في أول سابقة من نوعها : السلطات الإرترية تقوم بتجنيد الفتيات في جنوب البحر الأحمر

وأفاد التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر إن المحتجين تعرضوا للاعتقال والضرب المبرح. وأضاف إن السلطات قامت بحملات دهم لجميع منازل قرى العفر استمرت منذ نهاية يونيو إلى مطلع يوليو الجاري واقتادت خلالها الشباب والفتيات إلى معسكر ساوا بما يتعارض مع أعراف سكان المنطقة .وكان مسئولين في الحكومة قد أعلنوا في تصريحات لموقع وزارة الإعلام الإرترية يوم الخميس الماضي عن تدشين الدورة الواحدة والعشرين من الخدمة الإلزامية ونفوا علاقتها بالتصعيدات الجارية على الحدود مع إثيوبيا واعتبروها امتدادا للدورات السابقة إلا أن مصادر معارضة كشفت في وقت سابق عن استدعاء السلطات الإرترية لجميع مجندي الخدمة الإلزامية من الدورة الأولى دون الخمسين من العمر فيما حذر الرئيس الإرتري اسياس أفورقي لدى مخاطبته حفل ختام الدورة العشرين للخدمة الإلزامية في معسكر ساوا الأسبوع الماضي إن المجندين ينتظرهم الكثير من الجهود مستقبلاً في إشارة فسرها المراقبون باحتمال اندلاع الحرب بين البلدين . وكانت أرجاء واسعة من البلاد قد شهدت حملات تجنيد إجباري مماثلة وسط إجراءات أمنية مشددة ووعيد للمتخلفين عن الدورة الحالية . يذكر إن الجيش الإرتري يعد أكبر الجيوش عدداً جنوب الصحراء وفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للتنمية حيث يقدر ب202000 جندي فيما يقدر سكانها بأربعة ملايين نسمة أما الجيش الإثيوبي فيأتي المرتبة التي تليه عدداً حيث يقدر ب183.000جندي فيما يبلغ عدد السكان 75 مليون نسمة .