يماني : سنستمر في “التجريب لبناء النظام السياسي” الذي يلائم بلادنا!
14-Sep-2016
عدوليس ـ ملبورن ( رصد)
سخر العشرات من الإريترين في مواقع التواصل الإجتماعي من تصريحات مستشار الرئيس الإريتري اسياس افورقي من مفهوم التجريب السياسي القائم في بلادهم ، كما سخروا من دعوته لإن تتعلم الدول الإفريقية من تجربة إريتريا فيما يتلق بتطبيق ( الخدمة العسكرية) وأحاديثه حول الدستور.المستشار السياسي للرئيس الغير منتخب اسياس افورقي في أسمرا ، أدلى بتصريحاته لإذاعة ( DW)
الألمانية وفيه اوضح ان الدستور الإريتري مر بعدة مراحل معددا الأسباب التي أدت لعدم تطبيقه ، تلك الأسباب التي وصفت بالممجوجة بالقول ” بعد المصادقة على الدستور مباشرة دخلنا في حرب مع إثيوبيا . وهذا بدوره عقَّد الوضع ، أنظر إلى عملية كتابة الدساتير في الدول الإفريقية في معظم البلاد تجد المكتوب في الدستور والذي يتم تطبيقه على الواقع مختلف تماماً ” وقال واصفا حال الدول الإفريقية :” العديد من الدول الإفريقية تغيِّر دساتيرها لأبقاء الرئيس في السلطة لعدة سنوات . وعليه فإن الدستور بالنسبة لنا يعتبر وثيقة حية بحاجة للإستمرار والتطور . وعندما تمت المصادقة على دستور 1997 لم يكن ما نسبته 70% من الشباب الموجود حالياً داخل إريتريا لم يكن جزءاً من العملية ، وعليه سوف نعطي كل الشعب فرصة أخرى ليجرب كتابة دستور يتوافق مع شروطنا .”حسب تعبيره صراحة.وقال يماني مفسرا هوية النظام القائم في إريتريا بـ ” بانه نظام حكم قائم الذي أساس المواطنة الذي يتم فيه المساواة بين المواطنين ، وانهم مهتمون بالحقوق والحريات الأساسية لشعبنهم ،ويريدون بناء نظام سياسي يلبي الإحتاجات والمتطلبات الحقيقية للشعب، لذا فهم في حالة تجريب، وسوف يستمرون في مواصلة بناء هذا النوع من النظام السياسي في إريتريا “. اما فيما يتعلق بما يُعرف بـ(الخدمة الوطنية ) التي لا سقف زمني لها قال يماني الشهير في أوساط الإريترين بـ ( مانكي ):” انها مشروع مهم لبناء الأمة، و أعتقد ان بلدان افريقيا الاخرى يجب ان تتعلم منها !”. واضاف:” وأعتقد حتى الدول الأوروبية تفكُّر في إعادة الخدمة الوطنية مرة أخرى”!.الحوار الذي تم بثه على موجات الـ (DW) يوم أمس الثلاثاء أثار موجة من التعليقات الساخرة وجاء عقب زيارة رسمية للمستشار ووفد يمثل الحزب الحاكم والوحيد في إريتريا لألمانيا لمناقشة وجهة النظر الإريترية حول تدفق اللاجئين الإريترين نحو أوروبا والذين يشكلون النسبة الأعلى بعد تدفق اللاجئين السورين إلى أوروبا في العالم.