9-Oct-2015
عدوليس ـ بالتعاون مع إذا اعة المنتدى
أفادت مصادر اذاعة صوت المنتدى بأن الاجهزة الامنية القمعية التابعة لنظام عصبة اسمرا تستمر في حملة الاعتقالات التي تطال القادة العسكريين والتي بدأتها خلال شهر سبتمبر الماضي. وعلى الرغم من أن عمليات الاعتقالات صارت من الأمور العادية في البلاد منذ فترة طويلة، إلّا أنها شهدت ازديادا في وتيرتها خلال هذه الايام.
وفي هذا السياق، قام النظام في الآونة الاخيرة بتشكيل لجنة امنية مكونة من اللواء فليبوس ولدي ماريام، واللواء ابرها كاسا، واللواء سيمؤون قبرى دنقل وعضوية دورية ليمانى قبرأب من الحزب، وعلى ورغم أن المعلن من مهام اللجنة هو متابعة ظاهرة الفساد والأمور الأمنية، إلّا ان شغلها الشاغل هو التعرف وتحديد الاشخاص الذين ينبغي اعتقالهم سواء كانوا داخل او خارج الوطن. وعلمت مصادرنا ان حملة الاعتقالات الاخيرة تأتي عقب اقرار اللجنة في اجتماعاتها مؤخرا خلق الآليات التي تؤدي الى تنفيذ اوامر رئيس العصبة والمتعلقة بضرورة القبض على القادة العسكرين الذين زعم انهم ينوون اغتياله. وقد قامت اللجنة بمتابعة المشبوهين منهم ومراقبة تحركاتهم واتصالاتهم ومن ثم اعتقالهم. وكانت عصبة اسمرا قد قامت في بحر شهر يونيو الماضي بتجميد 23 مسئولا عسكريا بحجة انهم يفكرون في اغتيال رئيسها او يتعاطفون مع فكرة الإغتيال، ومن ثم قامت بإعتقال 20 منهم لاعتراضهم على التهم المنسوبة اليهم وعلى متابعتهم ومراقبة تحركاتهم واتصالاتهم ووضعتهم سلطات أمن الطاغية قيد التحقيق في سجن كارشيلي بالعاصمة اسمرا. وتفيد مصاردنا ان المسئولين في الحكومة، يتم مراقبة اتصالاتهم وتحركاتهم ولا يسلم من ذلك حتى الافراد العاديين من المواطنين الذين بدأوا يتوخون الحذر في اجراء مكالماتهم الهاتفية وتحركاتهم اليومية. وفي السياق نفسه، بدأ اعضاء الاجهزة الامنية التابعة للعصبة بتفادي عمليات اعتقال المسئولين التي تقوم بها اجهزتهم وذلك للمخاطر الحقيقية التي تصاحبها من اطلاق النار على منتسبيها، لذا بدأت في ابتعاث منتسبي الخدمة الإلزامية ليواجهوا هذه المخاطر.
