تقارير

الدبلوماسية الشعبية للمقاومة الأريترية تتغلب علي دبلوماسية وزارة الخارجية الأريترية . بقلم محمد علي موسى .

13-Mar-2016

عدوليس ـ ملبورن

أوردت أجهزة إعلام الحكومة الاريترية ، تعليقا في الثاني عشر من مارس 2016م حاولت الحكومة الأريترية من خلاله الظهور بشكل متماسك أمام طوق العزلة الذي وضعت نفسها فيه من خلال سياستها غير العقلانية وغير الإنسانية .التعليق جاء عقب الموقف القوي من البرلمان الاوربي في مناصرته لحقوق الإنسان في أرتريا، وإلي جانب حق التنمية والإزدهار للشعب الأريتري .

التعليق الذي قرأه السيد / أسملاش ، كرر ذات العبارات التقليدية التي تعودنا علي سماعها لربع قرن من الزمن، أما الجديد الذي فيه كونه بعث برسالة إستجداء هامة لمناصريه حول العالم يدعوهم فيها لممارسة الدبلوماسية الشعبية . وقد حملت هذه الدعوة إعترافا ضمنيا بأن وزارة الخارجية لنظام حكم الفرد المستبد فشلت تماما أمام الدبلوماسية الشعبية لمناصري العدالة والديمقراطية في أرتريا، والتعليق محق في هذه الخلاصة التي توصل إليها .نعم إنتصرت الدبلوماسية الشعبية للمقاومة الأرترية وإندحرت دبلوماسية وزارة خارجية خارجية أريتريا التي صَرَفَ عليها الطاغية إسياس أفورقي الملايين من الدولارات لحماية سلطانه. وهنا يطل سؤالا ملحا : كيف إنتصرت دبلوماسية من بضعة أفراد لا ميزانية لهم ولا حصانة دبلوماسية ولا تكليف رسمي علي دبلوماسية وزارة الخارجية الأرترية التي خصصت لها الملايين من الدولارات وعشرات السفارات حول العالم ومئات من الموظفين ؟لماذا فشلت دبلوماسية النظام القمعي في أرتريا ولماذا تغلبت عليها الدبلوماسية الشعبية للمقاومة الأرترية ؟للإيجابة بإيجاز علي هذا السؤال يمكننا ملاحظة التالي :-أولا : – إفتقاد دبلوماسية النظام القمعي في أريتريا للمصداقية، فتلكم هي سعادة السفير/ هانا سمئون سفيرة الحكومة الأرترية في فرنسا ، تصرح علي الملأ قائلة ، لا سجناء سياسيين لدينا. هكذا بكل بساطة ، والعالم الذي توجه له حديثها هذا، يعلم بالأدلة القاطعة وزراء وبرلمانيين وصحفيين سجنوا علي خلفية مطالبتهم بتطبيق الدستور، وان هناك أكثر من (10) ألف معتقل رأي في أريتريا. من هذا يتضح بأن النظام فقد مصداقيته وإستهلكت مناوراته في هذا المجال، وتعرى نظامه الذي لايشبه مفاهيم العصر ،فهو داخليا لا يأخذ بأساسيات الحكم الرشيد وخارجيا لا يتعامل بمنطق الإحترام وتبادل المصالح والحفاظ علي السلم والأمن الدوليين .ثانيا :-فاعلية الدبلوماسية الشعبية للمقاومة الاريترية المنادية بدولة القانون ، هذه الدبلوماسية تمتلك الحجة الساطعة ، فبلادنا تكاد تصبح الوحيدة في هذا العالم تحكم بغير دستور، دولة دستورها كلام الطاغية الذي يحكم من خلال القمع وتكميم الأفواه . فالمشهد مفعم بالعديد من الجنود الحفاة أفرادا وجماعات يعملون بلا كلل أو ملل ،ودون تمثيل رسمي ومقومات مالية، حالهم كحال شعبنا إبان الكفاح المسلح، يمتلكون فقط عدالة قضيتهم ، يمتلكون الإحساس بمعاناة الشعب الأرتري .بهذه المناسبة التحية والتجلة والإكبار لكل أحرار بلادي الذين يُسَخرون جهدهم بشكل واع في الدبلوماسية الشعبية خدمة لأهداف شعبهم في الحرية ودولة القانون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى