أخبار

محمد علي إبراهيم .. مكابدة من أجل الحياة : جمال همـــد

14-Feb-2013

المركز

… ويمر عام ليس ككل الأعوام .. شهور الـ 12 مرت متقلبة .. مضطربه .. باردة مشوبة بالترقب أو ساخنة تعصف بأركان الهدوء المفضوح .عام يمر وإبتداء اقول :((بعدنا طيبين ) يا محمد علي ويا محمود خالد ويا ولدماريام ويا أبو عروة صالح جزائري .. لازلت الحياة جديرة بإن تُعاش رغم القراصنة الساعين لوأدها ، نقتنص فرص الحياة نكاية بهم .. نكابد لكي نعدل المعادلة لتستقيم وتأخذ وجهها الصحيح .. الحب هو القاعدة والكراهية إستثناء .. الكرامة قاعده والإذلال إستثناء .

فكرة الثورة والتغيير هي فكرة لصون الحياة من العبث والخمول .. هي ضد السائد والمعتاد الذي يحاول الدكتاتور تكريسه في كل مفاصل الحياة ، واليحاة اليومية للإنسان الإريتري ويكرس المزيد من ربط الحياة بشخصيته .يمر عام ونحن أكثر بؤسا الآن وأكثر شعوب الدنيا حزنا . ليس حزنا مجانيا ! ولا ــ شهوة في ذلك ، ولكنَّنا نحزن لأنَّنا لا نملك أجوبة لـ أسئلتنا المستعصية !ــ أو كما قال واسيني الأعرج .ومع ذلك نقتفي آثار من ضحوا من أجل ان نعيش بكرامة ونجيب على الأسئلة المستعصية ونلون الحياة بألوان الطفولة والكبرياء .محمد علي إبراهيم مناضل عنيد .. ناضل ككل أبناء جيله من أجل تحررينا .. ثم من أجل فك العزلة وحياة الهوان عنا ، ودفع الأثمان كغيره من المناضلين الأشداء .. ناضل دون كلل طوال أكثر من ثلاثة عقود ، دون ان تبهجة مفاتن الحياة وبهرجتها ، فالحياة بالنسبة له هي تلك القادمة .. هي تلك التي ضحى من أجلها رفاقه من لدن كبوب حجاج إلى ولد داويت تمسغن مرورا بسعيد صالح والصنديد محمود حسب .. ألف جسده اقبية الأمن وسجون المخابرات التي تستند عليهما هياكل الحزب الحاكم مع عدد من رفاقه في جبهة التحرير الإريترية ـ المجلس الثوري ـ آنذاك نكر منهم حامد رمضان ود (رمدي ) وأسفاو برهي وعيسى محمد ( عيسى ليل ) وبرهاني تسفاقابر .. و .. الخ .الذي عادوا لرفاقهم وهم أكثر قوة ويلتحقوا بذات الطريق .محمد علي إبراهيم هو من تلك السلالة التي أنفجرت في وجه الريح ، وفتحوا شرفات الحرية لشعب تآمر عليه العالم لوأد روحه لكي يتحول إلى مجرد رقم في عداد سكان الامبراطورية الإثيوبية . هزموا الموت بالحياة وأنتصروا .من يكابد من أجل ان تبقى الحياة نظيفة ، فهو باق في الحياة .محمد علي إبراهيم ننتظرك لأجل ان نحتفل بالحياة .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ• الذكرى الأولى لغياب مؤقت وحضور دائم للمناضل محمد علي إبراهيم القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الإريتري والي أختطف من مدينة كسلا السودانية في الرابع عشر من فبراير 2012م .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى