مقالات

السيمنارات والمؤتمر القادم ..السياسة العرجاء لرئيس الوزراء الإثيوبي*:حمد كل

2-Oct-2011

المركز

منذ العام الماضي ومشاريع رئيس الوزراء الإثيوبي تغمرنا والتحالف وعدد آخر ينساقون وراء هذه المشاريع معتقدين إنهم وجدوا فيها ضالتهم لاسقاط النظام الإرتري ليعودوا إلى أوطانهم والبعض الآخر الذي ظهر مع المشاريع عام 2010 ينظف كتفيه لاستلام السلطة بعد دخول الدبابة الإثيوبية لأسمرا، ولا تعنيهم كثيراً مشاريع ومخططات ملس زيناوي لإرتريا القادمة.

لكن ما يلفت الانتباه من العام الماضي وإلى الآن تخبط سياسة ملس زيناوي تجاه ما يطرح لإرتريا التي يطمح للهيمنة على مقدراتها.في بداية عام 2010 جاء من يبشرنا بمشروع ملتقى الحوار الوطني من أجل التغيير الديمقراطي، وهو بلا شك في مظهره مشروع يسلب الألباب، في البدء قيل لنا أن المشروع صادر من التحالف لكن بعد الاستفسار اتضح انه مشروع صادر من المكتب المعني بالملف الإرتري ورئيسه في ذلك الوقت شخص يدعى ( حبور) وأيا كان هذا المشروع في مظره جيد لكن ما تلاه بعد ذلك أفرغه من مضمونه ووضع أمامه مليون علامات استفهام.أن تدعو لملتقى الحوار من أجل الحوار الوطني من أجل التغيير الديمقراطي وتحدد زمانه وتحدد عضويته بــــ 330 عضو لحضور هذا اللقاء، وفجاة وبدون مقدمات تدعو لمؤتمر القوميات في ( مقلي) ثم في ( سمرا) تصحبه شعارات تقرير المصير شىء يكشف تخبط سياسات رئيس الوزراء الاثيوبي ومعاونيه في هذا الشأن ويتسم بعدم سوية الرؤية حتى وهم ينفذون مخططاتهم.كان من المفترض عند طرح شعار ملتقى الحوار الوطني من أجل التغيير الديمقراطي، ولاعطاء هذا الشعار بعداً سياسياً، كان لابد من دعوة النخبة الارترية ممثلة في السياسيين والاكاديميين والمرأة، منظمات المجتمع المدني ورؤوساء الشبكات العنكبوتية، وتشكل قبل هذا اللقاء لجنة لإعداد الأوراق لهذا اللقاء، ثم في هذا اللقاء تناقش هذه الأوراق وبعد إجازتها تدعو لمؤتمر موسع تحضره كافة الأطراف وتثريه ثم تقره ويصيح منهجا تقتدي به المعارضة.وبدلاً من هذا قرر في ذلك اللقاء أو المؤتمر أن يعقد مؤتمر آخر في عام 2011، ولهذا الغرض شكلت مفوضية، ثم لاحظنا في يوم 17/8/2011 قدموا دعوة للتحالف لحضور سيمنار، ثم في يوم 6/9/2011 عقد سيمنار آخر قيل للمثقفين أو النخبة، وهرولة كل هذه الجموع دون خجل وهي لا تعرف ما هو نوع هذا السيمنار أو أجنداته، ناقشوهم فيه عن مواضيع سفسطائية عن طبيعة النظام الإريتري والمدعوين جالسين كالتلامذة في القاعة، وانتهى السيمنار وجاءنا بعض المسطحين وهم يهللون ويكبرون.تذاكر تقطع وفنادق تستقبل وقاعات تحجز وإمكانات ووقت يهدر ليقولوا لنا أن هذه السيمنارات هي من أجل إنجاح المؤتمر القادم.كان من المفترض أن تطرح القضايا التي طرحت في السيمنارات ضمن قضايا أهم منها في ذاك الملتقي في العام الماضي، لكن القيادة الإثيوبية وضعت العربة قبل الحصان.في هذه السيمنارات تنصلت القيادة الإثيوبية من مسألة القوميات، وألغت تلك الدساتير وخارطة الطريق والمشاريع الوطنية التي طبعت وجاء إلى السيمنارات الجنرال ومعه وزير من أصول إريترية وهو ينظر عن طبيعة النظام الإريتري وكأنه اكتشاف جديد لطبيعة نظام أسياس أفورقي، وصفق الجميع لهذا الاكتشاف بسذاجة.ما هذا التخبط العشوائي؟ ما الذي يريده المنقذ ملس زيناوي؟ أيريد ان يبيع الأحلام للحالمين، الشىء المؤلم الذين حضروا السيمنار الأول فيهم مناضلين لهم تجربة نضالية أكبر وأقدم من تجربة وياني تقراي، نقول لهم أتريدون أن تصبحوا بيادق في شطرنج ملس زيناوي.أنا لا أريد أن اتحدث عن الذين حضروا السيمنار الثاني فهم طامعين طامحين، الباحثين عن الشهرة وليس الوطن، الذين ينظفون أكتافهم للوصول لسلم السلطة في إريتريا وهم صاعدون الدبابة الاثيوبية أو هكذا يحلمون، ونسوا أن من يأتي على أسنة رماح الآخرين لن يكون مصيره بيده.الآن تضرب الطبول لحضور المؤتمر ( وكوتات تقسم) ونسمع أن التحالف يمني نفسه لتكون له غلبة العضوية في هذا المؤتمر ( أو المؤامرة) ، وهو لا يدري أنه الجهة الغير مرغوب فيها.وبهذا المناسبة أقول للاخوة في التحالف لتاكيد إنهم غير مرغوب فيهم فقط يتمسك بهم ملس زيناوي حتى يجد ضالته في أناس آخرين.ويحضرني في هذه المناسبة حديث قيل لي أن جماعة من الإرتريين في أمريكا من مناصري (G15) هذه الجماعة كانت على اتصال بملس زيناوي بين عام 2008 وما قبلها، وقد جاء عدد منهم إلى أديس أببا والتقوا بملس زيناوي، في ذلك اللقاء قال لهم عليكم ان تنظموا أنفسكم وهذا ما أتوق اليه، أريد ان أتخلص من هؤلاء وقالها بالتقرينية بالحرف الواحد ( إزوم درباي) أي الحثالة ويعني التحالف، وقال عن الإسلاميين هؤلاء ( أصحاب الذقون) لن أسمح لهم بتسلم السلطة في إريتريا، هذا هو ملس زيناوي الحقيقي وهذه هي نواياه، وسيفأجأ المؤتمرون بأناس جدد وأجندات إثيوبية أكثر وضوحاً وأشد وقاحة. •ألفت انتباه القارىء إنني سأواصل كتابة حلقات ( طبيعة الخلافات بين النظامين الإريتري والإثيوبي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى