أخبار

الأمين العام للحزب الإسلامي : النظام المستبد اختزل طموحات الشعب الإريتري وإبقاء التحالف على دوره التنفيذي غير مبرر

5-Apr-2013

المركز

وضح الأمين العام للحزب الإسلامي الإريتري للعدالة والتنمية مواقف وآراء حزبه تجاه عدد من القضايا التي تمر بها الساحة الإريترية ، كما أوضح الحيثيات التي دفعت بهم لتأييد حركة 21 يناير . كما تناول في هذا الحوار أهم قرارات مؤتمر الحزب الذي عقد في الماضي . كما تطرق لمستقبل التحالف الديمقراطي الإريتري.صالح محمد عثمان الأمين العام الجديد للحزب اتصلت به ( عدوليس ) وحاورته وكانت هذه الحصيلة .

س 1: دون التنظيمات والأحزاب الأخرى عقد مؤتمر الحزب بعيدا عن أديس أبابا ما دلالة ذلك؟في البدء نشكر الأستاذ جمال همد وموقعه المتميز ونضاله من أجل تنوير الشعب الإرتري ، وحمل معاناة شعبه وهمومه الى العالم أجمع . ونشكر له أن اتاح لنا هذه الفرصة لنطل من خلالها على قراء العربية من الإرتريين والأصدقاء.مؤتمر الحزب كان مقررا له ان يعقد في أغسطس 2010م حسب النظام الأساسي ، الا أن ظروفا موضوعية أخرت انعقاده ، من ذلك أن الحزب الإسلامي درج في كل مؤتمراته أن يسبقها بسمنارات وورش تشرك فيه كل قيادات وكوادر الحزب في الداخل والخارج قبل إعداد الأوراق من قبل التحضيرية ، ثم بعد إعدادها لإشراكها في وضع الرؤية المستقبلية للحزب ، وهذا لم يكن متاحا في ظل الظروف السياسية التي تعيشها المعارضة عموما والحزب من بينها ، كما أن التصعيدات تحتاج لمؤتمرات ينبغي أن يحضرها عدد مقدر وهذا يتطلب ظرفا سياسيا فيه فسحة لتواصلها من منطقة إلى أخرى ، ومن خلال هذه التصعيدات كان المفترض أن يتجاوز العدد الكلي للمؤتمر العام الثلاثمائة مشارك وهذا عدد كبير يتعذر اجتماعه في الظرف السياسي الراهن كما هو معلوم لديكم ، فتم الاستعاضة عن ذلك بالمؤتمرات الفرعية في المناطق المختلفة التي توجد فيها عضوية معتبرة للحزب ، لتتمكن هذه المؤتمرات من اختيار ممثليها إلى المؤتمر العام ، ورفع رؤاها ومقترحاتها وتوصياتها بعد مناقشات مستفيضة إلى المؤتمر العام ، بعد دمج ما يستحق الدمج وحسم القضايا الكبرى ، أما مكان عقد المؤتمر فإن إثيوبيا كانت احد الخيارات المطروحة ، وبما أننا وجدنا فرصة أخرى في بلد آخر رأينا استغلالها لنفتح أفقا جديدا للمعارضة ، وأظن ذلك يعتبر موقفا ايجابيا يقدره كل سياسي .س2 : زياراتكم الخارجية غطت عددا من البلدان الإسلامية والعربية هل كانت تقتصر علي الأحزاب السياسية الإسلامية أم تواصلتم مع أحزاب أخري وما تقييمكم للزيارات؟في ظل الوضع القائم في ارتريا يجب أن يتجه التفكير والعمل والعلاقات إلى كل ما يساعد على الخروج من هذه الحالة المأساوية التي يعيشها شعبنا ، ويفترض أن نوسع علاقاتنا لتشمل الجميع من أجل توضيح وبلورة الوضع الراهن في ارتريا ، ولذا تم التواصل مع كل الأحزاب السياسية بغض النظر عن توجهها السياسي والفكري ، كما تم التواصل مع منظمات المجتمع المدني ، ومع الأكاديميين وأساتذة الجامعات ، والحقوقيين والصحفيين وأجهزة الإعلام المختلفة ، وهكذا لم يقتصر التواصل علي الأحزاب الإسلامية فقط . وتعجب من استغراب كل من التقيناهم عندما كنا نستعرض لهم الوضع القائم في ارتريا ، وما يعانيه شعبنا من ذل وهوان وضياع للحقوق وجوع وبطش في ظل هذا ا لنظام الدكتاتوري الدموي ، وكان التساؤل المستمر كيف تم اختزال نضالات الشعب الارتري وبطولاته لتنتج هذا النظام المستبد الذي لا يمثل طموح الشعب الإرتري ولا يناسب تضحيات هذا الشعب البطل الصبور على وعورة طريق النضال والحرية . إلا أننا في الوقت ذاته كنا نبين للأصدقاء أن النصر والتغيير قادم إن شاء الله تعالى من خلال الوعي الذي يسري اليوم في جسد الأمة الإرترية وبخاصة الشباب ، والعمل المشترك الذي تتبناه القوى المختلفة تنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني ، متجاوزة حالة التشرذم والتفرق ، والحالة هذه إن وجد الدعم اللازم فإن هذا الحراك الشبابي والعمل الكبير الذي يقوده المجلس الوطني يمكن أن يشكل البديل المناسب لهذا النظام الدكتاتوري ويقود الشعب الارتري إلي الديمقراطية والاستقرار والحريات العامة والخاصة التي ينشدها لكل مكوناته .ومن القضايا التي كانت في أولويات طرحنا لكل من التقيناهم وكانت فعلا مركز اهتمامهم وتعاطفهم قضية الاتجار بالبشر التي يتعرض لها شعبنا ، وهي كما تعلمون قضية تقلق كل وطني غيور ، كيف أن شعبا مناضلا جسورا عفيفا مثل الشعب الإرتري يباع مثل القطعان ؟ ولذا تم تسليم بعض الجهات التي تملك قرارا وتعين في دفع الأمر إلى الجهات المعنية ملفا يختص بهذه القضية ، وكنا نطلب منهم أن يقوموا بدور فاعل في هذه القضية الإنسانية التي هي عار علينا جمعيا إن نحن تقاعسنا عن واجبنا تجاهها ، وقد أبدت بعض الجهات الحقوقية استعدادها لتحريك الملف لدى جهات الاختصاص . كما كنا نطالب الجهات التي تواصلنا معها بالوقوف مع اللاجئين الارتريين المنتشرين في السودان وإثيوبيا واليمن وغيرها ، وكذلك تسهيل حركة الجاليات الارترية في دول المهجر ، وتذليل الصعاب لهم ، ومساهمة الدول التي زرناها في التقليل الفاقد التربوي للشعب الارتري من خلال المنح الدراسية في جامعاتهم ، ودعم مدارس اللاجئين .فالزيارة كانت تحمل هم الوطن أكثر منها مطالب حزبية ضيقة ، ونعتقد إن التواصل الذي حدث مع الجهات المتعددة سيسهم إعلاميا وسياسيا وقانونيا في الوقوف مع ملف حقوق الإنسان في ارتريا وعكس معاناة شعبنا خارجيا.س3 سارعتم بتأييد ما حدث في 21 يناير 2013م علي ماذا استندتم وما هي حيثيات ذلك؟صحيح ان الحدث فاجأ الجميع وهو هذه المرة كان من صلب مؤسسة الجيش الارتري الذي كان في السابق لم يتبلور له رأي بعينه ، وإن كان النظام يتقوى به ويدفع به في حروب تشعل المنطقة وتلهي الحادبين عن المطالب بالحقوق ولإصلاحات الضرورية والمستحقة ، ثم أن من المؤكد أن التحرك كان حقيقة وليس كما راهن البعض انه كان فبركة من النظام ، وذلك من خلال اعتراف الدكتاتور بعد ثلاثة أسابيع بصحة وقوع الحدث ، أضف إلي ذلك إن من قام بهذا الحدث من الجيش هم رجال مشهود لهم بالكفاءة والوطنية أصحاب بطولات حقيقية ، كما هم من رحم الشعبية الحاكمة وليس من خارجها ، وهؤلاء أدركوا أن النظام في طريقه إلي الهاوية من جراء الممارسات القذرة ضد الشعب الارتري ولهذا حسموا خيارهم بالوقوف والانحياز إلى مطالب شعبهم في الحرية وإطلاق سراح المعتقلين الذين يقبعون في السجون دون توجيه تهم أو محاكمات منذ الاستقلال والي يومنا هذا ، كما أن مطالب المجموعة المتمثلة في تفعيل العمل بالدستور وفتح الحريات وهي مطالب واقعية إصلاحية ، كل ذلك يوضح أن هنا مجموعات وطنية من داخل الجيش ومن بيدهم القوة والقادرين علي صنع ذلك ، دخلت علي خط التغيير ، وهذا في حد ذاته تحول استراتيجي في توجه واهتمام هذه النخب والوحدات العسكرية التي أدركت أنها تقع عليها مسؤولية الحفاظ علي وحدة ارتريا أرضا وشعبا ولابد من تصحيح الوضع الشاذ القائم في ارتريا وهنا كانت رسالة قوية أن من يعملون في إطار دولاب الدولة ينبغي إلا ينظر إليهم أنهم جميعا سدنة النظام وفي سلة واحدة مع الحفنة التي تقف مع الدكتاتور ، والأجهزة الأمنية القمعية ، حفاظا علي مصالحهم ومصالح مشروع رئيس النظام ، الذي دمر به البلاد والعباد ، والحزب الإسلامي كتنظيم يسعى للتغيير وظل يواجه هذا النظام يتابع عن كثب متغيرات الساحة التي يناضل فيها وله أجهزته وأدواته . وبغض النظر عن نجاح المحاولة أو فشلها لأسباب مختلفة إلا أننا علي يقين بان النظام يحمل عوامل فنائه في أحشائه ، وان الذي يزرع الشكوك لا يمكن ان يحصد العنب ، بل إن حالة الوطن بالداخل الارتري يمكن وصفها بأنها علي حافة الانهيار فحركة21 يناير حركة وطنية شجاعة التقت في تحركها مع مطالب شعبها ومع مطالب المعارضة الارتري فينبغي أن يضاف هذا الكسب الجديد إلي رصيد المعارضة لا أن يخذل ، أو يشكك حوله أو التقليل من شانه ، بل أنه في رأينا كان حراكا قويا من حيث سريته ومساحة تحركه وأهدافه النبيلة ومن حيث القائمين به ، وانه أحدث هزة قوية في أركان النظام ، وبث فيه الرعب والهلع وان ظهر النظام انه حاليا متماسك ومسيطر علي الوضع ، الا أن نضال وضغط هذه المجموعة مستمر وما يزال يتفاعل في الداخل ويكسب كل يوم أرضية جديدة ، ولاشك انه سيكون له ما بعده ، وإن حاول النظام ان يبيع الكذب والتضليل والافتراءات ، ولكن ذلك أصبح دجلا معلوما لدي شعبنا في الداخل والخارج وينتظر يوم القصاص .س4 مؤتمر التحالف الديمقراطي مقررا له أن يعقد في 15 ابريل 2013 م هناك أحاديث كثيرة حول مستقبل التحالف ما هو تقييمكم لتجربة التحالف خاصة وأن الحزب مجمد عضويته في المكتب التنفيذي ؟.لاشك إن التنظيمات السياسية حافظت علي جذوة عمل المعارضة متقدة منذ الاستقلال والي يومنا هذا ، مرورا بكل التكوينات التي أنشأتها ، بما فيها صيغة التحالف الديمقراطي الارتري ، وبغض النظر عن تقييم أداء المعارضة إلا أن من المؤكد أن التحالف استطاع أن يفضح النظام وممارساته وأوصل صوته إلي الشعب الارتري ، والي بعض الدوائر في الخارج ، وشكل حضورا قويا في الدفاع عن قضايا الوطن ، ومن المهم أن يذكر أن مكوناته توافقت علي ميثاق سياسي ونظام أساسي ولو في حده الأدنى . هذا لا ينفي وجود بعض المشكلات في داخله تتمثل في بعض المكايدات والمماحكات السياسية بين بعض قياداته ، الا أنه حقق انجازا كبيرا بمحض إرادته عندما دعا لملتقي الحوار الوطني ثم عقد مؤتمر الحوار الوطني الارتري في (اواسا) والذي تمخض عنه الجسم الكبير الذي يمثل المعارضة بكل فسيفسائها السياسية والحقوقية وهو المجلس الوطني الارتري وهي صيغة متقدمة متطورة عن التحالف الديمقراطي وهذا انجاز ضخم يحسب للتحالف الديمقراطي ولا ينكره الا مكابر ، والمطلوب من التحالف ومن كل القوي الأخرى تقوية الصيغة الجديدة لعمل المعارضة المتمثلة في المجلس الوطني ورفده بالكادر والسياسات والمقترحات ، ودعمه سياسيا واعلاميا وماديا ، وحشد كل الطاقات الارترية خلفه حتى يؤدي رسالته ، ويسرع من وتيرة نضاله في إسقاط الدكتاتورية في ارتريا وبناء نظام ديمقراطي ومعنى ذلك ان كل الصيغ التي كانت قبل المجلس الوطني كان ينبغي ان تنضوي في مظلة المجلس الوطني وتتماسك في داخله لبنائه وتقويته ، لكن للأسف الشديد ان التحالف لم يقم بما كان متوقعا منه ، بل تسبب في إضعاف المجلس الوطني ومن عمل المعارضة عموما ، من خلال تمسك بعض أطرافه بعمل تنفيذي للتحالف يضعف من تحرك ومكانة المجلس الوطني ، وكأن المعارضة غير متفقة تتحرك من رأسين وبقيادات متعددة لا بقيادة واحدة ، كل ذلك أعطى رسالة سالبة للشعب الإرتري الذي كان يتوق الى وحدة أدوات النضال والتنسيق بينها ، ولأصدقاء الشعب الإرتري الذي يتمنى أن يكون التمثيل بقيادة جماعية متوافق عليها حتى لا تبعثر الجهود .الحزب الإسلامي لقناعته بما سبق قدم في اجتماع القيادة المركزية للتحالف مقترحا بتجميد العمل التنفيذي ، ولما لم يجد آذانا صاغية وتفهما لما يطرحه آثر في حينها ــ وإن كان من مؤسسي التحالف ــ تجميد عضويته في المكتب التنفيذي لأنه لا يريد ان يتحرك ضد قناعاته وأهدافه ، وبقينا في المجلس القيادي أملا في الإصلاح ، ولا تزال هذه القناعة تزداد رسوخا حتى في ظل السعي لانعقاد مؤتمر التحالف ، وسندفع بهذا الاتجاه في المؤتمر القادم ، وكل المبررات المقدمة لبقاء عمل تنفيذي مقابل المجلس الوطني غير مقنعة ، واذا كان المجلس الوطني ضعيفا كما يقول البعض فينبغي ان يقوى لا ان نخلق له تكتلات تنفيذية تخنقه وتضعفه أكثر ، وبالتالي نضعف من أداء المعارضة كلها.س6 حل التحالف يتم لصالح المجلس الوطني ما المميزات لتي تميز بها المجلس الوطني وهناك أحاديث ان المجلس الوطني يحمل نفس جينات التحالف الديمقراطي الارتري ؟التحالف لم يطلب منه حل نفسه بل إنهاء العمل التنفيذي لصالح المجلس الوطني الذي سعى لتكوينه وتقويته وحشد كل قدرات التحالف لتقوية المجلس من داخله. والمجلس الوطني يتميز عن غيره بوجود كل الأطياف الارترية من تنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين ورعيل ومناضلين وغيرهم ، وهذه الميزة لا تتوفر في غيره من الكيانات.وأقول أن المجلس الوطني بكل ما فيه من علل لا يتحمل هذه المسئولية بمفرده فضعفه ناشئ من ضعف محيطة وان أفق التغيير ليس مسدودا بل هنالك فرص حقيقية كيف يمكن ان يستفاد منها في أطار المجلس الوطني ووضع أولويات لعمل المعارضة والخروج من المأزق التي تضع نفسها فيه ،أن المجلس الوطني مطلوب منه ان يتحرك بقوة لا ان يستجدي الشرعية وذلك من خلال برامح وخطط وقرارات تنظم المكونات الأخرى المنضوية تحت مظلته ، والملاحظ ان المجلس به بطء قاتل في تحركه وديناميكيته وعدم اهتبال الفرص السانحة له ، كما أرى أن يتخفف كل الأشخاص الذين تم اختيارهم من جهاتهم ليكونوا ضمن قيادات المجلس الوطني من أثقال تنظيماتهم وقناعاتها بل يجب أن يتبنى بصورة قوية قناعة وبرامج المجلس الوطني المتفق عليه ، لأنه يمثل الإجماع الوطني الإرتري في حده الممكن . وإلا فإن المجلس الوطني سيخني (سيفسد) عليه الذي أخنى على التحالف الديمقراطي ، وبحق سيكون حاملا لكل الجينات التي أصابت التحالف بالكساح ، وعلى كل الحزب الإسلامي يدعم المجلس الوطني ويسعى مع الآخرين على تقوية بناءه وتماسكه.س6 ما هي ابرز القرارات التي تم اتخاذها داخل المؤتمر علي المستوي التنظيمي والسياسي ومستوى التحالفات مع التنظيمات الارترية؟ابرز القرارات التي تم اتخاذها علي المستوي التنظيمي تتمثل في زيادة تمثيل المرأة الي 15% في مجلس الشورى وقرر تمثيل الطلاب والشباب في مجلس الشورى 15% وتوسيع عضوية المجلس الى 51 عضوا لتستوعب فئات ومناطق مختلفة تتناسب مع تمدد الحزب واتساع عضويته ، وعلي المستوي الدعوي اقر المؤتمر بتطوير الخطاب الدعوي للحزب لإيصال رسالته عبر كل الوسائط ولجميع فئات الشعب الارتري ، وضرورة استيعابه لكل الفئات العمرية ، وعلي المستوي السياسي وجه بتكثيف العمل داخل ارتريا بالوسائل المختلفة ووضع موجهات لذلك ، كما اقر المؤتمر دعم جهود المعارضة الارترية ودفعها باتجاه مشروع يوحد جهودها ويقوي صفها ، ويقودها الي الهدف الأساسي وهو تغيير النظام المستبد، والخلاص من هيمنة الفرد وحكم الوصاية ، وعلى هذا فإن الحزب الإسلامي سيكون له دور فاعل عبر جميع اجهزته لتحقيق هذا الهدف ، كما اقر المؤتمر بناء علاقات ثنائية مع المكونات الفاعلة في الساحة الارترية لدعم النضال الوطني الارتري.س7 المعارضة الارترية الكل مجمع انها دون استحقاقات آمال وطموحات الشعب الارتري وتفتقد للمبادرات التي تصلح من شانها الداخلي لماذا برأيكم؟المعارضة تعمل بكل أطيافها في اجواء صعبة للغاية فلا الوضع الإقليمي في صالحها ، ولا الوضع الدولي بسبب صراع مصالح الكبار في ارتريا الذي ساعد على بقاء النظام بكل جبروته وعنجهيته وانتهاكه لحقوق الإنسان ولم تتخذ ضده أي إجراءات للضغط عليه بصورة جادة ، الا أن هذا لا يعفي المعارضة من المساءلة والمحاسبة امام شعبها الذي ضاع في الصحاري ويتعرض للبيع والشراء وهو اليوم يهاجر في اكبر عملية رحيل من وطنه لقسوة العيش فيه والمعارضة يجب أن تطور أداءها الإيجابي المتمثل في توحيد صفوفها لكنها بصدق دون طموحات شعبها بما فيها الحزب الإسلامي وكان يمكن ان تحقق لهذا الشعب الكثير من الانجازات السياسية والعسكرية والأمنية للضغط علي هذا النظام ، وكان يمكن بوحدة مواقفها ان تقنع الخارج وتنال الدعم والتأييد وتكون جديرة بتمثيل الشعب ، لكن للأسف الشديد ضاع وقت المعارضة في صراع انصرافي في المحاصصات والانصراف للمصالح الحزبية وطموحات الأفراد القيادية أكثر من العمل الوطني العام وقد ضاعت كثير من الفرص نتيجة ذلك ، ولم تسلم منظمات المجتمع المدني في الخارج من هذا الداء لتكون جزءا من هذا الواقع المر وتغوص في الوحل السياسي دون ان تقدم ما من المقترحات والبرامج والرجال ما يدفع الوضع المعارض للأمام.وعلى كل فإن ضعف المعارضة في الغالب هو من ضعف شعبها وأمتها وبخاصة الشعب في الخارج الذي رضي بان يكون في مواقع المتفرجين والممتحنين من منازلهم ويكتفي بالنضال من مهجعه ويكتفي بالكتابات والتعليق والسخرية من المعارضة وهذا ينطبق علي الشباب وبخاصة الحراك الذي هو بحاجة الي تجميع صفوفه وتحريكه نحو الهدف المحدد عبر خطة موحدة لا ان يتنافس فقط الوضع لا يسمح باستمرار هذه الحالة كلنا مطالبون بمعالجة هذه الوضع المهترئ للمعارضة الارترية بكل مسمياتها. س8 هناك احاديث عن وساطات لتقريب وجهات النظر هل المعارضة مهياة لموضوع كهذا؟صدر تقرير الازمات الدولية بما فيه من مؤشرات ومحاولة طرح الخروج الآمن للنظام من أزمته المستفحلة ، والحديث يكثر هنا وهناك الا انه ليس هنالك شيء مطروح علي الساحة حسب علمي والنظام وضعه مهترئ بحق ومازال يعاني من هزة 21 يناير ، والوضع في الداخل في منتهي الصعوبة والمعارضة لو رتبت أوضاعها بسرعة يمكن ان تلتقط قفاز التحدي وتكون المبادرة بيدها ، والا ستفرض عليها شروط خارجية ليس في مصلحتها في ظل الضعف الذي تعانيه.س9 العلاقة بين التنظيمات الاسلامية اين هي الان وما هي الأسباب المعيقة لهذا التنسيق؟العلاقة بين الاسلاميين مرت بفترات حرجة للغاية بعد الانشقاقات التي حدثت في جسم الإسلاميين وحتى ما كان من تنسيقات لا يرضي طموح الحادبين من أبناء امتنا ويتحسرون لما آل اليه وضع الإسلاميين ولكن في الأشهر الأخيرة تم التواصل بشكل جيد لردم الهوة بين مكونات الإسلاميين في التنظيمات الثلاثة ( حركة الإصلاح – المؤتمر الإسلامي- الحزب الإسلامي ) وأنا علي يقين بان المرحلة المقلبة ستشهد تنسيقا وتواصلا يرضي كل الحادبين من أبناء امتنا وذلك ما لمسناه من قيادات هذه التنظيمات الثلاثة وهي مدركة لهذا الواقع وستعمل لمعالجته عاجلا إن شاء الله تعالى.س10 أين جبهة التضامن؟جبهة التضامن أنشئت لتكون كيانا للمهمشين في ارتريا وللمطالبة بحقوقهم المهضومة وتقدمت التنظيمات الأربعة لعقد مؤتمر عام خلال سنة وهي لها اجر المبادرة ، والمؤتمر يختار من يمثله لقيادة الجبهة بعد المؤتمر ، الا أن الذي حدث ان المؤتمر لم يعقد في الزمن الذي حدد له نتيجة عوامل مختلفة وكان هو الوسيلة المثلى لإشراك كل الفئات التي كان يفترض ان تدعى.ولا أحد ينكر ان هناك كانت مواقف موحدة لجبهة التضامن أثمرت عملا ايجابيا لصالح المعارضة والقضية برمتها.وفي الوقت الحالي قررت قيادة التضامن أن تعقد ورشة لتقييم الأداء وتصحيح المسار وهذا ما تسعى إليه في المستقبل حتى يكون لها دور فاعل في قابل الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى