مقالات

كلمة إرتريا : الديمقراطية لتجاوز أزمة القيادة في التحالف*

14-Feb-2008

المركز

نهاية مارس هي اليوم المحدد لإنعقاد مؤتمر عام للمعارضة الإرترية ، وبمشاركة منظمات المجتمع المدني بصفة مراقب ، وذلك بهدف تكوين مظلة جامعة تجاوز أحداث مؤتمر المعارضة في فبراير من العام الماضي الذي شهد إنشقاق التحالف الديمقراطي الإرتري .

الذي يفصلنا عن المؤتمر المعني ليس بالزمن الطويل ، خاصة وأن اللجنة التحضيرية سوف تعقد أول إجتماعاتها منتصف فبراير الجاري ، خاصة وأن إجتماع رؤساء التنظيمات الذي إنعقد في شهر يناير الماضي قرر أن يكون المؤتمر القادم سيد نفسه وبالتالي فإن المطلوب من المؤتمر هو المصادقة على ميثاق سياسي ونظام أساسي وبرامج عمل مرحلي للفترة المقبلة ، والأهم من ذلك هو إختيار القيادة التي تعتبر المعضلة الكبري التي تواجه المؤتمر .إن الحديث عن التوافق على ميثاق سياسي ونظام أساسي لن يكون أمراً صعباً في ظل التجارب السابقة خاصة تجربة المؤتمر الأخير الذي تجاوز محطات الميثاق السياسي والنظام الأساسي ، ولكن توقف عند محطة القيادة . ولأنه قد يكون لنا كتابات حول الميثاق ، وحول النظام الأساسي في مقبل الأيام ، لذا فإن حديثنا في هذه الإفتتاحية سيكون مركزاً حول القيادة خاصة حول الموقع التنفيذي الأول .إن المبدأ الأساسي في التحالف هو التوافق ويجب أن يكون ذلك روح كل القرارات التي تتخذ في التحالف بما فيها إختيار القيادة ورئاستها ، ومن هنا فإن القيادة للمرحلة يجب أن تتم في إطار اكبر قدر من التوافق والشفافية ، ونعني بذلك أن التنظيم الذي يعتقد في نفسه القدرة والكفاءة لقيادة المعارضة ن أن يطرح نفسه كمرشح من وقت مبكر ويطلع التنظيمات على رغبته في القيادة ويرى مدى قبول هذه التنظيمات له .من خلال الترشيح المبكر يستطيع التنظيم أن يدرك مدى ناحه من عدمه في حالة ترشحه ، كما من حق التنظيمات التي توافق على الترشيح أن تضع شروطها في المرشح مثل أحقيتها بمنصب تعتقد أنها يمكن أن تديره في الجهاز التنفيذي للمعارضة ، أو تشترط إصلاح إداري في هياكل ومؤسسات التحالف المترهلة ، أو أن يساندها الرئيس في موقف سياسي محدد .إن ممارسة الديمقراطية في المعارضة هي خطوة اساسية لممارستها بعد إسقاط النظام الدكتاتوري في إرتريا ، ومن هنا فإن ممارسة الديمقراطية الشفافة دون الإخلال بمبدأ التوافق تصبح مدخلنا المناسب لتجاوز أزمة القيادة في التحالف في مؤتمر نهاية مارس القادم .* نشرت في صفحة رسالة بصحيفة الوطن 10فبراير2008م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى