اريتريا تجدد قبولها الترسيم الدولي لحدودها مع إثيوبيا
16-Jan-2008
المركز
المصدر: الجزيره -رويترز
جددت الحكومة الأريترية قبولها “الترسيم العملي” لحدودها مع إثيوبيا وطالبت هذه الأخيرة بسحب قواتها من المنطقة التي ضمها الترسيم الصادر عام 2002 إلى أرتيريا.
جاء ذلك في بيان رسمي نشر في صحيفة “بروفايل” الأريترية الحكومية -التي تصدر باللغة الانجليزية- اليوم الأربعاء، وأشار إلى أن مشكلة الحدود المتنازع عليها مع إثيوبيا وجدت الحل عبر الترسيم الافتراضي بعد خمس سنوات من النقاش حول هذه المسألة.ويأتي هذا البيان على خلفية الترسيم الذي قامت به لجنة دولية –مقرها لاهاي- أنشئت استنادا إلى اتفاق السلام الموقع بين أسمرة وأديس أبابا الذي أنهى الحرب التي دارت بين الطرفين ما بين 1998-2000.وقامت اللجنة العام الفائت بترسيم الحدود بعد أن فشل الجانبان في التوصل لاتفاق حول النزاع الحدودي بينهما، علما بأن هذا الترسيم لم يغير من الواقع الميداني، إذ لا يزال هناك آلاف الجنود من الجانبين يعسكرون على طرفي الحدود.ويتركز النزاع القائم حاليا بين أسمرا وأديس أبابا حول منطقة حدودية تمتد على طول ألف كيلومتر منذ العام 2002، عندما أشارت اللجنة الدولية بضم بلدة “بادمي” إلى أريتريا.وفي هذا الإطار قالت الحكومة الأريترية في بيانها إنها ستواصل متابعة الإجراءات القانونية لإجبار إثيوبيا على سحب قواتها من المنطقة المذكورة.وهدد البيان الأريتري باللجوء إلى أساليب أخرى إذا فشلت المساعي القانونية في حل المشكلة بقوله إن الشعب الأريتري يمتلك خيارات أخرى معترف بها دوليا دون أي يوضح طبيعة هذه الخيارات.بيد أن مصادر دبلوماسية أعربت عن خشيتها من أن يتسبب حادث ما على طول الحدود بين الجانبين -يخرج عن نطاق السيطرة- باندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق تعيد منطقة القرن الأفريقي –المضطربة أصلا– إلى واجهة الأحداث الساخنة.يشار إلى أن أديس أبابا رفضت بداية قرار اللجنة الدولية لترسيم الحدود لكنها عادت وأعلنت قبولها شريطة إجراء المزيد من المباحثات، لكن أسمرا رفضت هذا المطلب متهمة الجانب الإثيوبي بالإعداد لغزو أراضيها.