ورقة بعنوان : التحالف الديمقراطي الإرتري تداعيات الأزمة وآفاق الحلول
25-Mar-2007
المركز
نظم المركز الإرتري للخدمات الإعلامية ورشة بدار التحالف بالخرطوم بتاريخ 21 مارس الجاري قدم خلالها الزميل عبدالرازق كرار ورقة بعنوان التحالف الديمقراطي الإرتري : تداعيات الأزمة وآفاق الحلول ، فيما يلي نص الورقة :
بسم الله الرحمن الرحيمالمركز الإرتري للخدمات الإعلاميةورقة بعنوان :التحالف الديمقراطي الإرتري تداعيات الأزمة وآفاق الحلول ملاحظات افتتاحية :• إن ميثاق التحالف هو ارقي صيغة تعايش شهدها التاريخ السياسي الإرتري • إن التحالف هو خبرة تراكمية لتاريخنا السياسي لما قبل الاستقلال ( كل مشاريع الوحدة ، ولما بعد الاستقلال .• التحالف الوطني جاء نتيجة رغبة جماهيرية عارمة ومتعطشة للوحدة ، وظروف إقليمية مواتية ، لكن رغبة القيادات لم تكن بمستوى رغبة الجماهير ولا تقديرات دول الإقليم : أ/ ضعف صياغة الميثاق ( عدم التدقيق في مصطلحاته ) ب / ضعف المؤسسات و والهياكل التي كونها التحالف ، وعدم الثقة بها ولذا فإن التعويل كان دائماً على الأفراد أكثر من تلك المؤسسات وهكذا أدى موقع الشخص التنفيذي الأول إلى الانشقاق الأول ( خروج المجلس الثوري ) .ج/ لم يكن الحوار بين القيادات عميقاً ، كما لم تكن الثقة كبيرة وإلا لما تحدثنا اليوم عن خلاف حول موقع قيادي أم خلاف برامج .• الانشقاق الأول عطل التحالف كما عطل المجلس الثوري وادي إلى انشقاقه ـ بالطبع ضمن عوامل أخرى ـ وبالتالي الرهان في ظل عمل كتل غير مبشر وفق تلك التجربة .• التحالف الديمقراطي ( الثاني ) لم يصاحبه تطور كبير في الميثاق وآليات ترسيخ العمل المؤسسي بما يتناسب وتأطيره لكافة التنظيمات السياسية .• كانت هنالك ملاحظات جدية وحقيقة من أكثر من جهة ( تنظيمية ، إعلامية ، مجتمع مدني ، أصدقاء ، حول أداء التحالف وضعفه ولكن لم تجد أي استجابة أو تقدير من قيادة التحالف التنفيذية .• المكتب التنفيذي لم تكن تجمعه إلا الاجتماعات الدورية وكان هنالك غياب كامل لبعض التنفيذيين وبالتالي لم يكن هنالك تجانس بين أعضاء هذا الجهاز .ملاحظات حول فكرة المؤتمر : • لم تكن فكرة المؤتمر قد تبلورت بشكل واضح لدى قيادة التحالف ، ومع أن المؤتمر وفق اجتماع القيادة المركزية بتاريخ 25/ ابريل 2006م يعتبر أعلى مستوى قيادي بعد تعديل المادة ( 8) من الميثاق الأساسي ، ويفترض أن يحضره إضافة إلى ممثلي التنظيمات آخرون وفق منصوص المادة : ( يتيح المؤتمر فرصة عضوية مراقبة تحددها قيادة التحالف الديمقراطي الارتري وتشمل وسائل الإعلام الارترية‘ ومنظمات حقوق الإنسان الارترية‘ ومنظمات المجتمع المدني الارتري ) . إلا أن فكرته لم تكن واضحة حتى للجنة التحضيرية ، ومواصفات مؤتمر أديس أبابا الأخير ، حددتها الميزانية التي تم الحصول عليها ، وليس وفق التصور الذي أعد وبحث له عن تمويل. • اللجنة التحضيرية للمؤتمر كان رئيسها السيد ( تخلى ملكين ) من المجلس الثوري وبالمناسبة هو لم يحضر المؤتمر ( والتحضير تمثل في جمع رؤى التنظيمات لتطوير الميثاق والنظام الأساسي ) .• الإعداد للمؤتمر لم يشمل أي تقييم سياسي أو اى ملامح خطة عمل ، حتى تطرح في المؤتمر وتكون برنامج عمل ملزم للقيادة للمرحلة المقبلة .الظروف التي سبقت المؤتمر :• إقليمياً كان السودان قد بدأ تطبيع علاقاته مع إرتريا وكل المعنيين بهذا الملف من أصحاب الخبرة كانوا قد نقلوا إلى ملفات أخرى ، أما إثيوبيا فعلى مستوى سكرتارية تجمع صنعاء لم يكن ترى اى أهمية لهذا المؤتمر وبالتالي أبدوا زهدهم فيه وعدم استعدادهم لتمويله .في حين كان التعويل على مؤتمر الحوار الوطني كبيراً وقد أبدوا استعداداً لتمويله بالكامل .• تطورات الوضع في الصومال والثقة الإثيوبية الكبيرة التي حققتها نتيجة تعاملها مع هذا الملف جعل لغة رئيس الوزراء الإثيوبي تختلف في تعامله مع قيادة التحالف في اللقاء الأخير قبل المؤتمر وهو اللقاء الذي فتح آفاقاً كبيراً أمام التحالف .• داخلياً كانت هنالك أزمة ثقة كبيرة بين أعضاء المكتب التنفيذي وقد برز ذلك في التضارب حول تأجيل موعد المؤتمر من ديسمبر إلى فبراير .• المجلس الثوري كان قد اتخذ قراراً بعدم الترشح لهذه الدورة حتى يستكمل قضية الحزب الذي يسعى لبلورته .فعاليات المؤتمر :• اختيار السكرتارية كان موفقاً جداً خاصة الرئيس ، وقد تجلى ذلك في سير فعاليات المؤتمر .• كانت هنالك أجواء مشحونة في المؤتمر نتيجة التنسيق بين جزء كبير من التحالف ، وكان هنالك أيضاً توجس مما دار في إجتماع فرانكفورت بين التنظيمات الثلاثة ، مع أن ميثاق التحالف ونظامه الأساسي يقرآن ذلك • أجواء الشحن زادتها أزمة الثقة المتجزرة داخل المكتب التنفيذي والتي أشرنا إليها سابقاً .• هذه الأجواء كانت مساعدة على تشكيل فرضيات ذهنية كل عن الآخر .• رغم ضعف التحضير كان المؤتمر في مجمله إيجابياً قبل موضوع القيادة قضية القيادة :• المجموعة الأولى كانت قد اتفقت على استمرارية حسين خليفة في ظل عدم وجود مرشح .• المجموعة الثانية كانت قد اتخذت قرار بعدم التمديد لحسين خليفة دون التمسك بمرشح محدد مع ثبات قناعتها بعدم إمكانية قيادة التحالف بواسطة : ( التنظيمات الدينية ، القومية ، التنظيمات الصغيرة ) .تقييم : • لم يكن كل من الطرفين يدرك أن الأمر قد يصل إلى هذه المرحلة ، وما تم كان نتيجة تصاعد المواقف ، ولم تكن هنالك قراءة مسئولة من قبل القيادات لمآلات الوضع . • كانت هنالك فرصتين لاحت في الأفق هما ترشيح حسن أسد ، والتقدم بمقترح سكرتارية مؤقتة أو لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الطارئ ضاعت في ظل المكايدات .ملاحظات ختامية :• الأزمة في مجملها ذات أسباب متداخلة في إبعادها التاريخية ( صراع جبهة ، مجلس ثوري ) ومرارات شخصية ( داخل المكتب التنفيذي للتحالف ) .• الأخطاء كانت متبادلة بين الطرفين ،وفي تقديري إن التسرع في اختيار القيادة من قبل التنظيمات السبعة لم يكن موفقاً ، ولم يكن دستورياً وفق النظام الأساسي الذي يشترط الثلثين لقانونية اجتماع القيادة المركزية ، اختيار رئيس المكتب التنفيذي وفق الثلاثة أرباع وفق ماهو معمول به في الكيانات الائتلافية ( ذات السيادة ) إن صح التعبير ( جامعة الدول العربية ـ الأمم المتحدة ـ منظمة المؤتمر الإسلامي ) . • ما نقصده من ذلك أنه ليس هنالك داعي للصراع حول شرعية مفقودة والتمسك بميثاق التحالف ، لأن التحالف هو ائتلاف ولا يستمر إلا بمكوناته وهذا غير موجود الآن . كما أن تمسك الطرفين بالميثاق تناقضه مقدمة الميثاق الفقرة القائلة ( يعتبر تأسيس التحالف الديمقراطي الإرتري خطوة تاريخية في وحدة صف المعارضة الإرترية، فضلا عن تعبيره عن الجهد الذي بذل في سبيل تأطير قوى المعارضة تحت مظلة واحدة لتشمل كافة القوى والأحزاب السياسية.وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف يضع التحالف هذا الميثاق السياسي المنظم للعلاقات بين القوى والأحزاب السياسية والمعبر بوضوح عن برنامج عمل مرحلي لتحقيق التحول الديمقراطي.آفاق الخروج من الأزمة :أنا لا أومن أن التنافس بين الكتلتين سيكون له آثاراً جيدة وهو أفضل من كيان التحالف لذا فإن السعى لإيجاد كيان جامع يصبح أولوية لذا وحتى يتحقق ذلك فإننا نقترح الآتي : 1/ البعد عن المهاترات الإعلامية والكف عن البحث عن شرعية مفقودة وليكن التعامل وفق شرعية الأمر والواقع .2/ ترك فروع التحالف كما هي ، وعدم جر الصراع إلى القواعد .3/ إدارة حوار بناء بين مكونات كل كتلة على حدة ربما يؤدى ذلك إلى تقارب أكبر بين مكونات الكتلة تنجم عنه تكتلات حقيقة مبنية على أساس يتجاوز برنامج الحد الأدنى ، وتتكون كيانات مثل ( جبهة الإنقاذ ) هذا بالتأكيد له فوائده في المستقبل .4/ حصر التحرك للكتلتين في النشاط الدبلوماسي والإعلامي على أن يكون البرنامج هو نزع الغطاء عن النظام الجاثم على صدر شعبنا .5/ فتح آفاق خارجية جديدة لكل كتلة طالما كان هنالك كثيرون يعتقدون أن التحالف بشكله القديم يعيق حركتهم الدبلوماسية ، سواء كان ذلك في المنطقتين العربية أو الغربية أو الأفريقية .6/ عقد جلسات تشاوريه بين الطرفين في القضايا التي تتعلق بالمصلحة الوطنية العامة أو الشعب ( قضية اللاجئين ـ تجدد الحرب … الخ ) .7/ التواصل الاجتماعي بين قيادات الكتلتين ، كما يمكن أن تسهم منظمات المجتمع المدني في ذلك بدعوة الطرفين في وقت واحد حول القضايا التي تشكل إجماع وطني .8/ تكوين لجنة تحضيرية من الطرفين للتحضير للمؤتمر الطارئ على أن تشرك فيها شخصيات مستقلة محل اتفاق من الطرفيين .إعداد / عبدالرازق كرار21 مارس 2007م