النظام الإريتري يفقد أهم مواقعه الداعمة في السويد.
29-Oct-2016
عدوليس ـستوكهولم (خاص )
أذاع التلفزيون السويدي في نشرته الإخبارية صباح أمس خبر تقدم الحزب الليبرالي السويدي باقتراح على المجلس البلدي التابع لبلدية سولنا، وهي إحدى أهم وأغنى البلديات في محافظة ستوكهولم، مفاده وقف المساعدات عن كل الجمعيات التي لا تؤمن بالقيم الديمقراطية. وفي توضيح قدمه ممثل الحزب المذكور في المجلس البلدي أن الغرض من هذا الاقتراح هو وقف
المساعدات المالية السخية التي ظلت تتلقاها الجمعيات الإرترية التي تنشط في إطار هذه البلدية لسنوات طويلة، وتبين أن هذه الجمعيات والمنظمات الإرترية ما هي إلا ذراع مطول للنظام الديكتاتوري القائم في إريتريا، وأن هذه الجمعيات والمنظمات ظلت تساعد النظام الباطش في إريتريا لفترة طويلة.
وذكر الخبر أيضًا أن حزب اليسار اعترض داخل المجلس البلدي في بلدية “سولنا” ، وبرر ممثل الحزب هذا الموقف بأنهم يخشون أن تكون هذه بداية للتوسع في تطبيق مثل هذه السياسة على جمعيات أخرى قد لا تعجب نشاطاتها أي حزب من الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس، خاصة وأن الحزب الليبرالي يمكن أن يعمم مثل هذه القرارات في المستقبل على نطاق واسع قد تتضرر منها جهات عديدة.
وتعتبر بلدية “سولنا” من أهم معاقل المؤيدين للنظام السياسي القائم في إريتريا بشكل طائفي وإقليمي سافر، وهم من أقدم الإرتريين الذين قدموا إلى السويد. وقد احترق منذ فترة أحد الأندية في هذه البلدية، والذي يرتاده الموالون لاتحاد الشباب التابع للنظام، واتهموا فيه المعارضين للنظام دون أية أدلة، وقيل إن الحريق كان مدبرًا لإخفاء وحرق مستندات ووثائق كانت داخل المبنى، وتتعلق بالذمة المالية للقائمين على النادي.
كما تم في هذه البلدية محاكمة عدد من المتورطين في جريمة الاتجار بالبشر، والذين يعتقد أن لهم صلات ببعض جنرالات النظام الإريتري، وأن البعض الآخر منهم فر من السويد، وما زالت العدالة تلاحقهم.
وتجدر الإشارة إلى أن إثارة كل هذه الملفات في هذه البلدية التي تعتبر إحدى معاقل النظام في السويد هو عبارة عن انتصار يسجله المعارضون للنظام كل يوم ويحاولون قطع أذرع وأطراف النظام الديكتاتوري الجاثم على صدر شعبنا، حسب عدد من المعارضين لأسمرا .