مقالات

خطاب مفتوح الى التحالف الديمقراطي الارتري الطريق الثالث : عمر جابر وحمد كلو

22-Jun-2010

المركز

منذ استقلال البلاد عام 1993 وشعبنا يناضل من اجل دولة العدالة والمساواة. دولة القانون والسلام. وكانت المعارضة الارترية في مختلف مراحلها وبأشكالها المتعددة تحاول ان توحد الكلمة وتجمع الصف وصولا الى ذلك الهدف.وفي آخر صيغة لألية المعارضة فان التحالف الديمقراطي الارتري كان وما زال هوالمظلة التي يتنظر منها ان تقوم بذلك الدور. وكان ملتقى الحوار الوطني وما يزال الشعار الذي التفت حوله القواعد باعتبار محطة مراجعة للذات وتجديد للروح وتوحيد الكلمة والرؤية. ولكن في الاشهر القليلة الماضية شاهدنا وتابعنا تطورات ومواقف تدعو للقلق وتستوجب التوقف مع النفس ومع الآخر.

ان صاحب الدعوة والتحالف الديمقراطي من اجل ان يضمن نجاح الملتقى لا بد ان يكون هو اولاً قد تجاوز واقع الشك بين مكوناته وحالة الانقسام في داخله . واذا لم يتحقق ذلك فان المشاركين من خارج التحالف سينقسمون على ما هو مقسم وسيكون الملتقى منبراً لمباراة لا رابح فيها ولا خاسر وسيكون الرابح الأكبر هوالنظام الديكتاتوري في اسمرة.وعندما تتوقف المسارات وتتصادم الخيارات لا بد من البحث عن طريق ثالث يساعدنا على تجاوز الأزمة والعبور الى شاطيء الأمان. هذا هو منطلق هذا الخطاب واهدافه… نحن مواطنون ارتريون نعيش الهم الوطني ونعبر عن ما يعتقد بانه صرخة كل ارتري ضاقت به الأرض بما رحبت ويتطلع الى غد مشرق لشعبنا ، وفي هذا الاتجاه نناشد كل الحريصين على نجاح ملتقى الحوار ان يتوجهوا بنداء صادق الى كل مكونات التحالف الديمقراطي ومن اجل ذلك نقترح ما يلي :أولاً : من اجل ان يستعيد التحالف الديمقراطي دوره الريادي ويحقق وحدة الموقف والرؤية لا بد ان يقوم بوقفه مع الذات… اجتماع مباشر وعلى أعلى المستويات بين قياداته … اجتماع مراجعة ومكاشفة وليس مواجهة وتحدي … اجتماع مصارحة بهدف الوصول الى فهم الآخر واحترام رايه وليس بهدف تسجيل انتصار.والموجه الأساسي لذلك اللقاء يكون تغليب المصلحة العامة على الموقف التنظيمي والانحياز الى مشاعر ونداء القواعد وليس برامج التنظيمات اي كانت الزاميتها لأعضائها.ومع تقديرنا واحترامنا لدور الاصدقاء الا ان هذه مسئولية مباشرة تقع على عاتق الارتريين ويتوقف على مصداقيتهم وقدراتهم في التعامل معها امكانية الاستمرار في المستقبل.ان واقع الشك والانقسام يمكن تجاوزه من خلال الارتقاء بالخطاب الوطني الى آفاق ارحب فكراً وممارسة دون التحليق بعيداً في فضاءات لا سقف لها ومن غير الوقوف على أرضية لا اعمدة لها.يجب ان يحمل ذلك الخطاب الوطني في طياته هموم وتطلعات مكونات المجتمع الارتري بدءاً من أصغر وحدة اجتماعية وتجمع ثقافي وصولاً الى مختلف الوان الطيف الديني والاثني.ثانياً : وضوح اجندة الملتقى وواقعيتها وارتباطها بتحديات الواقع وتطلعات التغيير ومساهمة كل الاطراف داخل التحالف وخارجه في وضع سقف التوقعات من الملتقى ومحتواه. هل هو مؤتمر قرار يحدد مسارات جديدة ويقنن علاقات تنظيمية تتطلب بدورها وضع ميثاق جديد واقرار تشريعات تبحث عن بدائل للنظام الدكتاتوري ؟ ام انه ملتقى حوار يبحث عن مراجعة المسيرة ولانطلاق برؤية موحدة وخطاب جامع وتفعيل لدور القواعد العريضة واشراكها في عملية التغيير ؟.ثالثاً : التحضير الشامل والمتكامل هو المدخل لضمان نجاح الملتقى …ذلك يجب ان يكون باقتناع الجميع واذا كان البعض يطالب بتأخير موعد الافتتاح ساعة واحدة فان الاجابة ليست هي بالتأكيد بدء الحفل قبل ضمان حضور الجميع . كل نقص في عدد الحضور هو خصم على قوى المعارضة ولا يستفيد منه الا النظام الديكتاتوري وهذا يتطلب من الجميع تغليب المصحلة العامة على الموقف التنظيمي والاقتناع الثابت بان الشرعية الكاملة والنهائية هي بيد الشعب والكلمة الاخيرة هي: يا ابناء ارتريا ” تعالوا الى كلمة سواء ”1- عمر جابر 2- همد كلو________________________________________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى