المعارضة الإريترية تنهي لقاء سياسيا ناجحا بفرانكوفورت
23-Aug-2019
عدوليس ـ اعلام المجلس الوكني للتغيير
نظم المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي مهرجان إرتريا في مدينة فرانكفورت الألمانية في الفترة من 16-18 أغسطس 2019، تحت شعار ) كفى تفرقًا، ولنناضل معًا من أجل العدالة والتغيير الديمقراطي في إرتريا)، وسط مشاركة واسعة من الإرتريين من مختلف أرجاء العالم، وفي مقدمتهم قيادة المجلس الوطني، إلى جانب رؤساء وقيادات التنظيمات السياسية الإرترية الشقيقة من داخل المجلس الوطني الإرتري وخارجه، بالإضافة إلى ممثلي وأعضاء منظمات مدنية مختلفة.افتتح المهرجان مساء يوم الجمعة 16 أغسطس بكلمة ترحيبية من رئيس اللجنة التحضيرية الأخ توماس قبري ميكائيل، ثم
أعقب ذلك اجتماع تنويري لأعضاء المجلس الوطني والمناصرين له، ترأسه الأخ رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الأخ نجاش عثمان، وشارك فيه عددٌ من أعضاء المكتب التنفيذي. تناول الاجتماع التطورات التي شهدها المجلس الوطني خلال المائة يوم، حيث استعرضت قيادة المجلس الوطني ما قامت به من نشاطات على كافة الأصعدة لتنفيذ برنامج العمل الذي أقره المؤتمر الوطني الثاني الذي عقد في نهاية شهر أبريل الماضي. ثم أتيحت الفرصة للحضور لتقديم التساؤلات وطرح الآراء حول المجلس الوطني وكيفية تطوير أدائه يتواءم ومهام المرحلة الراهنة.وقد بلغت فعاليات المهرجان ذروتها يوم السبت الموافق 17 أغسطس، حيث استهل برنامج هذا اليوم بندوة هامة حول “دور العمل الإعلامي العصري والفعال في النضال الذي نخوضه ضد الديكتاتورية”، قدمت فيه أوراق هامة من قبل كل من الأستاذ برهاني ولدي قبرئيل (سودان ناو)، والأستاذ عبدالله محمود هيابو والمهندس إيوب معشو، وأدار الندوة الأخ أحمد نقاش مسؤول مكتب الإعلام والثقافة في المجلس الوطني. تناولت الأوراق الإعلام التقليدي والإعلام الحديث، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، ودوره في تعزيز النضال من خلال تطوير الإعلام بكافة أنواعه. كما أوصت جميع الأوراق التي قدمت في الندوة بضرورة اهمية توحيد الخطاب الإعلامي ، وتنسيق الجهود بين الفاعلين في مجال الإعلام ، وتوظيف جميع الطاقات الإعلامية من أجل التغيير في إرتريا.
وبعد استراحة قصيرة، تواصلت فعاليات المهرجان، حيث استمع المشاركون إلى كلمات من رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، وعدد من قيادات التنظيمات الشقيقة من خارج المجلس، بالإضافة إلى كلمات تضامنية من جمعيات إرترية، وخاصة الجمعيات النسوية. كما تضمن برنامج المهرجان عددًا من الندوات حول قضايا الوضع السياسي الراهن في إرتريا وكيفية توحيد جهود المعارضة الوطنية الإرترية لتصعيد النضال ضد النظام الديكتاتوري القائم، إلى جانب وصلات غنائية وعروض فنية لكبار الفنانين الإرتريين.
العمل المشترك.. أولوية قصوى :
وفي الكلمة التي ألقاها، أكد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني على أن المجلس الوطني يعطي العمل المشترك أولوية قصوى، مستعرضاً جهود المجلس في هذا الإطار. وقد وجه نداءً لجميع القوى الوطنية الإرترية بتجاوز خلافتها الثانوية والمسارعة نحو العمل المشترك ضد النظام الديكتاتوري.
كما ذكر في كلمته بأن النظام الديكتاتوري على استعداد للتفريط بالسيادة الوطنية الإرترية وبالمصالح الحيوية للشعب الإرتري من أجل الحفاظ على سلطته القمعية،داعيًا الحكومة الإثيوبية إلى إعادة النظر في اتفاقاتها مع نظام يفتقد الى الشرعية. كما حذر جميع القوى الضالعة في انتهاك السيادة الوطنية الإرترية والأمن الوطني في المياه الإقليمية لإرتريا وموانئها من مغبة مواصلة دورها المعادي لمصالح الشعب الإرتري، ووقف تدخلاتها في الشأن السيادي لإرتريا، وأعرب في الختام عن سروره البالغ بوصول الثورة السودانية إلى غاياتها الأولى، متمنيًّا أن يكون ذلك بداية الطريق نحو الحرية والانعتاق والعدالة للشعب السوداني الشقيق .
أما رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإرتري، الأخ تسفاي ولدي ميكائيل (دقيقة)، فقد أعرب في كلمته، عن استعداد حزبه التام للعمل المشترك مع المظلات وكافة القوى الوطنية، داعيًا كافة القوى السياسية إلى إيجاد مظلة للمظلات السياسية من أجل اسقاط النظام القائم في إرتريا. واعتبر انتظام الشعب الإرتري في حملة “كفى”، كتصعيد نضالي من أجل إسقاط النظام القائم، وطالب الجميع بالقيام بعمل جاد من أجل إنجاح الحملات الشعبية الرامية للتغيير الديمقراطي فى ارتريا.
كما خاطب المهرجان ممثلة “مبادرة الأمهات” الأخت جوهرة محمد ، وممثل الحراك الشعبي في اشتوتغارد الألمانية الأخ يماني تسفاي، وممثل الحراك الشعبي في ألمانيا “اسحاق ولدي مريام، وممثل الجبهة الوطنية الإرترية في أوروبا قبري مدهن كفلزجي، وممثلة اتحاد المرأة المستقل إقليم أوروبا، الأخت جوهرة والتى اعربت بشدة وقوفهن مع المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي .
حوار الدائرة المستديرة:
وكان من أهم فقرات فعاليات مهرجان إرتريا في فرانكفورت، حوار الدائرة المستديرة التي شاركت فيه كافة القوى السياسية فضلا عن ممثلين للحراك الشعبي الإرتري. وقد أدار الحوار الأستاذ برهاني ولدي قبرئيل (سودان ناو). ناقشت دائرة الحوار الوضع السياسي الراهن فى إرتريا والمحيط الاقليمي والسبل الكفيلة للاستفادة من التطورات الإيجابية منها في تحقيق الأهداف العادلة للنضال الذي يخوضه شعبنا، وتأمين المصالح العليا لإرتريا. وقد أكد الجميع على الأهمية القصوى للعمل المشترك من اجل تحقيق الانتصار على النظام الديكتاتوري. كما تفاعل المشاركون بحماس كبير مع القضايا التي أثيرت في دائرة الحوار، والذي تأكد من خلال مداخلاتهم التي طالبت بالإجماع بأهمية الإسراع في توحيد قوى المعارضة والعمل الجاد من أجل اسقاط النظام. والمجلس الوطنى الارتري المثال الحي لإمكانية تحقيق العمل المشترك بين مختلف القوى السياسية من اجل انقاذ الوطن.
عروض فنية وتقييم ختامي:
ثم انتقل المهرجان الى حفل ساهر قدمت فيه عروض فنية وأغاني وطنية وترفيهية قدمها الفنانون الوطنيون (عنديت عقباي ،وسعد سالم ، ونور الدين محمود ، وإدريس محمد عمر، وسامسون كيداني)، ونالت على اعجاب الحضور وتفاعلهم معها .واختتم المهرجان أعماله بجلسة تقييمية لفعالياته فى اليوم الثالث يوم الاحد، التي اشاد فيها الحضور على ضرورة الايجابيات وتعزيزها ، وتلافي السلبيات فى المستقبل. وقد تناولت المناقشات تقييما لضعف الترجمة من اللغة التقرينية، وخاصة أثناء حوار الدائرة المستديرة. وقد تقبلت قيادة المجلس النقد الذي وجه لها في هذا الصدد، مؤكدة أنها ستسعى جاهدة من أجل ألا يتكرر مثل ذلك في الفعاليات التي ينظمها المجلس الوطني.
لقطات ختامية :
• أحد المشاركين اشترى لوحة الفنانة التشكيلية الأستاذة منى يحيى، التي تم عرضها في مزاد بالمهرجان، بقيمة قدرها ( 500 يورو) من أجل تعزيز خزينة المجلس الوطني.• حماس منقطع النظير وغير مسبوق لقضايا العمل المشترك لقيادات مختلف الأطراف والمشاركين في المهرجان.
• أكد المشاركون على ضرورة الاهتمام بالترجمة للغتين العربية والتجرينية .• أكد المشاركون على ضرورة تقديم الدعوات لمثل هذه المهرجانات قمن لأجهزة الإعلام قبل وقت كاف من انعقاد المهرجان .
• طالب الحضور ن تنظم المهرجانات بشكل موحد فى قادم الايام .
مكتب الإعلام والثقافة
للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي