مقالات

الشبكة الأرترية : من التبشير الى التغيير !؟بقلم عمر جا بر عمر

4-Jan-2013

عجوليس

‎منذ عا مين ظهرت ( الشبكة الأ رترية للحوار الوطنى ) فى سا حة المعا رضة الأ رترية … وكعا دة الأ رتريين بدأ ت التصنيفات والتحليلات لطبيعة الشبكة وأهدا فها ليس من خلال متا بعة ودراسة وتحليل لمواقفها ومضا مين برامحها …ولكن أنطلاقا من صور أنطبا عية ترسخت لدى الفرد الأ رترى تجاه كل جديد.

البعض قا ل أنها ( تنظيم سيا سى جديد يضا ف الى ما هو موجود وسيدخل فى حلبة الصرا ع من أجل ( السلطة )… وآخرون قا لوا أنها (أخطبوط سيا سى ) يحا ول الوصول الى كل مواقع ومفا صل حركة المعا رضة الأرترية – أما بهدف أمتصا ص رحيقها وجنى مكا سبها – وأما من منطلق الشك تجاه نوا يا كل قا دم جديد – أنها ( غواصة ) لا يعرف من أطلقها بهدف تجريف المعا رضة دا خليا!؟ قلة قليلة فهمت الرسا لة وأقتنعت با لنهج وصدقت القائمين بها ولهم كل التحا يا والأحترام. رسا لة الشبكة الأ رترية منذ البدا ية كا نت تتلخص فيما يلى : 1- تعميق وترسيخ مفهوم ومنهج الحوار كوسيلة للأ تصا ل والتواصل والوصول الى أتفا ق بين مكونا ت المعارضة الأر ترية من خلال رؤية مشتركة وترتيب الأولويا ت.2- تحريك وتفعيل القا عدة الجما هيرية العريضة وأيقا ظها من سبا تها العميق وأزالة شكوكها تجاه أمكا نية تغيير النظا م. كا ن الهدف تقوية جسم المعا رضة الأ رترية وترقية أدائها وزيا دة فا عليتها وأ ن يؤدى الفردالأ رترى دوره فى رسم المستقبل وتحديد الخيا رات المصيرية ولا ينتظر (المن والسلوى ) أن تسقط عليه من السما ء.3- العمل مع الآخرين على تنظيف وغربلة ما طفح وما ترسب فى العقل الأ رترى فى السنوات الأخيرة من خلال حملات تضليلية مبرمجة تهدف الى تحريف وتزوير حركة المعا رضة الأ رترية وأدخا لها فى معا رك أنصرافية بل والتشكيك فى أمكا نية التعا يش بين مكونا ت الشعب الأ رترى.التحديا ت التى واجهت الشبكة كا نت تتمثل فى :@ أنقسا م السا حة الأرترية الى جزئيا ت متعا رضة أو متنا فرة وحتى تلك التى تجتمع تحت مظلة واحدة المجلس الوطنى – النحا لف ) كانت رؤيتهم متبا ينة والمواقف متعارضة خا صة عند أوقا ت الخيا رات الحا سمة ( كما حدث فى أجتما ع المجلس الأخير ).@ التحدى الثا نى كا ن يتمثل فى طبيعة الشبكة ودورها الذى كا ن يجب أن تقوم به سيا سيا وحجم وحدود دور منظمة المجتمع المدنى الذى تفرضه عليهاطبيعتها وتركيبتها وأهدا فها المعلنة – وبهذا التعريف فهى لا يمكن أن تكون جزءا من ( توليفة ) قيا دية سيا سية. أن شروط ومقوما ت المنظماتالمدنية بصورة عا مة غير متوفرة وذلك بسبب غياب دولة المؤسسا ت فى أرتريا ( برلما ن منتخب – حكومة منتخبة – قضا ء مستقل – صحا فة حرة …الخ)وعليه فأ ن دور ونشا ط منظما ت المجتمع المدنى فى الخا رج وفى أطا رالمعا رضة الأ رترية يكون ( سيا سيا ) بأ متيا ز. الخلل الذى جرى وما يزال هو أن تلك المنظما ت المدنية أختلط عليها أمر القيا م با لدور والمساهمة فيه وبين قيا دة ذلك الدور والوقوف فى الصدا رة ! وحتى لا يفهم من ذلك أنه مجرد فذلكة كلامية فقد قدمت الشبكة نموذجا عمليا لتطبيق ذلك المفهوم:1- دخلت فى حوارا ت مطولة وعميقة مع أحزا ب ومنظما ت سيا سية وتم الأ تفاق على تكوين ( الأ تلاف الوطنى ) برؤية مشتركة ومواقف مبدأ ية تمثل توجها ت حركة المعا رضة الأ رترية من أجل التغيير. الجديد هو عند تشكيل القيا دة تراجعت الشبكة الى الخلف ليس هروبا من المسئولية ولكن تطبيقا لمفهوم دور منظمة المجتمع المدنى وعلاقتها با لأحزاب السيا سية . وبتلك الخطوة فأ ن أهدا ف الشبكة قد تحققت : نفعيل الحراك الجما هيرى – الأرتقاء به من شرنقة الحزب الواحد الى فضا ء أ رحب وصولا الى العمل الجبهوى الشا مل. أصبح الأ ئتلاف الوطنى ( ذرا عا ) سيا سية تجمع طا قا ت نوعية وعددية ويما رس فضيلة الحوار فى علا قا ته الدا خلية ومع الأ خرين.2- ثم دخلت الشبكة فى حوار آخر هذه المرة هذه المرة مع منظمة مجتمع مدنى مستقلة ولكن لها رسا لة أعلامية تسا هم بها فى النضا ل من أجل التغيير.كا ن لا بد من اللقا ء معهم وتكوين جسم جديد أكثر أتسا عا فى عضويتهوأكثر شمولا فى رسا لته وأكثر تنوعا فى وسا ئله فكا ن ميلاد ( المنتدى الأ رترى للحوار من أجل التنغيير). الخلاف عن التجربة السا بقة مع ( الأئتلاف الوطنى ) أن القيا دة فى التجربة الثا نيةكلهم ينتمون الى منظما تمجتمع مدنى وبا لتا لى يكون مفهوم القيا دة فى هذه الحا لة مفهوما ( أداريا ) رغم الدور السيا سى الذى يقوم به المنتدى. هل هذا هو نها ية المطاف ؟ ..كلا سنواصل المسيرة وستلتقى تلك الأ ذرع ( السيا سية منها والأعلامية والجما هيرية ) لتشكل ( خط الدفا ع الأ ول ) عن حركة المعا رضة الأ رترية وقيمها وأهدافها ( لا نقول تمثلها أو تقودها ) . لقد أقترب فجر التغيير وبدأ ت ملامحه فى الدا خل والخا رج وما على الجمبع الا الأستنفار والأ ستعداد للزحف يوم ينا دى المنا دى – لتكن الأ يدى ممسكة با لزنا د والأ قدا م ثا بتة على الأ رض والعقول منغتحة والجسم معا فى من الجراثيم. بعض الأ خوة من المتعا طفين مع الشبكة عبروا عن ( حنينهم وشوقهم )للشبكة – أسما وشكلا – قلت لهم أن الأ سما ء ترتبط بكل مرحلة ومها مها وخصا ئصها – أما الأهدا ف فهى با قية حتى يتم التغيير وستكون هنا ك دائما مسميا ت أكبر وأ شمل فى كل مرحلة وحتى بعد التغيير ربما أبتكر هذاالشعب المبدع من الأ سما ء ما لا نستطيع تخيله الآ ن –ربما شمل أسم الدولة نفسها !؟ كا ن الله فى عون الشعب الأ رترى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى