بيانات ووثائق

الإجتماع الدوري الثاني لمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية

10-May-2005

المركز

المناضلون الأبطال أبناء الشعب الإرتري : عقد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية اجتماعه الدوري الثاني في الفترة من 14-18/أبريل 2005م وناقش فيه بإسهاب الأوضاع الراهنة العالمية منها والإقليمية والمحلية والتنظيمية وختم جلساته بنجاح مصدراً قرارات هامة وواضعاً برنامجاً للمراحلة المقبلة .

المناضلون المضطهدون من أبناء الشعب الإرتري :- يسعى النظام الإرتري بطبيعته المعادية للشعب والديمقراطية لإشعال فتيل الحرب مرة أخرى من خلال رفضه لإزالة العقبات التي تعترض تطبيق قرارات لجنة ترسيم الحدود على ارض الواقع بالطرق السلمية ، معارضاً توجه الحكومة الإثيوبية نحو إحلال السلام ، الأمر الذي يعرض الشعب والبلاد حتماً للخطر رافعاً حالة استنفار قصوى للتجنيد بالدخل والخارج ، ولسان حاله يقول ( أنه يمتلك الحق الشرعي لانتزاع ماتم إقراره قانونياً عن طريق محكمة الحدود لأخذه بالقوة ) وهو لهذا يجند العجزة والشيوخ حتى عمر (65) عاماً الذين لم يسلموا من إجبارهم على حمل السلاح ، لذا فإن غالبية الشعب الإرتري قلق من عقلية الحرب هذه ، لأنها حملة بائسة الغرض منها صرف انتباه الشعب إلى الخارج بدلآً من مشكلاته الداخلية ، إن هذه الممارسات ماهي الإ استمرار لسياسات النظام الضحلة النابعة من طبيعته المعادية للشعب والتي يهدف من خلالها إنقاذ نظامه المتهالك حتى يتثنى له إطالة عمره في السلطة . إن رفض النظام لحل مسالة ترسيم الحدود بالطرق القانونية والسلمية هو أمر يتناسب وطبيعته، وهو ماعكسته التجربة العملية بالأمس القريب حيث أرغم على القبول بهذه الوضعية من خلال إستسلامه في الحرب ، وإنطلاقاً من طبيعته المعادية للشعب والديمقراطية فهو دائماً يختار الطرق الوعرة والوسائل الشائكة لأنه لايزال يرنو لأشعال فتيل الحرب مرة أخرى بغية الحصول على الإهتمام الدولي ، إن هذه المناورات وغيرها لاتتعدى أن تكون القاصمة التي تعجل بزواله بعد تعريض البلاد والشعب لخطر التهلكة . ناقش المكتب السياسي في إجتماعه مناشدة كافة شرائح المجتمع الإرتري وتنظيماته المناضلة ليقفوا حماة للسلام لإنقاذ الشعب والبلاد من خطر هذه الحرب الثانية بكل وطنية ومسئولية وأن يبذلوا مابوسعهم في هذا الإتجاه .نجد أن الشعب الإرتري عامة وجيل الشباب على وجه الخصوص الذين حرموا من التعليم والأعمال الإنتاجية الأخرى يضيعون عمرهم هباءاً منثورا في معسكرات الجندية الأمر الذي جعل البلاد تعتمد على المعونات الإغاثية وبالتالي أدى ذلك الى تدهور الوضع الإقتصادي في البلاد ، ويعود ذلك الى ممارسات النظام التعسفية من إعتقالات وتصفيات منظمة جعلت مئات من أبناء شعبنا يضطرون الى اللجوء في فترة زمنية وجيزة لاتتعدى الأيام والأسابيع الى مصير مجهول . أن البلاد تعاني من ندرة في المواد الإستهلاكية وهي تدخل البلاد سواء كان عن طريق الطرق الرسمية أوالتهريب حتى يتثني للطبقة الحاكمة أشباع مصالحها الآنية ، إن رؤوس الأموال الوطنية المستمثرة في مجال الزراعة لأجل الأتيان بالعملة الصعبة ، أصبحت هي الأخرى عرضة للاضطهاد والاستغلال من خلال إجبارها على بيع منتجاتها بأسعار بخسة لاتغطي تكاليف الإنتاج ناهيك من الإتيان بعوائد مجزية لها ، مما جعل هذا الشعب بكل قطاعاته يعاني الأمرين ، وبينما يعاني الشعب من كافة أنواع البطش والتنكيل والقمع السياسي تقوم حكومة المتربعين على كراسي السلطة بدفع أموالاً طائلة لأصحاب المناصب العليا في الأجهزة الأمنية والعسكرية ليصبحوا ملاكاً للمنازل الفاخرة والممتلكات القيمة حتى يكونوا حراساً أوفياء للنظام .إن ممارسات النظام المعادية للشعب جعلت من القوميات الإرترية في ظل سياسية التمييز العرقي المنبثقة من الأفكار الشوفينية للطبقة الحاكمة وولدت فيهم روح النظرة الضيقة الأمر الذي جعلها تعاني من غياب أسباب الترابط على حساب عومل التفرقة والشتات وعدم الإستقرار ، وهذا حتى لايبرحو مكانهم لأجل تمتين وحدتهم الوطنية على أساس المساواة والديمقراطية ولكى يتثنى لهم إنقاذ البلاد من هذا المأزق التاريخي ، لهذا فهو يخلق الحجج والذرائع من حين لآخر ومن هنا وهناك . قيم الكتب السياسي أن النظام يقوم بهذه الممارسات اللاأخلاقية في مثل هذه الظروف الدقيقة لأنه لايريد تبني أهداف ترنو الى إقرار الحقوق الديمقراطية لهذه القوميات ، من تبني للتعليم وكافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، كما يؤكد على أن هذه القوميات حتى تتمكن من الحصول على حقوقها المشروعة في ظل استمرار سيناريوهات القمع والاضطهاد التي يتبناها النظام لابد من النضال الدؤوب ضد الأفكار الشوفينية والنظرة الضيقة بالطرق المشروعة .المناضلون من اجل العدالة الديمقراطية والسلام من ابناء الشعب الإرتري :- إن النضال التحرري الذي خاضه الشعب الإرتري من اجل الاستقلال وتأكيد حقوقه الإنسانية والديمقراطية قد تم سلبها بقوة السلاح قبل ان تصيب أهدافها وهذا سبب النظام الديكتاتوري ذو التوجه الشوفيني ، وطبيعته المشعلة للحروب وكذلك يعود ايضاً الى قوى المعارضة التي لم توحد صفوفها وتتجاوز خلافاتها الثانوية وتترك اسباب التناقض والتنافس الغير حميدة وتعمل للنضال سوياً ضد العدو المشترك الحالي للشعب الإرتري ، فلعبت بذلك دوراً سالباً ساعد هذا النظام الديكتاتوري في إطالة عمره في السلطة ومن البديهي في المرحلة التي لم تترسخ فيها مبادئ الديمقراطية لايمكن تاكيد وحدة حقيقية طالما هنالك عقليات ترنو لتغذية الشوفينية والنظرة الضيقة والمصالح الشخصية على حساب مصالح الشعب والوطن ، وبالتحديد هذه الفترة التاريخية التي تمر بها بلادنا حيث لم تكن قد اكملت حلقات تكوين جبهة وطنية عريضة أساسها الإتفاق على برنامج الحد الأدني لكافة قوى المعارضة على اساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك حتى يتثنى لها توحيد وتنسيق الجهود للتحرك في هذا الاتجاه .إن النضالات التي خاضتها تنظيمات الثورة الإرترية لتأكيد مسألة الوحدة ، ولاتزال تخوضها وإن تدنت قدرتها الذاتية فإنها وجدت وضعية خاصة الإ أن الظروف الموضوعية المواتية لمكتسبات النضال لم تكن بالشئ البسيط وهذه حقيقة لاينكرها أحد مطلقاً ، لهذا فإن تاريخ ميلاد التجمع الإرتري ومن بعده التحالف الوطني ماهي إلا الثمار المباشرة لجملة ما تحقق من عوامل إيجابية للوحدة الحالية .مما لاشك فيه أن الجبهة الوطنية العريضة التي قامت في ظروف موضوعية وذاتية أكيدة إنطلاقاً من مركزيتها ، يمكنها التخلص من كل السلبيات التي تم ذكرها آنفاً من خلال إدارتها بعدالة ومساواة وبالنضال سنتخلص حتماً من عقبات المرحلة ويكون النصر المؤكد حليفها لهذا فإن توحيد (16) تنظيماً من قوى المعارضة الإرترية في مظلة التحالف الديمقراطي الإرتري تعتبر خطوة كبيرة الى الأمام في مسيرة وحدة تنظيمات الثورة الإرترية . وقد اثنى المكتب السياسيى على الدور الذي لعبه تنظيمنا إنطلاقاً من مبادئه الراسخة لبناء الجبهة الوطنية العريضة في تاسيس التحالف الديمقراطي الإرتري وكيف أنه ناضل من أجل إزالة اثار الخلخلة التي أصابته ومايلعبه اليوم أيضاً مع كافة القوى الوطنية المؤسسة للتحالف .إن على التحالف الإستفادة من إيجابيات المرحلة السابقة وتطويرها وتجاوز السلبيات واوجه القصور التي أعترته في الفترة الماضية ، وأن يسير بخطى حثيثة على درب النضال والنصر محافظاً على وحدته الداخلية بالطرق الديمقراطية ، وعليه فإن الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية تؤكد عزمها على المضي قدماً من اجل إنجاح التحالف وبهذا فإن المكتب السياسي يناشد كافة أعضاء التنظيم أن ينتظموا في مظلة التحالف وعليهم أن يلعبوا دورهم المقدر على مستوى التحالف الديمقراطي الإرتري بكل عزيمة وإصرار .يقدم المكتب السياسي بهذه المناسبة شكره وامتنانه لدول تجمع صنعاء بصفة عامة والسودان الشقيق حكومة وشعباً بصفة خاصة ،لما قدموه من حسن ضيافة وخلق ظروف مواتية ساعدت أيما مساعدة في مسيرة الحياة السياسية الإرترية بإنشاء التحالف الديمقراطي الإرتري .المناضلون الأوفياء أبناء الشعب الإرتري :-أعضاء الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية الصامدون :- قيم المكتب السياسي كافة الانشطة في مختلف المجالات منذ اختتام مؤتمر الوحدة التاريخي الذي كان تحت شعار( فلنبني تنظيم شعبي وديمقراطي قوي بفكر وعمل واحد ونسير خطوة إلى الأمام ) وانبثاق الجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية منه إلى الوجود ، كما نظر في سبيل إمكانية تعزيز الإيجابيات وإزالة أسباب القصور ووضع خطط عملية للمرحلة المقبلة وعزم على أنه سيبذل كل ما بوسعه لإنجاحها ، وشكر في هذا الصدد كافة أعضاءنا لما أظهروه من تفاني في العمل التنظيمي ، واثني على نضالات جيشنا البطل لما يقوم به من مهام تنظيمية بكل وفاء رغم مايعتريه ويواجهه من ظروف ذاتية وموضوعية قاسية ويناشد كل الأعضاء بأن يلعبوا دورهم المقدر في مسيرة النضال في كافة المجالات .وفي الختام يناشد المكتب السياسي المجتمع الدولي لكى يقوم بدور لا محدود في تقديم الدعم والمساعدة لشعبنا الذي يواجه خطر الجفاف ويعاني من ويلات المجاعة بسبب سياسات النظام المعادية للشعب ، الأمر الذي أودي بحياة أعداد كبيرة لمواجهة اللجوء ، والموت في الصحاري والبحار . النصر لنضالنا التحرري المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الإرترية 18/4/2005م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى