17-Nov-2005
المركز
الخرطوم : الوطن السودانية
أضطر أمس مجموعة من اللاجئين الإرتريين ، الذين أجبروا الطائرة الليبية على الهبوط في الخرطوم تجنباً للوصول إلى أسمرا العام الماضي ، لإقتحام مقر المفوضية السامية للاجئين بالخرطوم ، طلباً للحماية
بعد أن ظلوا يعانون من الجوع والبرد في منزل خصصته لهم المفوضية دون أن تقدم طعاماً أو شراباً أو غطاءاً أوحماية ، حيث ظلوا تحت حراسة فرد واحد ، وهم يخشون كما قالوا من أذى يلحقه بهم النظام الإريتري .الوطن زارت هؤلاء اللاجئين ، وهم 13 فرداً بعد ساعة من ( لجوئهم الأخير ) في مقر المفوضية وتمكنت من استجواب أثنين منهم حول حقيقة أوضاعهم ، فقالو إنهم منذ إطلاق سراحهم من قبل السلطات السودانية في 13 أكتوبر الماضي ظلوا يعتصمون تحت حماية إدارة الأجانب التابعة لوزارة الداخلية إنتظاراً لاستكمال إجراءاتهم الخاصة بطلب اللجوء والحماية الدولية .وقبل أربعة أيام غادروا إلى مركز تابع لمفوضية اللاجئين في الصحافة شرق وذلك باتفاق بين الطرفين الحكومة السودانية والأمم المتحدة على أن ينالوا حماية الأمم المتحدة ، وذلك بعد إكتمال التحريات معهم من الجانب السوداني حول حادث الطائرة وتاريخ وأبعاد مشكلتهم ، وأضافوا إنه منذ وصولنا إلى الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي ظللنا في حالة إهمال كامل سواء من حيث الغذاء والحماية اللازمة لأشخاص في وضعنا وتحت حمايتنا . لذلك وخوفاً على أنفسنا من الأذى قررنا مغادرة المنزل وذهبنا إلى مقر المفوضية في الصحافة بتنا ليلة واحدة هناك ، واليوم وقبل ساعة توجهنا إلى المقر الرئيسي للمفوضية ووجدنا الباب مفتوحاً في لحظة خروج الموظفين ، وهذا ما أكده أحد حراس المفوضية وها نحن في إنتظار المسؤولين الذين لم نقابل أحداً منهم حتى الآن .وذكروا إن مطلبهم الوحيد هو الحماية وتوفير ما هو ضروري لحفظ حياة اللاجئ .
