أخبار

تجارب الاداء الاعلامي الإريتري كافية لتجنبها ..!! بقلم / صالح ادريس سعد

16-Apr-2015

عدوليس ـ ملبورن ـ ( خاص)

في هذا المبتدئ من سلسلة “روئ ” ، يطيب لي أن اتقدم بالتهنئة لجمهور القراء بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة ( عدوليس ) إحدى فنارات التنوير القليلة جدا في المنتوج الاعلامي والكتابي الاريتري ، ويعز علي ايضا أن تمر ذكرى ( 14 إبريل ، يوم المُعتقل الاريتري) ولم يزل اعزاء لنا يرزحون خلف أسوار السجن و غياهبه القميئة ، وليس من حيلة متاحة سوى الإدانة ثم الشجب ثم رفع البوستات على مواقع التواصل الاسفيري ! . ليس من كلمة تضاهي الفعل ، لكن هنالك كلمات تقود الفعل وتبشر به ، وتكشفه في حال ان الفعل كان كما تقترف عصبة الضيم في اسمرا . ولأن الواقع على شعبنا كثير ومضني ، عليه

يُمكن بكامل اليقين أن نقول ( تخلفت مسارات القول عن مسالك الفعل) ، وفي مرات كثيرة !!!، إلا البعض القليل من مواقع وإذاعات – قعدت عن النهوض / او اقعدت الافكار التي تعتمل في صدور ابناء الشعب الصابر ، وأخفقت في التعبير عن نبض الشارع وعذابات البيوت !.بالتزامن مع المذكور أعلاه من مناسبات ، قرأت عن رسالة صادره عن ( اللجنة المنظمة لسمنار الإعلاميين الاريتريين ) المزمع عقده – بعد الاتفاق على الموعد – في الفترة الواقعة بين 25 إبريل الجاري و5 مايو المقبل ، تحت مظلة ( المجلس الوطني الإريتري للتغيير الديمقراطي ) . بعد التثنية والثناء على الاهداف والمهام الأساسية للجنة المنظمة للسمنار ،المسترشده بالاهداف العليا للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي ، والمنبنية ( في موضوع الرسالة )على ترقية الاداء الاعلامي ذو الاهمية القصوى في هذه المرحلة وكل المراحل ، وعليه كانت الجهود لإيجاد مساحة للبث المرئي الفضائي ، وطرح سوأل : بأي كيفية يجب أن يكون بدء العمل ؟ . من هنا نبعت فكرة السمنار الذي ستشارك فيه – وفق المعلن – كل وسائل الاعلام الناشطة بمختلف الوسائط المكتوبه والمرئية والمسموعة ممثلة في مدراء المواقع وذوي الخبرة في الحقل الاعلامي ، بهدف رفد مشروع الفضائية الجديده بالكفاءة والخبرة المنية والإعلامية وبالفعالية المطلوبة ، وكلفت لجنة ثلاثية لانجاز هذا الغرض الحيوي الهام.حتى هنا فالامر جيد جدا ، والمبادرة راقية وواعده ، ومبشرة بفعل اعلامي يلبي طموحات الجماهير الاريتريه في الداخل والمهجر ، ويقوم بدوره النضالي الهام ، بالاضافة الى تعزيزه لأطروحات الوحده ومنع مهدداتها ، ومجمل ما جاء في رسالة ( اللجنة المنظمة لسمنار الإعلاميين الارتريين ) . لكن وليس استباقا للاحداث ، هنالك خطوط أساسية ومسارات يجب اتباعها ، إن كان الهدف هو طرح نموذج لموسسة إعلامية متعافية ، وتسخيرها لخدمة الاهداف الوطنية السامية ، وجعلها نواة لعمل اعلامي اريتري نموذجي ، لابد من انتهاج خط إعلامي مستند على المصداقية والمعلومات الجيدة التمحيص والتحقق ، بعيدا عن اعتماد الاثارة الصحفية ، و الحفاظ على رؤية متوازنه معصومة من التخبط في زوايا النظر للموضوعات وتعتمد معايير واضحه وصارمة للجوده ، والاجتهاد لإغتناء مكتبة فلمية ثره ، والعمل على جمع المادة الوثائقية الهامة ، ووضع خارطة برامجية محكمه تلتئم في قاسم مشترك هو الاهداف الاساسية للقناة ، هذا الى جانب الاختيارات الشفافة والمتجردة التي تضمن الاداء المتميز للكادر البشري ،أن كان في القراءة الصحيحة او المظهر السليم ، او شكل ومحتوي المادة المراد إيصالها للمشاهدين ، والتوزيع المتوازن لفترات البث بحيث تغطي كل الاهتمامات وتلبي حوجة جمهور المشاهدين ، وإتاحة المجال للعناصر المهنية الجيده ، ولاختيار الجيد للشخصيات المستضافة في البرامج الحواريه بحيث يصبح اللقاء إضافة حقيقية لمتابعيه ، بإختصار المطلوب هو إنتهاج خط يعتمد على المهنية العالية والرؤية الواضحة ويبدأ من حيث انتهى الاخرون في مجالات الانتاج التلفزيوني ، و النأي عن مسالب التجارب السابقة إن كانت في القناة الرسمية الاريتريه او تجارب البث التلفزيوني المعارض ، او المواقع الالكترونية الاريترية بمختلف توجهاتها . وبين كل ذلك الاهم هو الابتعاد عن دوائر التجاذب الضيقه حزبية كانت ام مناطقية او طائفية . لتصبح القناة فعلا ارتري صرف ، ومحط جذب للمبدعين في شتى ضروب الابداع ، وللمتخصصين في مختلف مجالات العلوم .ونذكر انه ما اوردنا هنا لا يعدو كونه محض ( رؤية ) خاصة لكنها ليست شخصية . قبل الختام : نترحم على روح الفقيد الاستاذ / احمد محمد صالح ، الذي غادر دنيانا الفانية صباح14 الشهر الجاري في منفاه الإجباري السويد ، وقد كان الفقيد احد المهمومين بإيجاد واقع ثقافي وإبداعي متعافي ، ( إنا لله وإنا اليه رأجعون ) صدق الله العظيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى