أفورقي : جهات سودانية وإثيوبية تأجيج الصراع والوجود التركي غير مقبول!
15-Jan-2018
عدوليس ـ ملبورن ( رصد)
أتهم أسياس افورقي جهات ذات مصلحة في السودان واثيوبيا بتأجيج الصراع في المنطقة دون ان يسميها ، رداً على ما تردد من أنباء عن وجود قوات مصرية بقاعدة (ساوا) غربي إريتريا إلا إنه إتهم البلدين بنشر قواتٍ اثيوبية مموَّلة من السودان على حدود بلاده مع الأخيرة.
كما عبر اسياس افورقي الذي كان يتحدث من الفضائية الإريترية الوحيدة بالبلاد عن قلقه من الوجود التركي بالمنطقة ، وبخاصة في الصومال ، مرجعا ذلك للأطماع التركية والذي أتهمها تركيا بتنفيذ أجندة التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بمساندةٍ من قوى الهيمنة العالمية . ووصف ما تردد عن وجود عسكري تركي بسواكن بغير المقبول ، إلا انه عاد وأكد بإنه غير متأكد من صحة هذه المعلومات.
الرئيس الإريتري الذي تحاشى لغة التهكم والعنف التي أشتهر بها ،بث رسائل طمأنة للبلدين ومال إلى لغة لينة حسب متابع للحوار الذي أستمر حوالي ساعتين وغطى عدد من القضايا التي تشغل بال المنطقة التي إلتهبت فجأة بتحالفات جديدة إقليمية ودولية.
وسخر أفورقي من إطلاق سرح المعتقلين السياسين والأصلاحات السياسية المعلنه في إثيوبيا بانها محض مسكنات متهما مكون إجتماعي باحتكار الحكم.
الزميل عبدالرازق كرار علق على مجمل ما ورد في الحوار بالقول :” بدا الرئيس الارتري منكسرا ويعاني جفاف في الحلق وتخرج الكلمات منه بصعوبة ، ويبدو انه يشعر بالألم الذي سببه الاغلاق الكامل للحدود بينه والسودان وبالتالي توقف الإمدادات البترولية والغذائية والتي انعكست ندرة وغلاء في الاسواق الارترية ، وبالتالي نحا نحو خطاب تهدئة مقابل الخطاب التصعيدي للجانب السوداني معتبرا ان ما يحدث هو رغبة بعض اصحاب المصالح الذين يسعون للوقيعة بين الدولتين.لم يتغير خطابه كثيرا حول اثيوبيا سوى إظهار الرغبة والحنين لإعادة العلاقات الي ما كانت عليه قبل حرب ١٩٩٨م ، واعتبر ان استقرار منطقة القرن الافريقي يبدأ من إعادة الصومال كدولة فاعلة.
من جهتها علقت الزميلة الصحفية السودانية سلمى التجاني في صفحتها على الفيسبوك ان إفادات افورقي هي ” بمثابة الهروب من أزماته الداخلية ، مقروءة مع الرسائل المهادنة ، قد تُفسَّر في إتجاهين مرتبطين ببعضهما : فإما أنه ينتظر ما يُسفر عنه احتقان الشارع السوداني بعد الزيادات الأخيرة في الأسعار ، أو وردته ، هو ومصر ، إشارات من جهةٍ أو حليفٍ ما تنصح بالتهدئة ، مبنيةٌ على خطةٍ لتغيير النظام الحاكم بالسودان من داخله أو خارجه ، بالنظر لتهالك النظام وحالة الإنقسام والتخبط ، وغياب البوصلة فيما يختص بتحالفاته الخارجية ، والتي ظل يعيشها مؤخراً . وربما كانت كل هذه الجلبة جزءٌ من مخططٍ إقليمي أكبر ، هدفه إعاده ترتيب المنطقة باستبدال بعض الأنظمة التي شكلت خميرة عكننة بمواقفها المتقلبة ، وغير المبررة ، على الأقل لحلفائها.”
على صعيد غير منفصل إبراهيم غندور وزير خارجية السودان لم ينفي التصعيد الإريتري تجاه السودان مشيرا انه موجه لزعزعة شرق السودان وأنهم على إستعداد للرد على ذلك ، جاء ذلك بمؤتمر صحفي ضمه بوزير الخارجية الإثيوبي الذي أكد على العلاقات الأستراتيجية التي تربط بلاده بالخرطوم.