارة الأسبوعي مع الصحافيين: “في مجال المعلومات ودون الدخول في التفاصيل التي لا نقدمها عادة، نملك بالخصوص أتلانتك 2 في هذه المنطقة”. و”أتلانتك 2″ الذي صمم كجهاز دورية بحرية لتغطية حقل عمليات واسع، مزود بوسائل فعالة للمراقبة خصوصا مراقبة مسرح العمليات البرية للجيوش الفرنسية. كما أشار الضابط الفرنسي إلى وسائل أخرى جوية تتيح التمكن من اطلاع أفضل على ما يجري على الأرض دون مزيد من التوضيح. وترتبط فرنسا باتفاق دفاعي مع جيبوتي ولها فيها أهم قاعدة عسكرية فرنسية دائمة في الخارج يتمركز فيها 2900 جندي.إدانة أممية ادان مجلس الامن الدولى فى اعلان تبناه بالاجماع الخميس “العمل العسكرى الذى قامت به اريتريا ضد جيبوتي” فى راس الدميرة “شمال”.وجاء فى الاعلان الذى تلاه سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة زلماى خليل زاد الذى يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان المجلس “يدين العمل العسكرى الذى قامت به اريتريا على جيبوتى فى راس الدميرة وفى جزيرة الدميرة”.واضاف ان “المجلس يدعو طرفى النزاع الى الالتزام بوقف لاطلاق النار ويحثهما وبنوع خاص اريتريا على التحلى باكبر قدر من ضبط النفس واعادة قواتهما الى المواقع التى كانت فيها قبل الحادث”.واوضح ان “المجلس يشيد بالجهود التى يبذلها الاتحاد الافريقى والجامعة العربية والدول التى تقدم مساعداتها ويدعو الاطراف وخصوصا اريتريا الى البدء كليا بجهود من اجل حل الازمة”.واخيرا شجع مجلس الامن الدولى الامين العام للامم المحدة بان كى مون على “القيام بمساع حميدة بشكل عاجل” بالتنسيق مع الجهود الاقليمية من اجل “تسهيل المحادثات الثنائية للتوصل الى ترتيبات من شأنها تخفيف الوجود العسكرى على طول الحدود”. إدانة عربيةطالب مجلس جامعة الدول العربية اريتريا بسحب قواتها فورا من مناطق الحدود مع جيبوتى ، داعيا اريتريا الى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين . واكد المجلس فى اجتماعه الطارئ (الخميس) على مستوى المندوبين الدائمين على ضرورة احترام سيادة جمهورية جيبوتى ووحدة وسلامة اراضيها . وطلب المجلس من الامين العام للجامعة عمرو موسى ومن مجلس السلم والامن العربى الاستمرار فى جهودهما لمعالجة القضية بما يحفظ حقوق جيبوتى ، واجراء الاتصالات مع الحكومة الاريترية لانهاء التوتر على الحدود مع جيبوتى ووقف المواجهة بين البلدين .امريكا تدين أدانت وزارة الخارجية الامريكية ويوم الاربعاء ما وصفته باعتداء اريتريا العسكري ضد جيبوتي وقالت ان الاعمال العدوانية هي تهديد اضافي للسلام والامن في منطقة القرن الافريقي المضطربة.وقال متحدث باسم الوزارة “اننا نطالب الطرفين بوقف كل الاعمال العسكرية في الحال وان يقلصا التوتر بسحب القوات من منطقة الحدودان مساعد سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة اليخاندرو ولف قال ان اريتريا هى المسؤولة عن التوتر متهما اياها بانها عنصر “زعزعة” فى المنطقة.واضاف “نعتبر ان على مجلس الامن ان يكون له موقفا حيال مسألة اعتداء اريتريا على جيبوتي” منددا ب”طريقة تصرف غير مسؤولة وتعتبر مزعزعة” من قبل هذا البلد. فيما نفت إريتريا الاتهامات الأميركية لها بالهجوم على جيبوتي, ووصفتها بأنها ليست بالجديدة أو المستغربة، مشيرة إلى أنها “تأتي في إطار السياسة الأميركية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بهدف التدخل في شؤونها”.قلق مصري أعربت الخارجية المصرية عن القلق الشديد لتجدد المواجهات العسكرية بين جيبوتي وأريتريا في المناطق الحدودية.وناشد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخاريجة السفير حسام زكي في بيان له أمس باسم الحكومة المصرية الجانبين الأريتري والجيبوتي إتاحة الفرصة لجهود الوساطة الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف واستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين الجارين في أسرع وقت.كما طالب الدولتين الشقيقتين (أريتريا وجيبوتي) بضبط النفس والاحتكام إلى صوت العقل وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.المعارضة الإرترية تدين :من جانبها أعلنت الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية في تصريح لأمينها العام اأستاذ بشير اسحاق إدانتها الكاملة للعدوان على جيبوتي مبيناً أنه لايمثل الشعب الإرتري و يأتي في سياق افتعال المواجهات هروباً من مصاعب داخلية كما أنه يستهدف الجهود التي تقوم بها جيبوتي والتي أسفرت عن لم شمل الفرقاء الصوماليين وأوضح اسحاق إن استمرار النظام الإرتري الحالي على سدة الحكم يعد خطراً على استقرارالشعب الإرتري بل والمنطقة بأسرها مما يتطلب من المجتمع الإرتري دعم نضال الشعب الإرتري كما ناشد الجيش الإتري بإعلان حالة العصيان وعدم المشاركة في الحرب ضد دول الجوار والإنحياز لشعبهم وقواه المناضلة حتى يسهموا في التغيير المنشود .وكان مندوب جيبوتي بالجامعة العربية السفير موسى محمد احمد قد أشار إلى أن القوات الجيبوتية استعادت أجزاء كبيرة من أراضيها وخنادق حفرتها القوات الاريترية منذ ثلاثة أشهر ..مؤكدا أن بلاده سوف تستعيد الأجزاء المتبقية من أيدي إريتريا كما انها فى الوقت نفسه الى حريصه على انتهاج الطرق الدبلوماسية والمفاوضات حتى نجنب الجانبين القتل.ونفى مندوب جيبوتي لدى جامعة الدول العربية أن تكون بلاده قد طلبت خلال الاجتماع توقيع عقوبات على إريتريا او طلب دعما لوجستيا .. مؤكداً إن قوات بلاده كافية وقادرة على استرداد أراضيها بقوة وحسم .واتهم مندوب جيبوتي لدى جامعة الدول العربية إريتريا بالسعي إلى زعزعة استقرار جيبوتي ومنطقة القرن الافريقى خاصة وأن الحرب الدائرة الآن في منطقة /رأس دوميرة/ هي في منطقة مهمة للغاية لأنها تطل على ممر دولي وهو مضيق باب المندب وجميع السفن الأجنبية وناقلات البترول العربية تمر من هذه المنطقة.يذكر أن الاشتباكات قد اندلعت عقب مناوشات استمرت منذ شهرين، وتتهم جيبوتي أسمرا بدخول أراضيها لبناء مواقع دفاعية، وهو ما نفاه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. المصدر:عدوليس+ وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى