أخبار

المؤتمر الإسلامي الإرتري:بيان التأييد والنصرة لغزة

5-Jan-2009

المركز

الحمد لله العلي القدير ناصر المؤمنين والمستضعفين ومذل الجبابرة والمستكبرين , والصلاة والسلام على البشير النذير إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين. وبعد…

( اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا , وان الله على نصرهم لقدير )تابعنا بألم شديد , وبأسى بالغ , ما تعرضت له غزة الصامدة من الجرائم الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل , والتي راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ , ذلك في انتهاك خطير للأنظمة والمبادئ الإنسانية , وتناف تام مع القرارات والاتفاقات الدولية .أن ما فعلته وتفعله إسرائيل في غزة محرقة يندى لها الجبين , وتعد جريمة ابادة بحق الإنسانية , وتعبر في ذات الوقت عن مدى الحقد الدفين الذي يُكنّه الصهاينة ، وعن مخططاتهم الشريرة تجاه الشعب الفلسيطيني , وارضه المحتلة . ان جريمة غزة النكراء , والعدوان الغادر على شعبها ليس بجديد أو مستغرب , من كيان وحشي أكد مرارا وتكرارا انه كيان عنصري وعدواني وهمجي , حفل سجله بمثل هذه الجرائم منذ اغتصابه لفلسطين , لكن المستغرب حقا هو الصمت المريب والتجاهل الغريب من المجتمع الدولي تجاه هذه الجريمة الشنعاء , وصمت آخر مقيت من أهل القربى والنصرة الذين كان يحتم عليهم الموقف التضامن والنصرة مع اخوانهم في غزة اكثر من غيرهم , بل كم يكون الوضع مؤسفا حين يجد مثل هذا الاجرام التأييد والدعم والغطاء من البعض الآخر .ويكون قدر الشعب الفلسطيني أن يواجهه الظلم والقهر أعزلا , في ظل ظلم البعيد وخيانة القريب , وعلى مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومؤسساتها , لكن صمود الشعب الفلسطيني ووقفته البطولية في التصدي لجرائم الصهاينة في غزّة وفي عموم فلسطين , أكدت انه شعب يدرك قضيته ويعرف أبعادها , تهون في سبيلها كل أنواع المواجهة والحصار, وأن الجرائم الوحشية مهما كانت قسوتها فإنها لن تكسر له إرادة , ولن تثني له عزيمة , بل تزيده منعة وقوة على الصمود , وتصميما على التحدي , و تمسكاً أكثر بخيار المقاومة طريقاً لانتزاع حقوقه كاملة , وفي مقدمتها تحرير القدس , أولى القبلتين , وثالث الحرمين . إننا في المؤتمر الإسلامي الإرتري قيادة وقاعدة , إذ نستنكر بشدة وندين هذه الأفعال الهمجية الحاقدة , نعلن تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني في غزة , ووقوفنا التام معه بقلوبنا ودعائنا وبكل ما نملكه من أدوات المناصرة . و في ذات السياق , ومع إكبارنا وتقديرنا العاليين بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة خطط وجرائم الصهاينة البربرية , فإننا ندعو ه , و بكافة فصائله إلى استثمار الحدث في التكاتف والتآزر في صد العدوان , ومواجهته صفا واحدا , وإصلاح ذات البين , وتحقيق المصالحة الشاملة.و نناشد حكومات وشعوب الدول العربية والإسلامية لاستنفار أقصى طاقاتها وتحمل مسؤوليتها , بالوقوف بحزم وفاعلية لمناصرة الشعب الفلسطيني , وبكافة الأشكال , وأن الموقف اليوم بحاجة من أي وقت مضى إلى الأفعال أكثر من الأقوال .كما نطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات العاجلة والحاسمة لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة ، و استنكار وإدانة مسلسل الابادة , و ورفض العدوان, والعمل على كسر الطوق والحصار المفروض على شعب جريمة أنه أراد أن يستمسك بأرضه , وخياراته السياسية . مع كل ما يتعرض له الشعب الفلسيطني من الظلم والابادة , إلا إننا على يقين أن الليل سينجلي , وسيعقبه الصبح المشرق بإذن الله , ، فإن نصر الله آت وقريب، ولن يخلف الله وعده .المؤتمر الإسلامي الإرتريالمكتب التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى