تقرير أممي يحذر من تردي الأوضاع الإنسانية في إرتريا
11-Apr-2005
المركز
الخرطوم (ECMS)
حذر تقرير صادر من الأمم المتحدة من تردي الأوضاع الإنسانية في إرتريا بسبب الجفاف المتكرر وتذبذب عملية السلام بين إثيوبيا وإثيوبيا. وذكر التقرير أن الوضع الإنساني خطير جدا في جميع أنحاء البلاد سواء في الريف أو المدن. وتعتبر أقاليم عنسبا والقاش والبركه من المناطق المتضررة منذ العام 1998.
وأشار التقرير إلى أن أربعة من أقاليم إرتريا البالغة ستة أقاليم تتعرض للجفاف،وأن 15% من الأطفال يتعرضون لسوء التغذية الحادة كما أن من 30 الى 60% من النساء يعانين من سوء التغذية، وأن ثلثي سكان إرتريا البالغين 3.6 مليون نسمة سيحتاجون إلى المساعدات الغذائية العاجلة خلال العام الجاري. وأوضح التقرير أن تجمد عملية السلام بين إثيوبيا وإرتريا أدى إلى تأجيل عمليات تسريح القوات الإرترية والتي تبلغ 300 ألف جندي، مما شكل بالتالي ضغطاً على النساء اللائي يتحملن 40% من مسئولية الأسرة في ظل غياب الرجال الذين اتجهوا في الخنادق بسبب التوترات القائمة بين البلدين واحتمالات موجة جديدة من العنف المسلح بينهما.كما أن النقص الحاد طال جميع القطاعات الإنتاجية في البلاد ويرى تقرير الأمم المتحدة أن وجود الأراضي الإرترية الخصبة في المنطقة المنزوعة السلاح بالإضافة إلى الألغام المختلفة حال دون تحرك أكثر من 655.000 إرتري بشكل طبيعي. وذكر مكتب منسق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير له أن موجة الجفاف التي عمت جميع أنحاء البلاد تسببت في ضعف الإنتاج وأدت إلى نقص حاد في الغذاء وموت المواشي والأغنام. ونسب إلى خبراء قولهم إن سنوات الجفاف المتعاقبة قللت من فرص البقاء، كما أن إغلاق الحدود الإرترية السودانية أعاقت من فرص استخدام الأراضي الزراعية المثلى. ويرى تقرير الأمم المتحدة أن وجود الأراضي الإرترية الخصبة في المنطقة المنزوعة السلاح بالإضافة إلى الألغام المختلفة حال دون تحرك أكثر من 655.000 إرتري بشكل طبيعي.ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة تحتل إرتريا المرتبة رقم 166 من بين 177 دولة، ويصل متوسط دخل الفرد فيها إلى حوالي 130 دولار أمريكي سنويا. ويتوقع صندوق النقد الدولي ان تسجل إرتريا نسبة نمو تصل إلى حوالي 0.7 في المائة بينما تقدر الأمم المتحدة النمو الديمغرافي للبلاد في الفترة بين عامي 2001م و2005م بحوالي 2.6.