انتقادات امريكية لنظام افورقي بسبب انتهاكاته المستمرة للحريات الدينية وحقوق الانسان الاخرى
24-May-2005
حسن أسد
اعداد وترجمة : الأستاذ حسن اسد
وجه عضو الكنقرس الجمهوري كرستوفر سميث من ولاية نوجرسي انتقادات الي الحكومة الاريترية بسبب تباطؤها في اطلاق سراح المواطنة الاريترية استير يوهنس التي تم اعتقالها دون توجيه تهم منذ 2003م.
وقد جاءت انتقادات السيد كرستوفر رئيس اللجنة الفرعية لشئون افريقيا اثناء جلسة استماع في 5 مايو الجاري حيث وبخ كل من اريتريا واثيوبيا بسبب سجلهما الفقير في مجال حقوق الانسان وفشلهما في تسوية النزاع الحدودي المشتعل بين الدولتين والذي يهدد بزعزعة الاستقرارفي عموم منطقة القرن الافريقي . وقد ركز السيد كرستوفر على اريتريا بصفة خاصة لاخفاقها في اطلاق سراح السيدة استير يوهنس التي تم اعتقالها في ديسمبر 2003م عندما كانت تحاول زيارة زوجها بطرس سلمون وزير الدفاع الاريتري الاسبق والذي اعتقل لاسياب سياسية.وقد اعرب السيد سميث عن خيبة امله حيث سبق انه واعضاء كنقرس اخرين تدخلوا لدى الحكومة الاريترية بعد فشل السيدة استير وهي طالبة سابقة في جامعة اريزونا في العودة الى الولايات المتحدة، على الرغم من تأكيدات الحكومة الاريترية للكنقرس بانه سوف يسمح لها بزيارة زوجها دون اية عراقيل. وقال منذ ذلك ابدى الكنقرس اهتماما خاصا بقضية استير المحتجزة في سجن انفرادي دون اية اجراءات قانونية. وشرح السيد سميث مضيفا بانه هو وعدد من زملائه اعضاء في الكنقرس بعثوا برسالة للرئيس اسياس افورقي تتعلق بهذه القضية بتأريخ 6 يناير 2004م تحثه على اطلاق سراح استير فورا،والسماح لها بالعودة الى اسرتها، معتبرين ذلك خطوة اولى باتجاه احترام حقوق الانسان في اريتريا مع التطلع الى معالجة هذه القضية وغيرها من القضايا الهامة في المستقبل القريب جدا. واردف قائلا انني شخصياالتقيت بمسئولين اريتريين في مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان بجنييف وهنا في الولايات المتحدة وتحديدا بصدد هذه القضية في العام الماضي(2004م) ومرة اخرى قبل اسابيع قليلة ولم يحدث شئ. وماتزال السيدة استير تقبع في المعتقل دون اجراءات محاكمة منظورة في الافق بعد مضي اكثر من سنة، كما ان هناك اثنيين من العاملين في السفارة الامريكية في اسمرا رهن الاعتقال منذ عام 2001م دون محاكمة.من جهة اخرى قال نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون افريقيا السيد دونالد يماموتو امام اللجنة الفرعية” بينما تمتد علاقاتنا مع اريتريا التي نشأت عام 1999م لاقل من خمسة عشر عاما، فان علاقاتنا الثنائية تواجه تحديا. واضاف قائلا لقد اجرينا خلال العامين الماضيين حوارا صريحا مع القيادة الاريترية حول توقعات الولايات المتحدة في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية والحريات الدينية وتحرير الاقتصاد وكذلك فيما يتعلق بقضية موظفي سفارتنا في اسمرا واريتريين اخرين محتجزون لاسباب سياسية دون محاكمات.ومضى السيد ياماموتو قائلا ” ان القادة الاريتريين يعلمون موقف الولايات المتحدة في هذه القضاياوانه في بعض المجالات يمكن ان يصبح رد فعلنا قويا جدا،وكذلك تعرف اريتريا موقف الولايات المتحدة من قضايا اخرى حساسة مثل الحريات الدينية.هذا وقد رسم السيد ياماموتو صورتين متناقضتين لاريتريا حيث قال:الاولى: هي صورة تفاعل سلمي وتفاهم متبادل بين معتنقي اكبر ديانتين الاسلام والمسيحية لحقب طويلة حيث سمح القانون لاعضاء اربعة ديانات تقليدية مسجلة….المسيحيين الارثوذوكس، المسلمين، الكاثوليك، واعضاء الكنيسة الانجليكانية، بممارسة معتقداتهم بحرية. والثانية هي صورة مقلقة وبرزت عام2002م عندما حظرت الحكومة جماعات دينية غير مصرح لها ومنع منتسبوا هذه الديانات من ممارسة معتقداتهم الدينية، واعتقل بعض عناصرها، ومجموعات اخرى امتثلت لمطالب الحكومة لتسجل رسميا الا ان طلبها رفض من قبل الحكومة، وتعرضت مجموعات مثل معتنقي الجهوفا الى قيود صارمة.وقال ياماموتو للجنة انه بسبب هذه الانتهاكات الخطيرة للحرية الدينية صنفت وزارة الخارجية الامريكية اريتريا كدولة( مثيرة للقلق) في سبتمبر 2004م على ضو توصية من المفوضية الامريكية الخاصة بالحرية الدينية في العالم.في اكتوبر 2004م قام وفد يتكون من اربعة اشخاص من موظفي المفوضية بجولة في اريتريا ناقش خلالها هذه القضية مع مسئولين في الحكومة الاريترية ودبلوماسيين وغيرهم حسب بيان مقدم الى اللجنة الفرعية. وبعد الزيارة التي استغرقت ستة ايام اكدت المفوضية وجود انتهاكات منهجية شنيعة للحرية الدينية في اريتريا الامر الذي ادى الي تصنيف اريتريا كدولة مثيرة للقلق.هذا وقد اوصت المفوضية بتدخل امريكي نشط لدى الحكومة الاريترية للدفاع عن الحريات الدينية وحقوق الانسان العالمية الاخرى وعلي كافة المستويات، ولفت انتباه المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الحريات الدينية.