افورقي في ابوظبي لبحث تفاصيل الإتفاق العسكري و”محاربة الأرهاب”!
7-Jan-2017
عدوليس ـ ( خاص)
كشفت مصادر إريترية عن الزيارة التي قام بها الرئيس الإريتري اسياس افورقي للعاصمة الإمارتية الأسبوع الماضي لم تقتصر على طلب أسمرا للدعم فقط والتي تعاني من شح في المواد الغذائية والمحروقات والعزلة الدولية، بل للإتفاق على تفاصيل الإتفاق الإريتري الإمارتي بشأن تأجير ميناء عصب وتعزيز الوجود العسكري الإماراتي، وإستندت المصادر للزيارات المتكررة لاسياس افورقي الذي يشرف بنفسه على الملف وإصطحابة للعميد أيوب حليباي منسق الشؤون الأمنية والعسكرية في مكتبة والعقيد قايم مدير الأمن الخارجي في وكالة الأمن الوطني الإريترية.
وكان افورقي قد وصل العاصمة الإمارتية يوم الثلاثاء الماضي وأقتصرت مباحثاته المعلنهة مع ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن زيد وهي الزيارة الثالثة من نوعها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وحسب وكالة الأنباء الأمارتية ان (اللقاء استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والتنموية في إطار حرص قيادتي البلدين على الدفع بالعلاقات إلى مزيد من التقدم والتطور في المجالات كافة) إلا ان مصادر أخرى تؤكد على ان الزيارة بحثت أيضا سبل التعاون والتنسيق لمحارب ما يسمى بالإرهاب ومحاصرت التمدد “الأخواني” في المنطقة والذي ينطلق من عدد من البلدان من بينها إمارة قطر والسودان ، وأسمرا تقدم نفسها دائما كضحية للإرهاب في المنطقة بجانب التغول الإثيوبي على أراضيها حسب ما تردده وسائل الإعلام الإريترية.
ومن المعروف ان ملف الشؤون الخارجية الخاص بدول التعاون الخليجي يديره افورقي شخصيا بعيدا عن وزارة الشؤون الخارجية الإريترية لذا غالبا ما تكون المعلومات شحيحة .
وكان مركزي امريكي متخصص في الشؤون العسكرية قد كشف في ديسمبر المنصرم، إن الإمارات واصلت تعزيز بنيتها التحتية العسكرية في إريتريا، وأن الجيش الإماراتي يعمل حاليا على استكمال منشأة عسكرية شمال غرب مدينة «عصب»، والتي تظهر بوضوح في صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليه المركز.
وأضاف مركز (ستراتفو) أنه منذ بداية تطوير القاعدة في سبتمبر 2015 فإن العمل يتواصل على قدم وساق في هذه المنطقة، موضحا أن القاعدة يتم بناءها على أنقاض مدرج مطار إريتري مهجور، وستشمل مهابط للطائرات ومساكن للأفراد، كما يجري بناء منشأة لرسو السفن البحرية بجانب المدرج على الساحل.
ورأى «ستراتفور» أن حجم العمل يشير أن وجود الجيش الإماراتي في إريتريا ليس قاصرا على مجرد مهمة لوجيستية قصيرة الأمد لدعم عملياتها حول البحر الأحمر.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه عملية بناء القاعدة، فإن السفن الحربية الإماراتية تستمر في استخدام ميناء عصب.
من جهة أخرى تشكك مصادر إريترية معارضة عن قطع العلاقات الإريترية مع السلطات الحوثية في اليمن مدللين على وصول معدات عسكرية ربما عبرت قناة السويس للساحل الشمالي على البحر الاحمر في مرافيء بعيدا عن التواجد الإماراتي.
وقد أوردت ( عدوليس ) الخبر بالإستناد لمصادر خاصة.
مزيد من التفاصيل على الرابط :
https://adoulis.net/entry.php?id=5249