تقارير

الجنرال يُعلم والانقاذ بعيدا عن المظلة وربما من إثيوبيا / جمال همد

16-Jun-2014

عدوليس ـ أديس أبابا ـ ملبورن ( خاص )

كما كل مره يتدخل العامل الإثيوبي (ليضع الأمور في نصابها ) حسب رغبته ، وليجد التأييد أو أضعف الإيمان الصمت .. كما كل مرة يستمع (القادة ) لخطب الجنرال ليملي عليهم ، ويعلمهم أبجديات العمل السياسي !! استدرك وأقول من حق الداعم ان يقول رأيه فيما يعتري المعارضة من مشكلات ومن حقه ان يقدم النصح ، لكن ليس من حقه الإملاء . لنستمع لبعضا من خطبة الجنرال ثم نعلق . استهل الجنرال خطبته بعدم إرتياح إثيوبيا لسير الأوضاع داخل المعارضة الإريترية وطرق إدارتها وطرح عدد من الأسئلة تمحورت في تساؤلات من دوائر حكومية مختلفة، عم تفعله المعارضة الإرترية ؟ وما هي أهمية وجود مظلات عديدة؟ ماذا يفعل مكتب محور صنعاء؟ وما هي أهمية وجوده ؟ …. إلخ. وأجاب ،، بأن مكتبه رد على هذه التساؤلات بالتأكيد على أهمية وجود هذه الأطر وعلى رأسها مكتب محور صنعاء كجهة مشرفة، ثم أبدى الجنرال أماري عدة ملاحظات ملاحظات من بينها: هل هذه التنظيمات في حالة إلغاء مظلة،وتأسيس مظلة جديدة تقوم بتقييم تجربة المظلة الأولى أم لا ؟ وأضاف الجنرال بأنه إذا لم تتبع هذه التنظيمات هذا الأسلوب ستجد نفسها دائمًا في حلقة مفرغة ولم تحقق أي تقدم أو تطور في العمل. والمظلات حسب رأيه : ملتقيات لتلاقح الأفكار وتبادل الآراء بدلا من أن تمارس عملها الطبيعي ستتحول إلى مواقع للمهاترات والشماته .

الجنرال أماري مسفن الذي كان يتحدث في أفتتاح إجتماع التنظيمات الإريترية في أديس ابابا يوم 11 يونيو الجاري وخصصت أجندته ،لمناقشة إقامة مظلة التنظيمات السياسية وعلاقتها بمكتب محور صنعاء؛ بالإضافة إلى الأوضاع التي يمر بها المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ،حسب ما أفادت مصادر من حضور الاجتماع .
الإنشقاق الذي حدث في جبهة الانقاذ فرض نفسه في أجندة الاجتماع ، حيث اتخذ الإجتماع قرارا بإبعاد طرفي الإنقاذ من الإجتماع ، مع انه أظهر تعاطفا مع موقف الجنرال .
قيم الجنرال تجربته مع تنظيمات المعارضة خلال السنوات الماضية بالقول :(من خلال تجربتي مع السياسيين الإرتريين في الماضي والحاضر، النخبة السياسية في إرتريا ثقافتها هي ثقافة العنف والإقصاء. فمنذ فجر الثورة المسلحة في إرتريا. ونلاحظ في هذا الأمر، جبهة التحرير الإرترية تخلصت من حركة تحرير إرتريا، والجبهة الشعبية لتحرير إرتريا قمعت مجموعات كان لها رأي مخالف في داخلها، كالمنكع. بعد الاستقلال، كما هو معلوم لديكم، وتحت حجج واهية، تم حرمان تنظيمات كان لها مساهماتها في مرحلة الكفاح المسلح، من دخول البلاد والمشاركة السياسية.، واليوم المعارضة تجسد ذات الثقافة بدلا من التخلص منها ، حسب رأيه . يسهب الجنرال ليتخذ مما حدث في الإنقاذ مثالا ( الإخوة في الإنقاذ كان يمكنهم حل مشكلتهم ببساطة، باعتبار كان عندهم الأغلبية في التنفيذية (ويقصد هنا المجموعة التي يقودها محمد سعيد مفلس والدكتور هبتي تسفارماريام)، ولكن عدم استخدام هذه الفرصة أدت إلى عدم تمكن السيطرة على تصرفات هبتي ماريام وعقبازقي،
هذه المشكلة وضعتنا الآن أمام امتحان عسير. هناك قرار حكومي بعدم قبول أية مجموعة تخرج على النظام الأساسي لتنظيمها، وعليه الآن نحن كجهة مشرفة على المعارضة ليست لدينا صلاحية إعطاء قرار نهائي بخصوص هذا الموضوع. أما فيما يخص الميزانية وغيرها من العمل الإداري اتفقت مع الآخ محمد سعيد مفلس لحين اتخاذ القرار النهائي أن تكون تحت إشراف عقبازقي. )هكذا لخص الرجل موقف حكومته من إنشقاق الإنقاذ ولكن كل الخطوات التي تمت على الأرض تؤكد انه ساند طرفا ضد آخر وبشكل مكشوف .
ولكن للقصة رواية أخرى :تقول الآتي :(ان هبتي ماريام الذي كان أمينا لمالية إسياسي في أوروبا، يعتبر الرجل الأقوى في مجموعة عقبازقي دبوس، وهذا بدوره أدى إلى استقالات بقصد إسقاط شرعية الهيئة التنفيذية والدخول إلى اجتماع المجلس المركزي الذي يمتلكون فيه أغلبية ميكانيكية مريحة لحسم الموقف. وعقبازقي من جانبه عندما لاحظ أن الأمور تسير إلى اتجاه أخذ السلطة منه، وفي سابقة غير مألوفة، فتح حساب بنكي خاص بالجناح العسكري ليستقبل فيها الدعم القادم من إسرائيل، وهذا بالإضافة لما هو موجود تحت إشرافه من مال وممتلكات التنظيم. وهذا الإجراء ما هو إلا تحول إلى تنظيم، أي الانشقاق في حالة انتزاع السلطة منه. وتضيف الرواية : ان ذات التنظيمات التي أستمتعت لرواية الجنرال كانت قد أبلغته بفشل وساطتها وقد حملة رئيس التنظيم السابق ( دبوس ) مسؤولية ذلك ، كما وانها تعرف الحوادث التي أرتكبها عدد من الكوادر الذين يتبعون الآن السيد دبوس من منع عدد من مسؤولي الجناج المناويء من دخول مقراتهم بل ومساكنهم أيضا وهذا لايمكن ان يحدث في بلد مثل إثيوبيا إلا بمساندة أمنية .
(عدوليس ) توجهت بالسؤال لمصدر مسؤول في الجناح الذي يقوده ( مفلس ـــــ هبتي ) بسؤال عن عدد من القضايا التي أثارها الجنرال وموقف التنظيمات من حدث فقال (على الرغم من معرفتها لحقيقة الأمور، إلا ان التنظيمات لن ترغب إغضاب الجنرال واتخاذ موقف واضح في هذا الأمر واضاف لا إتفاق مع الجنرال حول ما ذكره بشأن مالية التنظيم .. واضاف التنظيم الآن يتعرض لضغوط من البلد المستضيف الذي حدد موقفا مع الطرف الذي يقود رئيس التنظيم المعزول بقرار من أغلبية أعضاء المجلس التشريعي ، وكذا ما يتعرض له أعضاء قيادين في التنظيم والذين منعوا من دخول مقراتهم وسكنهم ،وأردف ان قيادة التنظيم تتعرض أيضا لضغوط من عضوية التنظيم ، بسحب قياداتها وممتلكاتها من إثيوبيا . إنتهت إلافادة . علما بإننا لم نجد من الطرف الثاني الذي يقوده دبوس لسماع رأيه .
ما حدث ويحدث في أديس ابابا حدث أكثر من مره بنفس السيناريو وأتخذت الفصائل ذات الموقف وهو الموقف الذي يرغب فيه الجنرال ، وذات هذه الخطب كررها المسؤول السابق من الملف الإريتري في القيادة الاثيوبية ( حبور قبركيدان ) .
هذه المظلة التي تحاول المعارضة الإريترية تدشينها تواجه منذ الآن بسلسلة من الإشكالات والمصاعب سوف لاتسمح بقيامها ، وما إنسحابات البعض من التنظيمات من الإجتماع إلا بداية لوضع الكثير العصي في عجلة المظلة الجديدة . بالاضافة لذلك سوف يشهد المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي تطورا جديد ربما تطال رئاسته وبنيته التنظيمية ، وتكوينة فكيف ستتعامل الفصائل مع القادم ؟ ستتخذ قرارها أم أنها ستكسب ود الجنرال ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى